الأربعاء، مارس 26، 2025

مجلة وجدانيات الأدبية درس ايضاحي مقالي عن الجهاد بالقلم ..((الجزء السادس من درس الجهاد )) بقلم الشاعرة د.عطاف الخوالدة




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
درس ايضاحي مقالي عن الجهاد بالقلم ..((الجزء السادس من درس الجهاد ))
بقلم الشاعرة د.عطاف الخوالدة
===================
((جهاد اللسان وجهاد القلم))
اعزاءنا او جهاد اللسانين.
ان.جهاد اللسان.يدخل في جهاد القلم أيضًا، فالقلم أحد اللسانين، كما قال العرب. وقد أقسم الله تعالى بالقلم في كتابه
قال تعالى:
"ن ۚ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ1مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ2وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ3وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ"
ذلك أن الله تعالى امتنَّ على الإنسان بتعليمه البيان: {الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ * خَلَقَ الْإِِنْسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ} (الرحمن:1-4)، والبيان منه النُطقي، كما قال تعالى: {أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ * وَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ} (البلد:9،8)، ومنه البيان الخطِّي
=================
اعزاءنا
تعالوا بنا توضيح معنى الجهاد بالقلم....
الجهاد في سبيل الله هو مصطلح إسلامي يعني جميع الأفعال أو الأقوال التي تتم لنشر الإسلام، أو لصدِّ عدوٍ يستهدف
ما تحدثنا عنه سابقا..
ان،الجهاد بالقلم جهادٌ عظيمٌ، يقول النبيُّ ﷺ: جاهدوا المشركين بأموالكم، وأنفسكم، وألسنتكم رواه النسائي وأحمد وجماعة بإسنادٍ صحيحٍ
اعزاءنا...
كثير منا لا يستطيع أن يجاهد بالسيف ..لكن الله اعطاه شيئا اخر يجاهد ويناضل..فيه من اجل إعلاء كلمة الله تعالى وبث العزم والحمية.في قلوب المؤمنين الصابرين امام الظلم ...وبالقلم تستنجد الهمم وتذكر المسلمين والمسلمات على الواجب اتجاه المظلومين...فهذا يؤكد على اهمية دور الإعلام في التصدي للظلم..
وقد عرف..جهاد يسمى بجهاد القلم، يأخذ عليه صاحبه إن أعمل النية أجر المجاهد في سبيل الله تعالى،وهي كلمة حق عند سلطان جائر..وقد يحارب هذا الشخص من اجل القلم فقلمه كالسنان لبيان الحق والدعوة له ونبذ الباطل..والتحذير منه ...وفيه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
وكثير من الشعراء والادباء في العصر الحالي لا يوجه حرفه الا لقضايا امته ويعالج فيها كل ما هو ظلم على البشرية واقول
حرفي سيف وقلمي رمح ما نبا
كحصان يحارب في الهيجاء ما كبا
أعرف حدود وطني وافخر بالربا
*****
وقد عرف الشعر والنثر منها الخطابة...ايام العهد الإسلامى...
وعن كعب بن مالك - وكان من شعراء النبي صلى الله عليه وسلم - أنه قال: يا رسول الله ما ترى في الشعر؟ قال: "إن المؤمن يجاهد بسيفه ولسانه، والذي نفسي بيده، لكأنما تنضحونهم بالنبل"، أي كأنكم بشعركم ترمونهم بالنبل. وعن البَرَاء، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لحسَّان: "اهجُهُمْ - أو هاجهم - وجبريل معك"
*******************
اعزاءنا
استعين بقول ابن القيم رحمه الله في شرح هذا الدرس الايضاحي
<<<<
، قال ابن القيم: أمر الله تعالى نبيه بالجهاد من حين بعثه، وقال: {ولو شئنا لبعثنا فى كل قرية نذيرا فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا} [الفرقان: 51-52]، فهذه سورة مكية أمر فيها بجهاد الكفار، بالحجة، والبيان، وتبليغ القرآن، وكذلك جهاد المنافقين، إنما هو بتبليغ الحجة، وإلا فهم تحت قهر أهل الإسلام، قال تعالى: {يا أيها النبى جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير} [التوبة: 73].
فجهاد المنافقين أصعب من جهاد الكفار، وهو جهاد خواص الأمة، وورثة الرسل، والقائمون به أفراد في العالم، والمشاركون فيه، والمعاونون عليه، وإن كانوا هم الأقلين عددا، فهم الأعظمون عند الله قدرا.
<<<<<<<
(.قيمة القلم )
القلم إحدى آياته وأول مخلوقاته الذي جرى به قدره وشرعه وكتب به الوحي وقيد به الدين وأثبتت به الشريعة وحفظت به العلوم وقامت به مصالح العباد في المعاش والمعاد فوطدت به الممالك .
==================
اعزاءنا
نستخلص ان الجهاد بالقلم له وزنه.... قلم يكتب... وقلم يرد على المنافقين.. والسماسرة.. والمتخاذلين...قد يكون بمثابة رمح في صدر العدا... قد يكون صوتا يسمع من في آذانهم وقر.....قد يكون القلم متراسا يقتلع جذور الشر والآثام .....ونحن اليوم احوج ما يكون الى هذا القلم
..
ولقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحسب حساب الحملات الإعلامية التي يثيرها المشركون، لتشويه صورة الدعوة وصاحبها؛ ولهذا حين اقترح عليه بعض الصحابة أن يستريح من المنافقين الأشرار، أمثال عبد الله بن أُبَيٍّ ومَن يشابهه بقتلهم، قال: "أخشى أن يتحدث الناس: أن محمدا يقتل أصحابه....
**********
وفي نهاية هذا الدرس الايضاحي المقالي اطلب من الله ان اكون قد وفقت في إيصال المعلومة والله ولي التوفيق
بقلم الشاعرة د.عطاف الخوالدة استاذ اللغة العربية ودراسات في علوم القران الكريم والحديث الشريف والتفسير
المصادر القرآن الكريم الأحاديث الشريفة والتفسير قراءات ومقالات للفائدة عن هذا الموضوع وخبرة تعليمية
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مجلة وجدانيات الأدبية (( الوداع )) بقلم الكاتب دمال الدين خنفري /الجزائر

قصة قصيرة جدا الوداع اقتربت منه انسلت روحها إلى وجدانه، ارتبكت فرائصه، أزالت ستائر حيائه بشفاه معتقة بحمرة التخدير، انساق وراء نزواته، عرته ...