السبت، سبتمبر 28، 2024

مجلة وجدانيات الأدبية (( هذا الظلم )) بقلم الشاعر د. عطاف الخوالدة


《هذا الظلم 》يروي عن نفسه

انا الظلم ...ان مُدحت قالوا عني الشر اتى مهرولا بل على الأرض..... ماشيا

افتخر..بنفسي اقول جئت من.... نسل أبي لهب فعيشتي مشردا.......باكيا

وانا والذئب اخيين ما فطما عن الغدر ولا عرفنا الا الخديعة وكل منا شاكيا

وعندي اخت مسكينة!!! وقرصتها الى القبر قبل........ ان تنطق...... الاهاتيا

ويقولون ثلثي الولد لخاله الا.... تراني مطأطيء للذل..على الاقدام باكيا؟؟!

وان مسني الضر هذا عمي لاصق.هو لا يبعد عني ابدا لا يغيب الحبيب عميا

فما خلفت.. ذرية الا الفقر ....والبطالة صفقوا....لهم و بصفعة... ردوها.....ليا

وعزوتي وبيتي وارضي يزورها. البوم وينعب فوق الخراب ينتظر ...غربانيا

اتعرف كيف اكون؟ ان جعت.. اعصي الله لكي افشي الظلم وتكون سعادتيا
ربي يبعده عنكم

بقلم..الشاعرة د.عطاف الخوالدة

مجلة وجدانيات الأدبية (( بساحِ صبرا أو شَتِلّا )) بقلم الشاعر المبدع حسين جبارة



بساحِ صبرا أو شَتِلّا
شعبي المُجَرَّبُ في المذابحِ عن كيانٍ ما تَخلّى
باتَ المُشَرَّدَ هائمًا، لم يرضَ ذلّا
رفضَ الخنوعَ لناصبٍ
وأبى الخضوعَ لحاصبٍ
ردَّ الفؤادَ إلى المكبِّرِ حيثُ صلّى
شعبي الضَّحيَّةُ يستجيبُ لِمُلْهِمٍ
مستسلمًا لعقيدةٍ
حينَ الجبينُ نحا نوالًا يومَ تُلّا
وهوَ القضيَّةُ شبه غيمٍ سابحٍ
مهما تناثرَ في الفضاءِ
يَعُدْ هنا غيثًا كريمًا
للبلادِ مُطَهِّرًا
دربَ الخلاصِ كما التَّحررِ لن يَضلّا
العصرُ غدرٌ والذِّئابُ تكالُبٌ
راحتْ تطاردُ طفلةً بمخيَّمٍ
سفكت دماءَ الوالِدَينِ بغفوةٍ
بضغينةٍ كم أمطرتْ حِقدًا وغلّا
أرتالُها أردتْ إلهَ الحبِّ داستْ معبدًا
سحلتْ حفيدًا مثل جدٍّ طاعنٍ
أذكتْ لَظًى، لم تُبْقِ ظلّا
هذي الذِّئابُ رسولُ غيظٍ ماكرٍ ومُخَطِّطٍ
بالنّارِ تحرقُ أمَّهاتٍ، بالخدورِ ملاذُها
أبكتْ صُخورًا
أذبلتْ زهرًا وَفُلّا
أينَ الضَّميرُ لآمِنٍ بقصورهِ؟
مَلِكَ المبادئِ والعدالةِ يدَّعي
وهو الَّذي ساقَ الحياةَ تَعَنْصُرًا
وأشاحَ وجْهًا بالخديعةِ مُسْتَهِلّا
وطني الشُّموخُ بجسمهِ وبروحهِ
كبشُ الفداءِ بوقفةٍ
يومَ النِّداءِ مُنازلٌ
يومَ الكرامةِ كالملاكِ إذا تجلّى
شعبي تحدّى في غيابِ مَصادرٍ
ومُناصِرٍ
في ضعفِ حالِ المُصطَفى
لمّا خَلا أزرًا وَخِلّا
لمّا شكا بالصَّبرِ يدعو
بالرُّؤى يعدو هِزَبرًا
بالعزيمةِ قد تحلّى
شعبي بصبرا هزَّ باغيةً طغى
بالضَّعفِ هزَّ المجرمينَ وما انثنى
بالرّوحِ يهزمُ عُدَّةً وذخيرةً
ومُساجِلًا في السّاحِ يصمدُ ما تولّى
أطفالُ صَبرا عانقتْ مُستَهدَفًا بجوارها
رفعَ الحذاءَ يقاتلُ الموتَ المُحاذيَ
مُهلِكًا في الفجرِ طلّا
وتشابهتْ فينا المذابحُ مُرَّةً
صهرتْ ردودَ الأبرياءِ دمًا سرى متجدِّدًا
في عالمِ المغدورِ أضحى طاقةً
نورًا أطلّا
أحيا ذبيحًا لم يمُتْ
متمرِّسًا منزوعَ سيفٍ
بالوفاءِ مُدجَّجًا
دحرَ الغزاةَ مُقَتِّلينَ مُذَبَّحينَ
بساحِ صبرا أو شَتِلّا
حسين جبارة أيلول 2016

مجلة وجدانيات الأدبية (( طلقاء فتحٍ غامرٍ )) بقلم الشاعر المبدع حسين جبارة



طلقاء فتحٍ غامرٍ
----------------
لمّا وُلدتَ أضأتَ كونًا مظلما
قوَّضتَ إيوانًا هززْتَ نيازكا
بدرًا أتيتَ مُبشّرًا ومُحرّرًا
أخمدتَ نيرانًا أزلتَ ممالكا
بالسّرِ تُفضي بالجهارِ مُثنِّيًا
لا تنثني تختارُ دربًا شائكا
للنورِ تدعو في منازلِ مشركٍ
والجهلَ تمحو كانَ عارًا حالكا
تشكو إلى الرحمنِ قلّةَ حيلةٍ
تشتدُّ تعدو تستحثُّ سنابكا
جمّعتَ أهلًا قد تَشتَّتَ شملُهم
علّمتهمْ تقوى الإلهِ مناسكا
أعتقتَ مُعتنقًا يصلي طائعًا
والعبدَ تجزي أنعُمًا وأرائكا
آمنتَ بالربِّ القديرِ مُدبّرًا
للبِرِّ تهدي فطرةً ومداركا
تَسْري وتعرجُ للسماءِ بليلةٍ
اللهَ تعبدُ ثمَّ تحمَدُ مالكا
كنتَ الرسولَ لمشرقٍ ولمغربٍ
لم تؤذِ حَبْرًا لم تطارد ناسكا
بلَّغْتَ بالحِلمِ الوديعِ رسائلا
رفَضَ الملوكُ أتَوا خميسًا فاتكا
ربي اصطفاكَ مؤزرًا برسالةٍ
تبلو الأنامَ موحِدًا ومبارِكا
تبغي الصراطَ المستقيمَ لمؤمنٍ
تأبى الضلالَ عقيدةً ومسالكا
للسَّلْمِ تجنحُ إن رضَوها ذمّةً
وبنقضهم تجلو السنانَ معاركا
تحمي المُقدّسَ والرحابَ وقبلةً
وتظلٌّ في البيتِ العتيقِ العاتكا
قلتَ اذهبوا طلقاءَ فتحٍ غامرٍ
دمكمْ حرامٌ لن أكونَ السافكا
أنتَ التسامحُ والشفاعةُ للورى
أكملتَ دينًا بالتُقى متماسكا
حسين جبارة ايار 2019

مجلة وجدانيات الأدبية (( واحمِ نفسَكَ واحمِني )) للشاعر حسين جبارة



واحمِ نفسَكَ واحمِني
نقّلْ فؤادكَ حيثُ شئتَ عواصما
طوِّف بها مُتَأقلمًا متناغما!
واسكنْ هناكَ ترَ الشَّهيَّةَ ما ترى
والمُغرياتِ هديَّةً ومغانما
ومُطارَدًا عِشْ كاسيًا أو طاعمًا
فقدَ الهويَّةَ باهتًا ومسالما!
طوِّفْ بروما بالرّباطِ بأنقرا
وارضَ الإقامةَ في الفنادقِ هائما!
قم للتَّزلُّجِ للَّيالي عاشقًا
واسبح ببحرِ الوهمِ تنسَ مظالما!
باريسُ باتت لاشتهائكَ قبلةً
بيروتُ أضحتْ للشَّريدِ ملاحما
برلينُ بردٌ والمنامةُ غربةٌ
صهيونُ تهوى اللَّاجئينَ جماجما
مدريدُ تاريخُ الحنينِ هوًى عفا
فصلٌ يُكَرَّرُ لا يكونُ نسائما
دولُ الطَّوائفِ أسقطتْ حُلمًا غفا
هدمتْ تراثَ العزِّ عُدَّ مَعالما
أرضُ الكنانةِ والشَّآمِ بفرقةٍ
بغدادُ تمحو في النِّزاعِ مباسما
الغربُ يرصدُ في البراري صيدَهُ
ويَذُرُّ في عينِ الطَّريدِ طلاسما
كلُّ الحواضرِ ترتضيكَ رهينةً
غيري أنا لا يحتويكَ مَكَارِما
مهما تَسُدْ تَعُدِ الدَّخيلَ مُهَشَّمًا
يا عائدًا تلقَ الخداعَ مزاعما
طُف في ربوعي واحمِ نفسكَ واحمِني!
يا عاشقي طَهِّرْ رحابي لاثِما!
أنتَ الَّذي أهوى وأعشقُ سرمدًا
حُبّي الخلودُ ولن يلوحَ مواسما
نَمْ في فؤادي لا تعاقر ضِلَّةً
حيِّ الحبيبةَ راكعًا أو قائما!
نقّلْ فؤادكَ في ثنايا مهجتي
وسوايَ يومًا لن تعانقَ عاصما
حسين جبارة آذار 2017

مجلة وجدانيات الأدبية (( غسل الحوبة في الحث على صلاة التوبة )) للشاعر محمد أسعد التميمي / فلسطين



غسل الحوبة في الحث على صلاة التوبة
من كان أذنب ثم أحسن طهره
وأتى يصلي قاصدا لمتاب
ثنتين للركعات حيث أتى بذا
نص عن المبعوث للوهاب
قُبل المتاب له وكفّر ذنبه
سبحان ربي الغافر التواب
كم واسع فضله الإله وكم لنا
من زلة عظمت خلاف صواب
يا ناس توبوا للإله وأحسنوا
واسعوا إلى فوز بيوم حساب
يا رب علمنا الذي هو نافع
في الدين والدنيا ويوم مآب
صلى الإله على النبي محمد
والآل والأصحاب والأحباب
بقلم
محمد أسعد التميمي القدس فلسطين.

مجلة وجدانيات الأدبية (( تكميل البنا في بيان خطأ عبارة "أعوذ بالله من كلمة أنا" )) للشاعر محمد أسعد التميمي / فلسطين



تكميل البنا في بيان خطأ عبارة "أعوذ بالله من كلمة أنا"
إنّ التعوّذ من كليمتكم "أنا"
فعل قبيح ما عليه دليل
من كان أهلا فليقدم نفسه
لا يستوي ذو صحة وعليلٌ
من نفسه زكى برغم سفولها
هو في الحقيقة سافل وذليل
أما الذي هو قادر ومقدر
فله إلى ذاك المقال سبيل
أظهر علوم الحق بيّن أمره
ليبين جهل في الورى ودخيل
الناس أكثرهم على غير الهدى
أما الذين على الهدى فقليل
يا رب علمنا الذي هو نافع
أشقى العباد الجاهل الضلّيل
محمد أسعد التميمي القدس فلسطين.

مجلة وجدانيات الأدبية (( ثورة غضب )) بقلم الشاعر محمد عطاالله عطا ٠ مصر



ثورة غضب
لروح الشهيد/ حسن نصر الله
( اليوم الستون بعد الثلاثمائة للعدوان )
( الأحد٢٠٢٤/٩/٢٩م )
------------------------------------
أنا غاضب كل الغضب
من العجم ومن العرب
ينتابني الحزن الشديد
وهموم تزيد من التعب
من ناس تفتقر المروءة
من النفاق و من الكذب
ولا تكفيهم تمور الشام
حتى البساتين من عنب
و نصف الزينة مطمعهم
من الأموال ومن الذهب
قد ضاعت الأمجاد منا
أو تسالوني عن السبب
حب الحياة لدي الكثير
وضقت ذرعا من العتب
و يرتقي الفرسان دوما
وينالوا من أعلى الرتب
توجعني حالة الخذلان
و الإستهتار لدى العرب
بقلم
محمد عطاالله عطا ٠ مصر

مجلة وجدانيات الأدبية (( بيروت )) بقلم الشاعر ناصر فتوح /مصر



بيروت..
ليس لها عدو واحد...
وليس لها محب واحد.
الجميلة..
تعاني من كثرة الأحبة..
تعاني من كثرة الأعداء..
بيروت..ليس لها اصدقاء
حملها جبالا من الأخطاء..
بيروت..
ياسمينة..في البيئة الخرقاء..
قلم..ناصر..فتوح....مصر

مجلة وجدانيات الأدبية (( من الوريد إلى الوريد )) بقلم الشاعر حمدي ربيع محمد اسماعيل



.....من الوريد إلى الوريد......
فكي عقال الهوى إنتظر المزيد
يا واحة عشقي كوني كما أريد
عيناي مصلوبتان على.. شهدك
فلما الصد لما هذا القلب العنيد
ضاقت بنا السبل وعاث الزمان
الليل يخبرني بأن هناك.. شهيد
وأن عطارد أقرب من.... وصلك
يمضي العام تلو العام لا جديد
واقفة عقارب الساعة على بابك
وما زال اللقاء بيننا يبدو بعيد
أسترق النظر في واحة... ظلك
أخاف من لحظك ينتبه ويجيد
وانت تعلمين بأني بك... شغوف
وأني أحبك من الوريد الى الوريد
صه لا تحركي شفاه مذ عرفتك
كنت نبض القلب وكنت التنهيد
يا غاية الحسن إن النساء بعدك
قصائد مهملة أنت أنت النشيد
وأن الحرائر دونك تظل مهمشة
يظل عندك يا غيداء هلال العيد
قرأت كتابك حين أغلقت النوافذ
وحين لم يكن لدي منك ....بريد
وعرفت بأنك في الهوى..... غزالة
تتراقص على أيقاعي ....الوحيد.
وأني كل ما لديها من قصص الحب
وأني أميرها وبأسها......... الشديد
وأني حين أبحث في...... مفرداتها
تزدان حديقتها تزهر بعطرها الفريد
وأني أطل من بهاء أنوثتها... كلما
غردت عصافير أو رقص....... جيد
صرت أنا مليكها المبجل صرت
في حروفها غنوة وعشقها السعيد
الشاعر حمدي ربيع محمد اسماعيل
25/9/2024

مجلة وجدانيات الأدبية ## الأديب السوري: (مصطفى الحاج حسين).. في حوار صحفي..



## الأديب السوري: (مصطفى الحاج حسين).. في حوار صحفي..
ومقابلة رواسي الوطن "روا "
تلتقي الأديب السوري..
(مصطفى الحاج حسين).
غزة – خاص – روا - عثرات الحياة صنعت منه شاعرا رغم رحيله باكرا عن مقاعد الدراسة، ليكتب على جدران مهنته قصائده التي ولدت من رحم شمس آذار ونيسان، وشمس تموز اللهاب، ليكتب للوطن وللأجيال قصة شاعر حفت حياته بألوان قوس قزح السبع، عصامه وصدقه دفع لأجلهما الكثير ليحافظ على صفاء كلماته ونقاء جوهره و أصالة معدنه، أحب وطنه فرأى كل ما فيه جميل رغم الوجع والترحال بين نكباته وأحلامه ألّا منتهية، فامتزج بقلبه عشق الوطن والحرية، لم تقتصر كتاباته للوطن بل للجار والصديق القريب والبعيد، ليكون كما يحب أن يكون.
إنه شاعر المطرقة والعجان، شاعر التجوال والترحال، ابن (الباب) الشامية الحلبية، الشاعر السوري الأصل العربي القومي النسب (مصطفى الحاج حسين) فكان لنا معه شرف اللقاء والحوار رغم الحدود والأسلاك.
نص الحوار:
** - حدثنا عن نفسك؟.
أنا مصطفى الحاج حسين، من مدينة الباب التابعة لمحافظة حلب، عشت طفولتي في البلدة، وفي بداية سن المراهقة، انتقلت عائلتنا إلى حلب.
حرمت من متابعة الدراسة قبل أن أكمل المرحلة الابتدائية، وعملت مع والدي في مهنة البناء الشاقة لسنوات عديدة، وتعلّمت منه صنعة العمارة.. لم أكن أحب هذه المهنة بسبب صعوبتها، لكنني كنت أحترم المهنة وأدرك قيمتها ولم أستطع التحرر منها إلّا بعد أن سرّحت من خدمة العلم، لأنّ والدي كان يفرض عليّ العمل معه، وحين كنت أتركه، كان غضبه يطال العائلة بأكملها.
توظّفت في المؤسسة العامة للمخابز، كأمين مستودع إنتاج في مخبز آلي، ولأنّ المدير يعرفني ويعرف أنّي أكتب الشعر، كلّفني بذلك.. لأنّي لا يحق لي هذا المنصب قانونياً، بسبب عدم استحواذي على شهادة علمية. ثلاث سنوات وأنا في هذا المخبز، المدير كان شريفاً لا يسرق، لكنه غير مدعوم فهو دون سند لدى القيادات.. ولهذا كان المدير يخاف على نفسه ويخشى على منصبه، وهذا ما كان يجعله يخضع لكلّ صاحب حظوة، ويوظّف لأيّ مسؤول كلّ من يريد، وهكذا تحوّل المخبز إلى مزرعة من المدعومين والمسنودين أصحاب الواسطات.. وانعكس هذا عليّ في المتابعة، وسبّب لي المشاكل والتعب لأنّي كنت أحارب كلّ من يقصّر بعمله، أو يحاول السرقة.. وأخيراً طلبت نقلي إلى مخبز آخر وهناك كان المدير مدعوماً للغاية، لذلك كان يسرق بطريقة شبه علنية.. وكان المطلوب مني غضّ النظر، ولقد عرضوا عليّ أضعاف ما أتقاضاه من راتب شهري.. أردت أن أنجو بنفسي ولا أتلوّث وأسيء لسمعتي.. قلت للمدير لا أستطيع أن أكون حرامي وشاعر في وقت واحد. عملتُ في مهنٍ عديدة.. من البناء، إلى الوظيفة، إلى تصليح الغسالات وأفران الغاز، إلى بائع الدهانات، إلى صاحب كشك، إلى التطريز الإلكتروني.. لدرجة أن كتبوا عني في الصحافة (مسبّع الكارات)، وكنت في كل هذه المهن والأعمال أحصد الخيبة والفشل.. نعم فشلت، وسُرقت، وتدمّرت مراراً، وخسرت، وسجنت، وهذا لأني أجد نفسي لا أصلح إلّا للكتابة.. ولكنّ الكتابة حتى الآن لا تطعم خبزاً، على الأقل بالنسبة لي.. فما زلت أدفع من جيبي، دون أيّ مقابل، رغم أنني أعمل دون ملل أو كلل، أو حتى عطلة أو استراحة.. وهذا ما يجعل معظم من هم حولي يأسّفون على عمري ووقتي، ويعتبرون الكتابة مضيعة للوقت لا أكثر، فأيّ عمل مهما كان عظيماً، يكون دون مقابل مادي يعتبر في مجتمعنا لا قيمة له، ولا يستحق التقدير والاحترام.. فقيمة الشخص عندنا بما يربح ويملك حتى لو كان عن طرقٍ غير شريفة وشرعية.
** - كيف كانت البداية؟.
وأنا في الصف الرابع حدث وكان أستاذنا مريضاً، فأخذونا أنا وزملائي لنحضر في الصف الآخر، الصف الخامس، وكان الأستاذ يعطي طلابه درساً عن رحلة السندباد البحري، وأنشددتُ بقوة لقصة السندباد، أعجبتُ، بل سحرتُ، وبهرتُ، تعلقتُ به.. فاستعرت الكتاب.. وحفظت القصة بكاملها، لم نكن نعرف في تلك الأيام أفلام الكرتون الخيالية، بل لم نكن نعرف شيئاً عن التلفاز.. ومن هنا بدأ الاهتمام، صرت أقرأ السيرة النبوية، ثم قصة الزير سالم، وتغريبة بني هلال.. تركت المدرسة وأنا في قمة عشقي للقراءة والمطالعة.. ولكن بشكل غير موجّه، فلا وجود لمن يوجّهني ويأخذ بيدي. كنت محباً للقراءة دون أن أتخيل نفسي أجرؤ على التفكير بكتابة الشعر. وحدث وكان ابن عمتي رحمه الله، يكتب الشعر وهو طالب جامعي وأكبر مني بخمس سنوات، وهو من دلني على قراءة الأدب الحديث حين تنبه لحبي للمطالعة سابقاً، دلني على نزار قباني ونجيب محفوظ.. واليوم أراد أن يسمعني بعض كتاباته الشعرية
وحين بدأ يقرأ عليّ قصائده، خطر لي فجأة، لماذا أنا لا أكتب الشعر؟ وشردت عنه، صرت أتمنى أن يتوقف عن القراءة لأذهب إلى المنزل وأجرّب كتابة الشعر بنفسي.. وحين توقفت عن القراءة قفزت من مكاني لأهرع لبيتنا وأجرب الكتابة، وحين دخلت المنزل أحضرت على الفور وبحماس شديد دفتراً وقلماً وكتبت أولّ قصيدة لي.. كنت أكتب وقلبي يدق بداخلي بعنف وارتجاف.. ولمّا انتهيت من كتابتها هرعت وعدت لعند ابن عمتي لأسمعه ما كتبت حتى أعرف رأيه. وكم فرحت حين أعجبته القصيدة.. شجعني وطلب مني المتابعة.. وهكذا ولدت عندي أول قصيدة، ولقد أسمعتها لعمي أستاذ المدرسة وأخي الأكبر، فلاقيت منهم كل التشجيع والاستحسان.
** - كيف استطعت أن تمزج مابين تخصصك وكتاباتك الأدبية؟.
في البداية كان هناك تنافر بين عملي وموهبتي الأدبية، حيث أعمل في الحجر والإسمنت والعرق والغبار والسّلالم والأدراج والسّقالات، عمل متعب وخطر، وثياب متّسخة وهذا ماكنت أكرهه وأخجل منه أمام الناس والجيران والأقارب.. حيث كنت أعيش حالة تكاد تكون فصامية
، ففي النهار أكون عامل بناء أعايش العمال الجهلة، وفي المساء أرتدي الثياب النظيفة والجديدة، بعد أن أستحم ثم أتوجه إلى اتحاد الكتاب العرب، أو المركز الثقافي، أو المكتبة الوطنية، أو المقهى حيث يتواجد الكتاب والمثقفون. وكنت وأنا في عملي المرهق، أمارس الكتابة، بل هناك كانت تتفجر عندي الكتابة، وكم من مرّة حفرت قصائدي بالمسمار على الجدران المشيّدة حديثاً، ثم أقوم لنقلها على الورق في وقت آخر. وكنت لا أضيع من وقتي، طوال الليل أكون ساهراً أقرأ أو أكتب.. ودائماً حين ألجأ للنوم، تداهمني القصيدة فأقفز من فراشي لأكتبها. كتبت في الحدائق، وفي الباصات، والسّرفيس، والعمل، ونوبات الحراسة في الجيش، وفي المخبز، والكشك، والسجن.
** - ما هو تعريفك للشعر؟.
يقول شاعرنا العظيم محمود
درويش: (أستطيع أن أقول لك ما هو ليس بالشعر، لكن الشعر هو أكبر مما يعرّف). هكذا أتذكر معنى قوله.. ولكنني أتجرأ وأقول الشعر هو ما يتسرّب من أعماق النفس المتوهجة بشكل عفوي.
** - هل في الشعر حظ؟.
الحظ قد يخدم الموهبة، ويساعدها على النمو والانتشار.. ولكن من كان من دون موهبة فلا الحظ ولا المعجزات ممكن أن تفيده.
** - هل للمدارس دور في تشجيع الموهبة والإبداع؟.
للوهلة الأولى نعم.. ممكن للمدرسة والجامعة أن تساعد على نمو وتطوير الموهبة، وتدفع للإبداع والعطاء.. ولكن وللأسف الشديد وجدت معظم من درس الأدب العربي وكان قد اختار هذا الاختصاص بدافع موهبته وحبه لكتابة الأدب، وجدتهم قد انصهروا في قوالب بلاستيكية جامدة أو ميتة.. وتحوّلوا إلى الكلاسيكية والتقليدية والنمطية.
** - كيف تنظر إلى واقع الشعر العربي وما هو تقيمك له؟.
الشعر العربي كان في حالة تطور ورقي لفترة ليست بالقصيرة، وكان مشغولاً بالحداثة والانفتاح على ثقافات عالمية هامة. لكن وللأسف الشديد بعد مجيء الربيع العربي الدامي، صرنا نجده أي الشعر العربي قد تراجع وانكمش وأصبح بحالة بائسة يرثى لها.. حيث عادت القصيدة الكلاسيكية والتقليدية تحتل الساحة الأدبية وعادت للقصيدة روح الخطابة والمباشرة والصراخ والسباب والشتائم والبكائيات في كلام منظوم لا علاقة له بالشعر ولا يمس الوجدان ومبتور الخيال.. طغت القصيدة السياسية الفجة على معظم المنابر الثقافية والجرائد والمجلات.. وخاصة المواقع الإلكترونية.. وكل هذا بسبب حدّة الألم والفجيعة التي حلت بنا.
** - إلى أي من أنواع الشعر والقصة تهوى كتابته وتدعمه؟.
أنا لا أفكر وأخطط بطريقة الكتابة، ولا أختار الشكل والاسلوب.. فلست ممن يلهث خلف الحداثة.. بل كل ما يهمني أن أستطيع التعبير عمّا أحسّه وأعيشه بطريقة بسيطة تصل وتؤثر وتقنع الآخرين.. ولكن يجب أن تكون كتاباتي لا تشبه كتابات أحد، والصدق في الحالة ينقذني من تكرار تجارب الآخرين كل ما عليّ أن أسمع صوت أعماقي لأقرأ ذاتي بدقة ووضوح، وعليّ أن أسجل هذا بأمانة وصدق. ما يهمني.. أن تكون قصيدتي متحررة من أيّ قيود خارجية أو صياغات جاهزة. وكذلك بالنسبة للقصة، فقد أختار أبسط الأشكال والطرق في التعبير.. المهم قوة التصوير والوضوح وعدم السقوط في الرتابة والملل، لأني أراهن على صداقة المتلقي ليبقى معي ولا يشرد أو يتخلّى عني منذ السطر الأول من القصة.. فيجب أن لا يصاب القارئ بالضجر والملل ويداهمه النعاس، بل عليّ أن أوقظ جميع حواسه ليشاركني في كتابة القصة حتى نهايتها.
** - لمن تحب أن تقرأ؟.
أقرأ لأي كان إن استطاع أن يشدني ويجعلني أكمل وأتابع.. فأنا منذ الجملة الأولى أستطيع أن أحدد وأدرك المستوى الفني لهذا العمل في الشعر والقصة والرواية فأنا أقتنع بمقولة (المكتوب واضح من عنوانه) لذلك أحياناً أقرأ من العمل جملة أو بضعة أسطر وأترك ولا أكمل.. وهناك نصوص تسحرني فأغوص فيها ولا أتمنى لها أن تنتهي، أعتمد على الذائقة والمتعة في القراءة.
**- ماهي أبرز منعطفاتك خلال مشوارك الأدبي؟.
مررت بمراحل عديدة وكثيرة، ولكنني لا أسميها منعطفات، كنت بفعل التجربة والسن والنضج الثقافي أشعر بين الحين والحين بأن قصيدتي قد تطورت، لذلك كنت أهرع لأمزق وأحرق ما كتبته سابقاً، مزقت وأحرقت الكثير، وأنا اليوم نادم لأني فعلت هذا. المنعطف الحقيقي عودتي لكتابة الشعر بعد توقف وانقطاع مدة عشرين سنة، تحولت لكتابة القصة تقريبا في عام 1990م، ونجحت في القصة وانعرفت ووجدت تشجيعاً أكثر من الشعر، بل ونلت الجوائز المتتالية على صعيد المحلي والقطري ثم العربي، وبرغم هذا وأنا في قمة النشاط والنجاح وحين فتحت أمامي كل الأبواب، توقفت فجأة عن كتابة القصة كما توقفت عن كتابة الشعر سابقاً. انقطعت عن الكتابة والمتابعة والحضور والنشر والاهتمام، بل ومعاشرة الكتاب، مدة تزيد عن عشرين سنة، تفرغت لعملي في التطريز الإلكتروني، ونسيت كل ما يربطني بالأدب والأدباء.. ولهذا أجدني اليوم مقصراً، وبيني وبين الأدباء وما نشروه في السنوات الأخيرة فجوة وانقطاع وعليّ أن أتداركه وبسرعة. بعد أن هجرت بلدي أنا وعائلتي ولجأنا إلى تركيا، وبعد أكثر من سنة من الإقامة في إسطنبول، وجدتني وبلا تفكير أو تخطيط أعود إلى كتابة الشعر. كنت في البداية متخوف ومرتبك، ولم أكن أعرف قيمة ما أكتبه، هل هذا شعر؟.. هل أكتب بمستوى جيد؟.. وهل أكتب أجمل مما كتبت سابقاً؟.. ولكي أطمئن وأسترجع الثقة بنفسي، أرسلت عبر الفيس ما أكتبه لأصدقائي القدامى لأسألهم عن رأيهم.. مع العلم صارت تنهال عليّ الإعجابات والتعليقات المشجعة من جمهور الفيس، ولكني تخوفت من المجاملة، خاصة وإني جديد على هذه العوالم.. وكان من أصدقائي القدامى من تجاهل الإجابة على سؤالي، ومنهم من اكتفى بإعطائي (لايك) إعجاب، ومنهم من قال أنا لا أحب هذا النوع من الشعر، ومنهم من قال أكتب وتوكل على الله، وهناك من طالبني بالعودة لكتابة القصة، وهناك من قال أنت تقع في الاسترسال، والأهم هناك من تضايق وانزعج وقاطعني لأني أكتب بغزارة، فهو كل عدة أشهر ينجز قصيدة ذهنية، فكيف لي أن أكتب في اليوم الواحد قصيدة أو أكثر.. وبدأت تطالني الاتهامات و(التجريحات) والتهجمات والانتقادات ومفادها كلها أنني ضعيف في النحو والإملاء.. مع أن كتاباتي تنشر على الفيس وقد تكون نصوصي أقل النصوص تشكو من هذه العيوب. كنت بحاجة ماسة لمن يشجعني ويقول لي كلمة جميلة، ويشدّ من أزري، فأنا في قمة حيرتي.. هل أتابع وأكتب أم أعود لمملكة الصمت؟.. وفي هذه الظروف وفجأة منّ الله عليّ بصداقة كاتبة رائعة شجعتني جداً ووقفت إلى جانبي وكتبت لي مقدمتان لديواني الأول (قبل أن يستفيق الضوء) والديوان الثاني (راية الندى) وهي الأديبة الكبيرة والناقدة المتميزة والمتعددة المواهب الأستاذة (نجاح إبراهيم)، فإليها أدين بالشكر الكبير، فلولاها كان ممكن لي أن لا أتابع. ثم وجدت من الأستاذ الأديب الناقد (محمد يوسف كرزون) أيضاً الاحتضان والتشجيع ومساعدتي بالنشر وطباعة الكتب. حيث كتب لي مقدمة لمجموعتي القصصية التي أعدت طباعتها (قهقهات الشيطان)، ثم مقدمته لديواني الرابع (أصابع الركام) وفي هذه المقدمة أطلق عليّ اللقب الذي أرعبني وأربكني (العقاد الجديد) ومازلت حتى الآن أتحسّب وأتخوف وأتحرّج، من هذا الشرف العظيم الذي أغدقه عليّ، ولا أدري هل فعلاً أستحق هذه التسمية؟!. وهناك أيضاً ناقدة مغربية عظيمة بعثها الله لتقف إلى جانبي وتساندني بأروع مقدمة لديواني الثالث (تلابيب الرّجاء)، وهذه الأديبة الناقدة المتميزة والتي لها مكانة سامقة في النقد الأدبي هي (مجيدة السباعي) ولها مني كل الشكر والتقدير.
** - كيف تنظر لمدى تفاعل الجمهور الأدبي في الوطن العربي والسوري؟.
- الجمهور دائماً في حالة تفاعل رائع، وهو يبحث عن الأصالة والجديد والصدق، ولا أحد يستطيع أن يخدعه أو يكذب عليه، الخوف ليس من الجمهور فالجمهور يقدر ويحترم ويشجع ولا ينسى أو يتنكر للمبدعين
ولكن الخوف من المؤسسات والمنابر الثقافية التي تبحث عن النفاق وتتآمر على الإبداع، بمساعدة رموز ثقافية باعت نفسها للشيطان، وتتحرك بدافع المصلحة والغيرة والحسد وضيق العين وعقد النقص، متخذة من سيف السلطان السلاح والحجج والذريعة.. ففي الوقت الذي نلت جائزة على مستوى الوطن العربي، وكان عدد المشاركين من الوطن العربي بالآلاف، وكان معظمهم بل جميعهم يحمل من الشهادات العليا والدكتوراه، وأنا أقل واحد فيهم مستوى في التعليم والدراسة، وبدل التهنئة والاحتفال كتبت بحقي عشرات التقارير، وأغلبها من الزملاء والأصدقاء
ولو كان الأمر بيدهم لكانوا نفذوا بي حكم الإعدام بدون أدنى شفقة، فقد حاربوني بشراسة ووقاحة لا تصدق، لدرجة أنهم قاطعوا أيّ مهرجان أو أمسية أدبية أو كتاب نقدي سيذكر اسمي ويتحدث عني، كنت حديث المقاهي، هناك من كان ينفعل ويكفر ويشتم ويقول عني لا يحمل الإبتدائية، وذهبوا لمن كتب عن مجموعتي (قهقهات الشيطان) عاتبوه لأنه يذكر اسم (تشيخوف) في سياق حديثه عن قصصي، سببوا لعائلتي الذعر والخوف والقلق، وكانوا والدي وأمي وأخوتي وأخواتي وزوجتي يرتعبون كلما سمعوا صوت سيارة في الليل تقف بالقرب من بيتنا، يظنون أن رجال المخابرات قد أتوا ليأخذوني. أنا أكثر إنسان في الدنيا خاب ظنه من أصدقائه، أكثر من خدع، من غدر، من تعرض للخيانة والتآمر والمكائد.. فجأة تحولت لعدو لكثر من الأصدقاء والزملاء.. حتى ممن نال الجائزة معي أو قبلي بسنوات، ذلك لأنهم نالوها مناصفة، في حين كانت كاملة لي.. ولهذا أحجموا عن الكتابة عن مجموعتي يوم أصدرتها بالتعاون مع اتحاد الكتاب العرب، حتى من كان معجبا بها، فقد أصابهم الخرس وأطبق عليهم الصمت، بل التحرك السلبي ضدي.. فهذا هو التفاعل المخزي والمبكي والمقزز يا صديقي، لذلك كرهت الأدب والأدباء وابتعدت عن الجميع وهجرت الكتابة.
** - ما تأثير واقع المحتل عليه؟.
لم يغب المحتل يوماً عن الأدب العربي والسوري، وأقصد هنا الأدب الجاد والملتزم، سواء بشكله المباشر أو اللا مباشر وهو في اعتقادي الأهم. الأدب الحقيقي دائماً مع الحياة، وهو في معركة مستمرة ومتواصلة مع أعداء الحرية والحياة.. فحين يتصدى عمل أدبي للخائن والمخادع والظالم والفاسد والمنافق، يكون يتصدى للمحتل وبشكل قوي.. لأنّ هؤلاء سبب وجود المحتل واستمراريته، وهم العائق القوي والحقيقي أمام التصدي للمحتل ومخططاته.. أمّا الكتابة المباشرة والتقليدية التي تضج بالمفرقعات واللغة الخطابية والمباشرة فأثرها آني وزائل ولا يحمل بذور التغيير والتجديد.
** - هل للقصيدة السورية من سمات تميزها عن غيرها؟.
- القصيدة السورية دائماً هي الرائدة والسّباقة في الشكل والمضمون، منذ نزار قباني، إلى أدونيس، ومحمد الماغوط، وصولاً إلى رياض صالح الحسين، وهناك أسماء كثيرة تستحق الوقوف والتقدير والدراسة، منهم على سبيل المثال لا الحصر عبد السلام حلوم، ومحمد زكريا حيدر، ولقمان ديركي، وإبراهيم كسار، ومحمد علي الشريف، وحسين بن حمزة، وفواز حجو، ونجاح إبراهيم، وعمر قدور، وندى الدانا، ومحمد فؤاد محمد فؤاد، وعبد القادر أبو رحمة، وغالية خوجة، ولميس الزين، وميادة لبابيدي، وحنان مراد.. وهناك أسماء كثيرة جادة وناضجة وهامة. وتتميز القصيدة الحديثة السورية بمحاولتها الدائمة لتجاوز ذاتها والسائد المألوف في الوطن العربي.. وهي دائماً في حالة مغامرة ومجازفة.
** - ما هو دورك تجاه قضيتك ككاتب وشاعر؟.
- دوري محاربة القبح أولاً.. والدفاع عن الحب ثانياً، وبث روح الأمل عند كل من كاد اليأس أن يسيطر عليه، رغم سيطرته عليّ في كثير من الأوقات.. ولكن نعم يمكن لهذا العالم أن يتغير ويكون أحلى وأجمل، وأكثر عدالة وإنسانية، وهذا يأتي عن طريق الثقافة والوعي، والتخلي عن الأنانية والجشع والنفاق.. ولكن عليّ أن لا أنساق لأكتب في السياسة كما يفعل بعض الكتاب، فنخسرهم كمبدعين ولا نكسبهم كرجال سياسة.
**- أنت مع أو ضد الهجرة من بلدك؟.
- لا أظن أنّ أحداً في العالم يكون سعيداً بالهجرة القسرية عن بيته وبلده، حيث يترك أملاكه وأهله وأصدقائه وجيرانه، وذكرياته ومقابر عائلته، ومكتبته ونسائم بلده، ويذهب لغربة أقل ما فيها المذلة وضياع الأصول، والتخلي عن لغتك التي تنبض في عروقنا.. هربنا من الموت، من التطرف، من الدمار والقتل المجاني، ورفضنا أن نكون شركاء بحمل السلاح، أنا ضد كل من يحمل السلاح لقتل أخيه السوري.. والآن أعيش على حلم وضع حد لهذه الحرب القذرة، التي دمرت سوريا وقتلت وشردت أغلب سكانها، في حين حلّ الأغراب في بيوتنا وحاراتنا ومدننا.
** - الأدب السوري امتداد للأدب العربي.. ما رأيك في ذلك؟.
- هذا مؤكد فمن سوريا كان عمر أبو ريشة، ونزار قباني، وأدونيس، والماغوط، وزكريا تامر، وحنا مينا، وغادة السمان، وسعد الله ونوس، ووليد إخلاصي، وأسماء كثيرة لا تحصى، سوريا مثل أي بلد عربي قدم لي أسماء كبيرة وهامة في عالم الأدب والإبداع، فما من بلد عربي إلا وعنده رموز كبيرة يفخر ويعتز بها.. ونحن العرب نعيش حياة تكاد تكون متشابه ،لذلك ثقافتنا واحدة، من حيث التراث العظيم، الدين والعادات والتقاليد والموروث الشعبي، ثم ما من كتاب يصدر إلا وينتقل إلى بقية الدول نعيش حياة وتجارب متشابه، حتى في قضية القمع والتخلف والحكم الوراثي.. يحكمنا القهر والكبت والتخلف والحذاء العسكري، مهما تنوعت الأسماء وتلوّنت الطرق والاتجاهات، نحن أمة تعمل على تدمير نفسها في سبيل خدمة العدو وتمكنه من السيطرة علينا أكثر، وهناك كتابات لمبدعين عرب كبار تحاول فضح هذا الأمر والتمرد عليه.
**- كيف يرى الكاتب والشاعر الحاج حسين واقع الكتاب الذين برزوا مؤخراً في الساحة العربية؟.
- أراهم في وضع لا يحسدون عليه.. إنّ الواقع المؤلم الذي نعيشه، جعل من أدبنا الرهن يتراجع على المستوى الإبداعي والجمالي.. فنحن نعيش أزمة الاغتراب والتمزق والضياع والتطرف والتعصب، طغت على نصوصنا رياح الكراهية والحقد والرغبة بالانتقام، هناك من يقف مع القتل والقتلة في سبيل مصلحة ضيقة أو بدافع الخوف.. عادت الكلاسيكية والتقليدية والنمطية والذهنية والجمل والعبارات الجاهزة، لا أحد ينحاز للجمال بقدر الانحياز للفكرة.. نادراً ما نجد نصاً متكاملاً يقف على رجليه، لا يشكو من ركاكة وترهل وروح تشاؤمية مهزومة ومبتورة.. الربيع العربي الدامي لم يثمر بعد، هناك محاولات، ارهاصات، شذرات من إبداع، ولكنه قيد النضج، وأتوقع في المستقبل القريب أن يتفجر الإبداع في شتى الأصناف الأدبية والفنية، وفي سائر الوطن العربي الكبير.
** - فلسطين حالة استثنائية عند الشعراء العرب.. كيف ساندت قضية فلسطين ككاتب وشاعر؟.
- أنا لا أرى فلسطين فقط هي المحتلة من قبل العدو الصهيوني، ولا العراق وسوريا واليمن، بل كنت طوال عمري أرى أن الإرادة العربية بكاملها محتلة، وهناك من يتحكم بها ويسيّرها ضد الشعوب العربية.. فلو كانت فلسطين وحدها تخضع للاحتلال، لكانت وخلال أيام قليلة قد تحررت وبأيدي الفلسطينيين وحدهم، دون حاجتهم للعرب، وبالحجارة فقط أيضاً.. ولكن هناك من يتآمر ويبيع ويتاجر ويسمسر
ويعمل على تمزيق وتفريق الصفوف عند الفلسطيني أولاً، ويساعد العدو ويتآمر على الأمة بكاملها. فعلى الفلسطيني أن يتحرر من التآمر العربي عليه، قبل أن يتحرر من المحتل الصهيوني، وهذا فحوى ما أكتب، منذ أحرفي الأولى.
رواسي الوطن (روا)
أبو فراس حسونة .

مجلة وجدانيات الأدبية (( ومن خجلي )) بقلم الشاعر سليمان كامل


ومن خجلي
بقلم
سليمان كاااااامل
**********************
أخجل................ ولم لا أخجل
ولحظ ........عيناك لي مذهل
وتلك ابتسامتك التي تبحثني
ترتشف من....... محياي وتنهل
ومن أنامل......... تكسر الخوف
بجرأة تجوب....صدري المثقل
وهمومي تنزاح كالغيم الماطر
من دفؤك .....الصيفي المسبَل
وذلك التغافل......... الذي أبديه
عند قبلة ..........هوائية تُشعِل
تجربتي في.......... الحب عذراء
ومحبوبتي في....... الحب أكمل
كل مافيها ........يبتزني للغرام
يدعوني جبروتها........ كي أثمل
يشبب سحرها..جفني فيرتجف
يسترق النظرات.. ويفر متعجل
ألا يراني من............ رأى هدأتي
فماكان غيري...من الحب أوجل
أ أخجل أم....... أرتمي بأهدابها؟
مازال في جرأتي... شيء معطل
بل أمامي.............. سيل نظرات
يمهد الجفاف........ويفك المكبل
يمحي مني .......عثرات أمسي
عند خجلي.... حينما كنت اتغزل
ويزيل اللاءات...... التي تنتابني
حين الحياء .....المقنع والمدلل
************************
سليمان كاااااامل............ السبت
2024/9/28

مجلة وجدانيات الأدبية (( لا نصرَ لمحتلٍ )) كلمات الدكتور محمود العسسل



لا نصرَ لمحتلٍ

ما دامت البندقية

باليد ُُتحمل

والقلبُ بدقاته للوطن

لن تُختزل

الدكتور محمود العسل

مجلة وجدانيات الأدبية (( رثاء نصرالله )) بقلم المتألقة فايدة العريقي



رثاء نصر الله
قد تكون أشلاؤك المبعثرة
بداية الثورات
في أوطان القهر والعبودية
قد تكون دماؤك الزكية
هي الزيوت لمشاعل الحرية
ولميلاد ربيع عربي
يلغي معاني الذل والقمع والهمجية
قد يكون لحدك هزة الزلال
الذي يفجر ثورة القهر الأزلية
**
ستبزغ من دمائك الخمائل الطليقة
سيلهو تحت أفيائها الأطفال
ويقتبسون من أنسامها
الذود والإباء والنضال
ستفتح أجنحة روحك البيضاء
آفاق الصباح
قد تخلق في القلوب الجبانة
شظايا العنفوان
قد تضم تحت ريشها الوردي
أحلامنا التائهة المضاعة
ما بين الحصون الجائرة
وعتمة الأزقة الفقيرة
قد ترد للحنايا العزة والنصر والكرامة
وبطولة صلاح وأسطورة الشجاعة
وتنقط حروف ذات القضية
قد يكون مقتلك هو الموت الذي يخلق
ميلاد الحياة وقداسة الآدمية
قد يكون الصمت الذي
تزأر بعده الشعوب العربية
وتنتزع حق الضحية
قد تكون الفاجعة الأخيرة
في تاريخنا الملطخ
بالعار ....بالسواد
الممنهج على فكرة الاغتيال
وإراقة دماء الثوار والأحرار
فايدة العريقي

مجلة وجدانيات الأدبية (( مسافرة )) بقلم الشاعر عبدالكريم الأقرع


مسافرة....
سافرت نرجسة و ما سافر أثرها
حتى عطرها لم يسافر
تاركة ورائها
حكايات عن الحب و البرد
و عن لون الحزن في عينيها
و الغيم الماطر
سافرت و سافر معها الليل الجميل
و القمر الساهر
و مواسم القصائد الدافئة و سنابل الحب
و نسيم البيادر
حين تمرين بالذاكرة
تتوقف عن جميع و ظائفهاالذاكرة
إلا الغرق عند ضفاف العيون الساحرة
حين تمرين
يمر برفقتك سرب من الاشواق المهاجرة
و لون البحر الحزين
و تمرّ مسرعة ألوان الموجات
بين مقبلة ضاحكة
و أخرى باكية مودعة مسافرة
حين تمرّين
تغوص أصابعي و تتعمق في جروح القلم
لتستخرج الحرف السجين
لتنزف الكلمات من عيون الليل الساهرة
و تبدأ حالة من الضجيج بالقلب
و تتسارع الدقات بخطواتها نحوك
تجري بلهفة و يطول الدرب
لتعانق تلك الملامح العابرة
و تعيش ذكريات الحب
و تصبح الشرايين غير قادرة
و يزداد الحب و يتدفق
كالشلال الهادر
أبحث عن كلمة حب خضراء أكتبها
وعن عيون بالأمس كانت خضراء
أجلس مع الذكريات في ظلها
أبحث عن دموع تبكيني
و أذرفها عشقا و مشاعر
تكتبني تاريخا في الحب
و تخلّدني أغنية
أظل أكتبها و أرددها
عن إمرأة طفلة
نبيذية اللون ضحكتها
و عن زجاجة كالتاريخ معتقة حكاياتها
سافرت الريح بضفائرها
و سكرت
حين إستنشقت عبير سحرها
وعن ملامح سرقها الضباب مني
و تركني كالغريب التائه في أزقتها
أبحث عني بحلم عابر
فلا أجدني
إلا كغيمة طوقها الظمأ
و إستنزفها الزمن و شربها
حبك مثل رصاصة مقتولة
جعلت من القلب ضريحا لها
تأتيني بالحلم
على شكل متعبدة زاهدة متصوفة
وتأخذني إلى داخلي
لأزورها و أتمسّح بجدران القلب
و أزرع الورود حولها
غابت نرجسة لكنها تظل باقية
بالقلب حاضرة
يزورني طيفها كل ليلة
و يبيت الليل بداخلي ليؤرقني و يعذبني
كما يبيت السيف بالخاصرة.
إشتياق رجل

مجلة وجدانيات الأدبية (( شرايين الهوى )) للشاعر حمد سلامة عرنوس



شرايين الهوى:

صار وهج النور مفتاح القوى
وأحال العتم ضوءا ودوا
وكأن الناي في أناته
يتماهى في شرايين الهوى
أو كأن الهمس في ٱهاته
يتهادى بين شوق وجوى
كل جرح يتلاشى من دمي
إن تغذى من طموحي وارتوى
كل صعب تحت عزمي يرتمي
مثل شوك تحت أرياح الهوا
ماحسبت حبي إلا بلسما
طيب القلب جميل المحتوى
(بقلمي: حمد سلامة عرنوس ، شهبا، 27/9/2024)

مجلة وجدانيات الأدبية (( آهات وطني.العربي )) بقلم الشاعرة د.عطاف الخوالدة


[[[[[[[[[خربشات القلم]]]]]]]]
"آهات وطني.العربي "(4)
بقلم الشاعرة د.عطاف الخوالدة
(1)
♤♤♤♤يا صقور العرب ♤♤♤♤♤♤
يا صقور... المجد حلقي ..وانثري على ارض..... العروبة فلا......... وياسمينا
**********
ونحن..الآخذين من عبق..... الإسلام والرسول حروف حاججنا كل العالمينا
**********
لمّا....كان الهوى فينا يعربيا.....حلقنا بالقرآن.وقلنا باسم الله.ولديننا أمينا
**********
نحن بناة حضارة اسأل الفرقدين عن
القدس واليرموك وكل بلاد المسلمينا
**********
حلقي يا صقور الجو فوق النيل اكتبي على شط الأبيض ثورة..... الكاظمينا
**********
يا صقور.... العرب ثوري ضد... الظلم وافتحي.... للسلام باب....... الفاتحينا *********
بقلم الشاعرة د.عطاف الخوالدة
(2)
<<<وطني حروفه مخرز >>>>
*********
ووجهك يا وطني قمرٌ منير ينمو في تربتة السمراءُ...الفل........والرياحينا
********
ان..تاهَتْ عيوني..عن محياك.. فالقلب لن يتيه عن لقياك في أرض... القانتينا
*********
ما راق حرفي إلى مدح الا ..... لوطن حروفه مخرز.... في عين ....الشامتينا ********
صدَّأت بالصبر سيوف العدا.......خزيا واذللتم..بحرقة دمع......... الشامتينا
*********
واعتراهم رجفة الخوف من... اطفال خرجوا من تحت الردم....... شامخينا
********
قالوا نحن خلقنا الله اعزة ولن نركع رغم اللظى....... الا لرب..... العالمينا
********
بقلم الشاعرة د.عطاف الخوالدة
(3)
♧♧♧♧صوتي قد بح ♧♧♧♧
لعمري... ما غفوت عن واجب... اردد
يا بلاد .العرب استردي هيبتك... الآنا ********
وصوتي قد بح ودمعتي حرى... اقول
ردي على صراخ طفل يالردم...... كانا
********
اين عزائمكم التي حزنت.... عليها
بالكرم والجود ما بخلت باحسانا ؟!
********
الستم خير من ركب.. المطايا ؟؟!!
سل التأريخ من افصح الناس بيانا
********
ان العيون التي لا ترى من.... طاقة الغربال.. هم اكثر ألناس..... عميانا
********
قتلنا... التخاذل والذل صنعة الجبان
فإذا سمع الاستغاثة لا..يكون جيرانا
********
صمته يصرع ذا اللب.ونبضه ...ميت وجلده..كالتمساح.وقوله..... جبانا
*********
ان العيون.... والاسماع ان صمتت لا عزة.وكبرياء تداس بالاقدام لا.شنآنا
********
بقلم الشاعرة د.عطاف الخوالدة
(4)
[[[[[قسمات وجهك يا وطني ]]]]]
وطني العربي!!!!!
قسمات.... وجهك يا وطني ...كالنجم يضيء... الكون في الليلة.... الظلماء
********
ما اجمل!!! محياك في الجبل والسهل وزهر الليمون ينمو في التربة السمراءُ
*********
ان..تاهَتْ عيوني..عن محياك فالقلب لن يتيه عن لقياك في الأرض الشماء
*********
ما راق... حرفي إلى مدح او غزل الا للعروبة حروفها نسرا في..... السماء
*********
كبدي حَرَّى تقطعت من ......الجوى
ودمْعي شلال يصب في بحر الانواء
**********
غلَّ الشجاع مقيد بالاغلال ...تحكمه وعلى ارضه غاصب وزمرة....الأعداء
*********
ان عصفت الرياح وطالتك يد الردى فالكون امتلأ بالظلم من كثرة الرياء
*********
لعمري ما اعتراني خوف من......فقر فالرزق من الله والجود موطن العلياء
*********
بقلم الشاعرة د.عطاف الخوالدة
مع تحياتي

مجلة وجدانيات الأدبية (( أسميتها وطني السعيد كموطني )) كلمات الشاعر وليد السري



اسميتها وطني السعيد كموطني
وسكنت فيها فنعم ذاك المهد لي
تشتف فيها الروح مثل البلسمِ
وهدؤ نفس من ضجيج يعتلي
أم كمدرسة تشيد وتبتني
فيها
البنين كمثل زرع يبتني
تعد للاتي وتسعد حاضري
تلك الحصينة من الغرور تشدني
بحظورها كل الحظور ستنحني
ادب واجلال وكرم ينبغي
سلبت فوادي فاستساغ بسلبها
حتی الحنين لها استباح كانني
اشتاقها والوصل ماضن غابني
فكيف ان غابت لشوقي ينبغي
جرفتني امواج الغرام لبحرها
فغدوت اغرق فما لقعر يصدني
جعلت حياتي من جحيم مسني
لسبيل عيش في الجنان يكنني
من نورها وهج تضيٸ لها الدروب
من عزمها كل الصعاب ستنجلي
ماكنت قبلا فانتِ عيد ولادتي
او كنت انسان احس بعالمي
انتي هدية من لقدرك ضمني
انتي شفاء الروح قبل تالمي
اشتم عطرك في نسيم الموسم
اهذي باسمك بين جمعي ووحدتي
اراء جمالك بكل حسن شدني
حتی خيالك من خيالي مسني
حتی ضننت العيش حلم غفوة
فاذ الحيقيقة فيك حلم سرني
كلمات وشعر وليد السري

مجلة وجدانيات الأدبية (( سَئِمْنا )) بقلم الشاعر محمد الدبلي الفاطمي



سَئِمْنا
دعوا الإنْسانَ في وطني يَقولُ
فإنّ الصّمْتَ تَبْغَضُهُ العُقولُ
نَشأْنا في ثقافَتنا رقيقاً
وقدْ سُحِبَتْ منً القِيَمِ الأصولُ
نُقادُ إلى الأمامِ بِلا مَصيرٍ
كأنّ الشّعْبَ يَحْكُمُهُ المَغولُ
فلا تَخْشَ التّسَلُّطَ والتَقيهِ
وكنْ رَجُلاً كما وقفَ الفُحولُ
سيأْتي بَعْدنا جَيْلُ التّحَدّي
فَيَصْنعُ بالإرادةِ ما يَقولُ
نُريدُ تَحَرُّراً يُنْهي العبيدا
لِيُصْبِحَ شَعْبُنا شَعْباً جديدا
سَئِمْنا منْ تَمَلُّقنا قروناً
كأنّ الشّعْبَ قدْ أمْسى بليدا
يُباعُ كما المَواشي باحْتِرافٍ
ويُسْحلُ مَنْ بدا بَشَراً عَنيدا
أصابَ شُعُوبَنا سَقَمٌ خَبيثٌ
وجَرَّعَها تَخَلُّفُها المَزيدا
وليسَ هُناكَ مِنْ أمَلٍ قَريبٍ
ونَحْنُ كما ترى بشراً عبيدا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 الشاعر محمد الدبلي الفاطمي

مجلة وجدانيات الأدبية (( كفانا بعاد )) بقلم الشاعر نور الدين محمد


((كفانا بعاد))
حبيبتي كيف للأيام تجمعنا
ونار بعدك بلب القلب تكوينا
هجرتي وضاعت كل آمالي
فهل بوصل منك يحيينا
إن الحياة شكت مني مدى يأسي
فهلا بود نقتل فيه ماضينا
هلا لنزرع بور الأرض اشواقا
وغيث لقائنا يرويها ويسقينا
لنحصد من جنة الحب آمالاً
تشفي جراحا بلب القلب تضنينا
كفى العذال منهم عين صائبة
هلمي بضمة حضن بيها ترقينا
وأنفاس فوق الصدر نزرعها
الدفء منها يطربنا ويشجينا
وهمسة من شفتيك أسمعها
لمرار كأس الهم تنسينا
ونظرة من عينيك تسحرني
فكم تاهت بعينيك عناوين
وعناق يجمع شملينا
كفانا بعاد يبكينا
قلم
نور الدين محمد
٢٨/٩/٢٠٢٤

مجلة وجدانيات الأدبية (( بيروت بين ( الألم والأمل ) بقلم الشاعر محمد يوسف الصلوي



بيروت (الألم والأمل)
------------------------------
بيروت من ذى بهذا الهمُ أضناكِ
ومن رمى البؤس في بستان مرعاكِ
يسيلُ حبر مدادي من مدامعكِ
ويصطلي الماََ من هول مراكِ
بيروت يانسمة الأنسام ياقمري
حبيبتي مهجة الأنسامِ تهواكِ
الحزنُ في طرفكِ النعسان أقهرني
ونهرُ ذاك الدماء يسري بمبكاكِ
أسمع أنين الأسى يقتاتُ مهجتك
ويزرعُ الأهَ في أفراح دنياكِ
ويح الذين تغذوا من نظارتكِ
وكنتِ أماََ تدللهم حناياكِ
لكنهم غدروا الأم التي وهبت
كل الحنانِ وداسوا في حشاياكِ
غداََ سياتي جمال الدهر يحضنكِ
وينتزع فرحتك من نار مبكاكِ
بقلمي محمد يوسف الصلوي

الأربعاء، سبتمبر 25، 2024

مجلة وجدانيات الأدبية (( يا سارق الشعر )) بقلم الشاعر سليمان كامل



ياسارق الشعر
بقلم
سليمـــــــان كاااامل
************************
ياسارق الشعر لاتفرح و لاتركن
لما يأتيك من......مدح وإعجاب
مهما تحصلت......من تكريم فلا
تظن أمام الله......مكرم الألقاب
لص تلعنك.......كل المحافل كلها
ويغلق في..........وجهك كل باب
قد أتيت..........ياهذا بجرم كبير
لاتجديك فيه......شهادة الكُتَّاب
عار بين الشعراء....... إن ادعيته
ويلاحقك بين الناس كل ارتباب
كف عن انتحال.........وانتهاز ولا
تظن بشاعر مات......آلَ للسراب
يُقَيض الله........من يحمي تراثه
من كل لص.. غبي بحافر أو ناب
هنا على............صفحاتنا كثر ولا
يدرون بأنهم مهمشين كالأجراب
فالشعر الجميل...يلعن كل سارق
وكل سارق من قوله كالهر هراب
فكن على ثقة.......ياسارق الشعر
عاجلا أو آجلا...مفضوح بالرباب
*************************
سليمـــــــان كاااامل..... الأربعاااء
2024/9/25


مجلة وجدانيات الأدبية (( نصحتك )) بقلم الأستاذ المصري د. حمدي توفيق


* نَصَحتّك *
**********
مش ناوي تيجيبها لبر
نصحتك وأنت ... حُر
إبعد عن رغي لسانهم
تسلم ياحبيبي م القَر
متكونش فار مع قطة
وبلاها ....... كَر وفَر
الدنيا مش .. مستاهلة
حوارات كتير .. بتصُر
مخلوقة من ضلعك إنت
إحفظها وخليك .. حُر
وعيشوها مودة ورحمة
ماهي أم وأخت .. تسُر
وزوجةوبنوتة .. جميلة
بتعينك وقت .... الضُر
خليك وياها ... إنسان
ومتقولش كُنا .. وكان
راحت أيام سي السيد
وهيرو ... وسوبر مان
أما إنتي ياست .. الكل
كونيله الدفا ... والضل
وقوليلة طيب . حاضر
هتكون أيامكم .... فُل
أجيال بأديكي ..تبينها
وراعي ربنا ..... فيها
يكبروا صالحين لبلدهم
دي أمانة ياريت تصونيها
****
بقلمي
د .حمدي توفيق

مجلة وجدانيات الأدبية (( صورة مهزوزة )) بقلم الشاعر محمد عطاالله عطا



صوره مهزوزة
غزة٠ غزة٠ غزة
( اليوم السابع والخمسون بعد الثلاثمائة للعدوان )
( الخميس ٢٠٢٤/٩/٢٦م )
---------------------------------------
تعالوا نبص ع الصوره
و نتفرج أدينا قاعدين
ونتنحنح و نتأفف كما
المساكين مع العاجزين
لا لينا في الحياه لزمه
بشكل هباب زي الطين
لكن بصراحه يا إخوانا
مش عارف أجيبها منين
صحيح يا ناس نستاهل
نكون وليمة للطامعين
ولقمه شهية و مطلوبه
لجشع جميع المعتدين
سكتنا كتير ع الظالم
وعلى فساد المفسدين
لحد ما جانا يوم اغبر
مش عارفين آخره فين
وبكره خريطتي تسقط
ومن بغداد إلى العلمين
ما دام فرطنا في غزه
معها الأقصى بفلسطين
وشايف حالة إستسلام
لسلطان إسمه بنيامين
وسأحفر مقبره لروحي
كي اهرب من الخاينين
بقلم
محمد عطاالله عطا ٠

مجلة وجدانيات الأدبية (( هذيان آخر الليل )) بقلم الأستاذ محمد الحفضي


■■هذيان آخر الليل ■■
هي عاشقة الفيروزي
اهديتها جورية حمراء
جادت بها تربة بلدي
قلت هي هدية لك
فكل القوارير
يعشقن الورد الاحمر
قالت. .ماذا اهديتني ياهذا؟
قلت. .وردة جورية
قالت. .لعلها بيضاء
قلت بل هي حمراء
وغضي الطرف عن التعليق
ولا تسيئي بي الظن
ولو انحرجت
ساهديك بيض الورد
جوري. .ياسمين وسوسن
ابتسمت وقالت
كم انت كريم
وذوقك راق
سألتها
بعد أن طاب الحديث
واستكان الكلام
على صفحة موج لفظ انفاسه
كمراة بحيرة هادئة
لاتعرف مدا ولاجزرا
سألتها
تعشقين الألوان؟
اكيد ..ولكن. .
احب الأزرق لوحده
كما تحبه انت
فأنا رومانسية على شاكلتك
فلا تستغرب ياسيدي
واعفيك من التعليق والتعقيب
اكره اللون الأحمر
قد تقول هازئا
هذه أنثى استثنائية
نعم انا الفريدة
رغبت عن اللون الأحمر
من زمان
عندما أدركت انه رمز للحب والإثارة
هكذا أنا سيدي
أنثى استثنائية
اعشق الفيروز
لون البحر والموج
ونظراتي تسبح في السماء
●●●بقلم الأستاذ محمد الحفضي ●●●

مجلة وجدانيات الأدبية (( هواها )) بقلم المتألق حامد الشاعر


هواها
ففي حسنه لا يضاهى
و حل أنيقا علي هواها ــــــــ و لست أرى ليَّ كفئا سواها
أسر بهمس المحبة منها ــــــــ و يرتاح قلبي فحين يراها
تباهى و ليس صباها يضاهى ــــــــ فسبحان من بالجمال حباها
أصير و للبدر صنوا فحين ــــــــ يحل على ناظريَّ سناها
و أغدو مع الشمس لاه فحين ــــــ مع العاشقين أزور رباها
كأن الربيع يمر عليها ــــــــ و في أوجه من رحيق سقاها
،،،،،،،
تحط على الأقحوان يداها ــــــــ فيسري على جانبيه نداها
و تخجل كل الأزاهير منها ــــــــ و كل الربيع يهز شذاها
عليها تنادي البدور و كل ــــــــ سناها يرد لها من
ضياها
و منها تغار الشموس فحين ـــــــــ تراها و ليست تطيق ذراها
بملء الهوى لا أحابي سواها ــــــــ سيبقى معي ما حييت هواها
،،،،،،،
له العنفوان شباب المحب ـــــــــ و في حلة من جمال تباهى
و منها أتاه الذي يبتغيه ـــــــــ و رد الرسالات لمّا تلاها
تجود و بالخير مثلي يداها ــــــــ تحب المساكين منذ صباها
و أسدت فلي في هواها جميلا ـــــــ و خيرا فعني الإله جزاها
أحب الزمان معي أن يراها ــــــــ لها شعره شاديا قد أتاها
،،،،،،
و وضعي و ما صار قلبي اتضاعا ـــــ عليه إلى علمها قد تناهى
أتوق إلى وصلها و هواها ـــــــــ تباهى و في حسنه لا يضاهى
وجدت لهذا الجمال سموا ـــــــــ بمحرابه قد عبدت الإلها
و للعارفين تجلى هُداها ــــــــ أضل العدى للمحب هَداها
و بعض الطلاسم منه ألاقي ــــــــ و كيف يشاء معي يتماهى
،،،،،،
على ما جرى في محبتها ما ــــــــ سخطت و عندي الأهم رضاها
و جارى الزمان محبا فليست ــــــــ تحن يداه على من قلاها
و حتما فمن ضل عنها و تاه ــــــــ فلم يتبع في المسير خطاها
أرى ما عليها و هذي حياتي ــــــــ تؤوب إليها فماذا دهاها
على أرضها تاه تلك النجوم ــــــــ فمن قبله لم تسامر سماها
،،،،،،،
أتاها محبا زمانا طويلا ــــــــ فعن نفسه لم تراود فتاها
لأهدابه قد دعاها و حتى ــــــــ و عنه و إن فعلت ما نهاها
و ما الشائعات نفاها و كفئا ــــــــ أتاها و من كل شيء كفاها
و شعرا لها و الترانيم غنى ـــــــــ و عبر التلاحين عز
لُقاها
لهذا القصيد الخيالات تفضي ــــــــ يراها تحقق فيه رؤاها
،،،،،،
أزين بالشعر وجهي و فاها ــــــــ عساها تراني جميلا عساها
و من نظرتين إلى القبلتين ــــــــ فكم من كلام يقود الشفاها
و هذي قصيدة حبي حمدت ـــــــــ فمن لي براها و من لي بناها
تخط لها في الحضور اتجاها ــــــــ و قدرا تفوق الوجوه و جاها
عساني أنال رضاها و يرقى ــــــــ لمجد العلا من يصون حماها
،،،،،،،
أضحي و من أجلها بالنفيس ــــــــ و نفسي محبا جعلت فداها
و عن حبها خافقي ما تلهى ــــــــ و لم يحتمل أبدا من تلاهى
تُراني فماذا عساني أقول ــــــــ و عني بفعل التباريح تاها
تقول و بالشعر ماذا دهاك ـــــــــ و لم تدر ما صنعت بي يداها
سهرت أعد ليالي هواها ـــــــــ و عيني فحتى الهجوع جفاها
علمت محبة قلبي يقينا ــــــــ و لم تنفصم بالشكوك عراها
،،،،،،،
بقلم الشاعر حامد الشاعر

مجلة وجدانيات الأدبية (( أبحث عنك )) شعر شعر"كزال ابراهيم خدر / ترجمة: لطيف هلمت


ابحثُ عنك
ترجمة: لطيف هلمت
شعر"كزال ابراهيم خدر
1
حين وجدتك
كنت تلة تحولت الى جبل
كنت نبعاً فأصبحت بحراً
كنت ليلة قاتمة
فأصبحت صبحاً منيراً
كنت طيراً في قفص
عدت الى أعالي أغصان الأشجار
لأنثر النغمات الحلوة والأغاني.
2
كلانا
أنا وأنت
سجينان
انت سجين التقاليد
وانا سجينة الخوف.
3
وطني
شوارعه مفعمة برائحة الهلع
وأياديه مثقلة برائحة الخيانة
وألسنته مليئة بالأكاذيب
وانا اسمي هذا الوطن
4
4
في طفولتي
كنت شديدة الكره للعاصفة،
في أحد الأيام
جاءت عاصفة
سرقت مني دميتي
ولكني الآن
كلما هبت العواصف
أشتهي فرحاً
اقول ربما هبت من لدنك
يفوح منها أريجك.
5
يقال ان القمر لا يتقن الغناء
هذه الليلة أنا والقمر
غنينا حتى الصباح
هو غنى للنجوم
وانا غنيت لعينيك.
6
هيا استمع الى لوني
أنا اتكلم معك بلوني
تصفح اوراق الهوى
ان سمعي لا يفقه الاّ الحب
انت تريد أن تغمرني بالسعادة
بنظراتك الأخيرة أمنياتي
اذهب
فأنا لن أحلم بك ابداً
لن احلم
بمن يجهل جلّنار الحب

مجلة وجدانيات الأدبية (( الوداع )) بقلم الكاتب دمال الدين خنفري /الجزائر

قصة قصيرة جدا الوداع اقتربت منه انسلت روحها إلى وجدانه، ارتبكت فرائصه، أزالت ستائر حيائه بشفاه معتقة بحمرة التخدير، انساق وراء نزواته، عرته ...