السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
درس ايضاحي مقالي عن الجهاد والسفر.في شهر رمضان والصوم
(الجزء العاشر والاخير.من درس الجهاد )
بقلم الشاعرة د.عطاف الخوالدة
===================
اعزاءنا
تحدثنا في الأجزاء السابقة عن مفهوم الجهاد وفي هذا الدرس.الايضاحي نتحدث عن الجهاد في شهر رمضان المبارك
المقصود من الجهاد:
الجهاد: جهادان: جهاد طلب، وجهاد دفاع، والمقصود منهما جميعا هو تبليغ دين الله ودعوة الناس إليه وإخراجهم من الظلمات إلى النور، وإعلاء دين الله في أرضه، وأن يكون الدين كله لله وحده
إن الجهاد في سبيل الله بشكل عام هو عمل عظيم يقربنا من الله عزوجل ومن الجنان...ولنا في شهر رمضان المبارك جولة عن الجهاد في هذا الشهر المبارك
اعزاءنا..
لو تتبعنا تعب الصيام في شهر رمضان هو بعينه جهاد من جوع وعطش ومشقة في العمل وخاصة في فصل الصيف والجهاد يعني لغة هو بذل الجهد..
وان..من أفضل القربات، هو. الجهاد في شهر رمضان المبارك فهو من أعظم الطاعات، بل هو أفضل ما تقرب به المتقربون وتنافس فيه المتنافسون بعد الفرائض، وما ذاك إلا لما يترتب عليه من نصر المؤمنين وإعلاء كلمة الدين، وقمع الكافرين والمنافقين وتسهيل انتشار الدعوة الإسلامية بين العالمين، وإخراج العباد من الظلمات إلى النور، ونشر محاسن الإسلام وأحكامه العادلة بين الخلق أجمعين
=========
(((((فضل الجهاد )))))
والأدلة على ذلك من الكتاب والسنة معلومة، ومما ورد في فضل الجهاد والمجاهدين من الكتاب المبين
قوله تعالى: انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لَاتَّبَعُوكَ وَلَكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ لَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ [التوبة:41-
ففي هذه الآيات الكريمات يأمر الله عباده المؤمنين أن ينفروا إلى الجهاد خفافا وثقالا، أي: شيبا وشبابا، وأن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله، يخبرهم عز وجل بأن ذلك خير لهم في الدنيا والآخرة، ثم يبين سبحانه حال المنافقين وتثاقلهم عن الجهاد وسوء نيتهم، وأن ذلك هلاك لهم بقوله عز وجل: لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لَاتَّبَعُوكَ وَلَكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ...وايضا فيها عتاب للرسول للذين اذنوا ان يتخلفوا عن الجهاد وكشف زيفهم...
==================
(((التخفيف من الاحكام في الجهاد والسفر.في شهر رمضان المبارك )))
جاء الهدي النبوي بالتخفيف في الأحكام والترخيص في العبادات للمسافر، ومن ذلك
١_ قصر الصلاة الرباعية،
٢... والجمع بين الصلاتين، ٣...المسح على الخفين، ٤...الفطر إذا شق الصوم وترتب عليه ضرر، وقد سافر وجاهد الصحابة رضوان الله عليهم مع النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان، فمنهم من صام، ومنهم من أفطر، ولم يعب بعضهم على بعض، والسيرة النبوية فيها الكثير من المواقف والأحاديث الدالة على ذلك، ..
===================
(((أراء بعض العلماء في مسألة الإفطار أثناء الجهاد..او السفر))))
١...ـ عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال: (سافر رسول الله صلى الله عليه وسلم فى رمضان، فصام حتى بلغ عسفان، ثم دعا بإناء من ماء فشرب نهارا ليراه الناس، فأفطر حتى قدم مكة. وكان ابن عباس يقول: صام رسول الله صلى الله عليه وسلم فى السفر وأفطر، فمن شاء صام ومن شاء أفطر) رواه البخارى. قال ابن القيم في زاد المعاد: "وسافر رسول الله صلى الله علي الأمرين".
*****
٢....قد بوب البخاري في كتاب الصوم: "باب الصوم في السفر والإفطار، ثم بوب بعده: باب: "قول النبي صلى الله عليه وسلم لمن ظلل عليه واشتد الحر: ليس من البر الصيام في السفر". فأورد في الباب الاول حديث حمزة بن عمرو الأسلمي قال للنبي صلى الله عليه وسلم: (أأصوم في السفر؟ وكان كثير الصيام، فقال:إن شئت فصم وإن شئت فأفطر) رواه البخاري
******
٣....وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عام الفتح إلى مكة فى رمضان، فصام حتى بلغ كراع الغميم، وصام الناس، ثم دعا بقدح من ماء فرفعه حتى نظر الناس ثم شرب، فقيل له بعد ذلك: إن بعض الناس قد صام، فقال: أولئك العصاة، أولئك العصاة) رواه مسلم. وهذا محمول على من تضرر بالصوم، قال الطيبي: " (أولئك العصاة) مرتين، وهذا محمول علي من تفرد بالصوم، وأنهم أمروا بالفطر أمرا جازما لمصلحة بيان جوازه، فخالفوا".
*******
٤....ـ وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: (سافرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكة ونحن صيام، قال: فنزلنا منزلا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنكم قد دنوتم من عدوكم والفطر أقوى لكم، فكانت رخصة، فمنا من صام ومنا من أفطر، ثم نزلنا منزلا آخر فقال: إنكم مصبحوا عدوكم، والفطر أقوى لكم، فأفطروا، وكانت عزمة فأفطرنا. ثم قال: رأيتنا نصوم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك في السفر) رواه مسلم
***********
اعزاءنا...
ما من امة غيبت الجهاد الا ذلت ونحن اليوم احوج ما نكون بالدفاع ضد الظلم ونحن نرى الاطفال يقتلون بدم بارد نحن لسنا طلاب حرب ولكن حقنا ان نرد الظالم حتى يعود إلى رشده
وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال سمعت رسول الله ﷺ يقول: عينان لا تمسهما النار: عين بكت خشية من الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله قال حديث حسن غريب
====================
وفي نهاية هذا الدرس الايضاحي المقالي اطلب من الله ان اكون قد وفقت في إيصال المعلومة والله ولي التوفيق
بقلم الشاعرة د.عطاف الخوالدة استاذ اللغة العربية ودراسات في علوم القران الكريم والحديث الشريف والتفسير
المصادر القرآن الكريم الأحاديث الشريفة والتفسير قراءات ومقالات للفائدة عن هذا الموضوع وخبرة تعليمية
==========
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق