السبت، أغسطس 31، 2024

مجلة وجدانيات الأدبية (( غزّة الاسلام )) بقلم الأستاذ /فراس ريسان سلمان العلي ــــ العراق




غزّة الإسلام
*************
أخذَت تثورُ بأرضنا وتحترقْ
نوازعُ الأحزانِ في كل الطرقْ
الغربُ والاثامُ وعفونةُ الإلحاد
جآءت بهآ رياحُ الشؤمِ للشرقِ
الدعوةُ للسلمِ كذبةٌ على اللسانِ
فلقد خسرنا أعظمَ مفاهيمِ الصدقِ
وضاعت الفطرةُ السليمةُ القيّمةُ
حين أعتَرتْها ثقافةُ الغربِ النَزِقْ
تعقدتْ كلُّ بساطاتِ الحياةِ
وتمزقت جوراً وصارتْ كالخرقْ
كلُّ مراسيمِ السلامِ المزيّفةِ
تخلو من الأيمانِ وصوتُ الحقِّ
فلسطينُ شعبٌ صارَ بيتُه للعدا
شُرِّد في العراءِ مسلوبَ الرمقْ
تنآدي دولُ الأسلامِ، غزةُ والجهاد
وتركوها للمحتلِّ والغازي مِزَقْ
جبنتْ دولُ عن نصرةِ الاسلامِ
وراحت الأوباشِ تهدمُ بالفرقْ
لكن أمرَ اللهِ نادى الناجيةَ
فأردتْ صهاينةَ اليهودِ من النُفق
الأستاذ
فراس ريسان سلمان العلي
العراق

مجلة وجدانيات الأدبية ... الشاعر د. سعيد العزعزي و رائعة (( من لي بفاتنة ))

الشاعر د. سعيد العزعزي 

من لي بفاتنة
.....................
من لي بِفَاتِنَةٍ تَمَكَّنَ حُبُّهَا ؟
حَفَزَت شُعُورَاً فَجَّرَت لِلعَاطِفَة
بَاحَت لِحَرفٍ فَاستَثَارَ شُعُورُهُ
وِجدَانَ قَارِئِهِ سِيُولَاً جَارِفَة
وَكَانَّنِي خِلتُ المُنَاجِي قَلبُهَا
نَاجَى فُؤَادِي بِالمَعَانِي الشَّاغِفَة
فَتَلَاعَبَت بِي عَاتِيَاتُ رِيَاحِهَا
وَغَدَوتُ رِيشَاً في سُهُوكِ العَاصِفَة
وَغَرِقتُ في بَحرِ الهَوَى مَا هَمَّنِي
غَرَقٌ بِاعَمَاقِ البِحَارِ الرَّاجِفَة
سَمَكٌ وَهَل يَحيَا سُمِيكٌ هَانِئَاً ؟
إلَّا غَرِيقَاً يَستَحِثُّ زَعَانِفَة
عُلِّقتُهَا وَالقَلبُ بَاتَ مُوَلَّهَاً
وَجَوَارِحِي امسَت كَطفلٍ آلِفَة
وَعَرَفتُهَا من احرُفٍ دَوَّنتَهَا
بِرُقَيعَةٍ تِلكَ البَنَانُ الرَّاهِفَة
ما كَحَّلَت عيني بِسِحرِ جَبِينِهَا
وَاخَالُ وَجهَاً فَاقَ حُسنَاً وَاصِفَة
وَاخَالُ رُمَّانَاً يُدَاعِبُ عُنِّبَاً
شَغِفَاً بِثَغرٍ يَستَلِذُّ شَفَائِفَة
هَنِات وُرُودُ الرَّوضِ خَدَّ صَبِيحَةٍ
فَدَنَت تُحَفحِفُهَا الغُصُونُ الوَارِفَة
لَكَانَّهَا في الاربَعِينِ صَبِيَّةٌ
مَشَتِ الهُوَينَى والغَوَانِي لَاهِفَة
رِيمٌ مُهَفهَفَةٌ لَطِيفُ قُوَامِهَا
كَغُصِينِ بَانٍ يَستَثِيرُ مَعَاطِفَه
حَورَاءُ تَمزُجُ خُضرَةً بِبَيَاضِهَا
مَصقُولَةً صَقلَ السَّجَنجَلِ شَانِفَة
اسَرَت قُلِيبِي عَينُهَا لَمَّا رَنَت
فَسَبَت فُؤَادِي بَاللِّحَاظِ الخَاطِفَة
عَسَلِيَّةٌ وُمِنَ السَّمَاءِ تَزَرَّقَت
وَلِلُونِ يَاقُوتٍ كَرِيمٍ رَاشِفَة
نَهرُ الجَمَالِ وَكُلُّ غَانِيَةٍ حَنَت
ظَهرَاً بِضِفَّتِهِ وَمَدَّت غَارِفَة
غَطَّى النِّقَابُ لِوَجهِهَا فَتَلَالَات
وَكَانَّهَا بَدرٌ بِلِيلِ النَّاصِفَة
سُبحَانَ فَاطِرِهَا وَمُبدِعِ خَلقِهَا
نَهَبَت قُلُوبَاً حَاجِبَه أو كَاشِفَة
وُلِّهتُهَا وَتَمَلَّكَت لِحَشَاشَتِي
فَغَدَت رِتَاقَاً لِلشِّغَافِ النَّازِفَة
ثَمِلَاً وَصَفتُ وَمَا رَايتُ تَخَيُّلَاً
لِامِيرَةٍ بَاتَت بِقَصرٍ غَاضِفَة
لَهَفِي عَلِيهَا مَن يُبَلِّغُ لَوعَتِي ؟
لَيتَ المَلِيكَةَ بِالمُعَنَّى رَائِفَة
د. سعيد العزعزي

مجلة وجدانيات الأدبية .. الشاعر محمد الدبلي الفاطمي و رائعة (( عارٌ علينا ))



عارٌ علينا
لــــيسَ الأنامُ عقولهم أكــــفــاءُ
لا يستـــوي الجـــهّالُ والعــقــلاءُ
إذْ قالــــها ربُّ العـــــباد صراحــــةً
لايسْتوي الإشراقُ والظّــــــلمـاءُ
ولئن تطاولَ بعــــضُــــهمْ بحُطــامهِ
واسْـــتعبدتْ أفكارَهُ الأهـــــــــــواءُ
ورأى اهتمامهُ بالتـــكاثُرِ فِـــــطْنــةً
حين استــبدّ بنفــــــــــــسهِ الإغراءُ
فانساقَ خلف ضلالهِ مُتــــــعَجْرفاً
والجهلُ يرْعي خُــــــــــبْثهُ الجهــلاءُ
عارٌ علــينـــــا أن نمـــــــثّلَ أمّـــــةً
تاريخُــــــها أفـــعالٌ وأســـــــمــاءُ
أرسى دعائمها الكــــــتابُ وقادها
أسيادنا الأحــــــرارُ والـــــــــشّرفــاءُ
مِنْْ جَدّنا نشأتْ حضارتُنا الّتـــي
يزهـــــــــــــو بها التّحريرُ والإنشــاءُ
قادتْ مسيرَتها العُروبــــةُ وارتـــقى
بلسانها الـــــقرآنُ والفــــقـــــــهاءُ
من نسل إسماعيل أشرقَ صُبحُها
وتحـــــــضّرتْ ببـــــــيانها الصحراءُ
وتناثرتْ بينَ الشعوبِ فأنـــــجبتْ
أدباً رفيـــــــعاً صاغهُ الـــــــشعــراءُ
أحيتْ مناهــــلها الخــــــلائقَ كلّها
وتــــــناقــــلتْ آثارَها الأنبـــــــــــاءُ
حتّى إذا لَحِقَ الهـــوانُ بأهــــــلها
سقطتْ بهمْ في الخَــــــــنْدَقِ الأهواءُ
فقدوا الحضارة والنّبوغَ وأصْـــبحــوا
دُوَلاً يسوسُ شعوبَها العــــــملاءُ
وتفرّفوا شِيَعاً يُقارعُ بعضُـــــهــمْ
بعــــضاً كما يتـــــقاتلُ الأعـــــــــداءُ
فتحوّل الوطــنُ الكبــــــيرُ إلى قرىً
وأصـــــــابهُ في النّائباتِ بـــــــلاءُ
لا خيرَ في شعْبٍ تقهْــقهرَ شأنــهُ
وبه العــقولُ أهــانـــــــــــها الإقصاءُ
أوليسَ من ضُعْفِ الـعزائــمِ أنْ نرى
أوطاننا يلْـــــــــهو بها السّفــهاءُ
محمد الدبلي الفاطمي

مجلة وجدانيات الأدبية (( موعد وذكرى )) بقلم منيرة الغانمي / تونس


|| موعد وذكرى ||
،،،،،،،،،،،،،،،،،،
أذكرك مع نسمات المساء
سحرا يخالط أنفاسي.
يستنكف القلم عن التعبير
فتتدافع الكلمات في خضوع
لترسم من جديد اللقاء
يسكن طيفك مدائن الروح
تأخذني أنّات صوتك
حيث ذاك الفجر البعيد
لأعيش ذكراك في خشوع
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي .. منيرة الغانمي ـ تونس

الجمعة، أغسطس 30، 2024

مجلة وجدانيات الأدبية (( شد حيلك )) بقلم الشاعر نور الدين محمد(نبيل)




((شد حيلك))
قوم ياحيلي شد حيلك
ربي لك هو المعين
مين يشيل عنك حمولك
مين بيمسح دمع عين
قوم كفاياك إنتظار
قولي العشم واخدك لفين
أوعى تقولي للي إنقطم ظهرك عليهم
للي النهاردة بيستعاروا من شقوق مالية الإيدين
للي لابس سلسة زي كلب داير يمين
للي مش عارف عمايلة
يجي بكرة تبقى دين
قوم يا حيلي شد نفسك
دا مش أبنك من سنين
إبنك خلاص باع اللي منه
أصله ياعيني حلف اليمين
والمحكمة خارج إرادته
سجانه ما بيسمع آنين
قوم ياحيلي شد نفسك
ليه البكى وليه العويل
ربك يعوضك اللي فات
فات الكتير باقي القليل
أوعى تقلق م اللي جاي
دور الرعاية فيه البديل
ايه جرى لما تخلف
وبالخلف بتعيش عليل
إقلع جذور عم العشم
صاحب العشم عايش ذليل
وامسح بكفك دمع عينك
لسى مازال حملك تقيل
بقلم
نور الدين محمد(نبيل)
٢٧/٨/٢٠٢٤

مجلة وجدانيات الأدبية (( وإني أغار عليك )) بقلم الشاعر إسماعيل هريدي




وإنى أغار عليكِ من كل عين تراكِ
ويلي من عيناكِ إذا لمحتها العيون
تحرقني الصبابة وأهيم وجداً
وتسكنني الحيرة وتتقاذفنى الظنون
مفتون بعيناكِ أنا أعترف فلا تلوميني
من ذا الذي يراكِ ولا يعتريه الجنون .
تسلموا...
إسماعيل هريدي

مجلة وجدانيات الأدبية (( دمعة جدتي )) بقلم الشاعر حسان ألأمين


دمعة جدتي
جلست عند موقدها.
ونادت علينا.
وقلبت صفحات
كتاب مهجور.
لتحكي لنا حكاية.
عن أمة كانت
في العلا آية
وكيف كان الحال بها.
وكيف انتهت الرواية
فدمعت عينها
فتظاهرت
بأنها تمسح نظارتها.
وكانت تمسح دمعتها
بعناية.
وعادت وقالت
يا أحفادي.
إن تجمعتم على الحب.
لا تهتز لكم راية
وتكونوا عبرة لأمم.
لم تكن لهم
في قوتكم دراية
هكذا تعلمنا من أجدادنا.
لكننا اليوم
هملنا تأريخنا.
فهملنا
ولم نصن ألحديث
و الوصايا.
وتفرقنا
وكان كل منا.
قد غرق بهمه.
وجمع المال كان همهم
. وإن كان شعبهم ضحايا.
فتكالبت علينا أمم.
بالأمس
كانت تأخذ ألعلوم منا.
واليوم بعلومهم سبقونا.
ولبسوا ثوب العز رياءا
وتركونا عرايا.
فقلت لها.
يا جدتي.
وحق دمعتك التي نزلت.
على صفحات الكتاب.
سنسير على درب أجدادنا.
ودرب العز سيكون لنا غاية.
بقلمي حسان ألأمين

مجلة وجدانيات الأدبية (( مع الكهف نسمو )) بقلم الشاعر سليمان كامل


مع الكهف نسمو
بقلم // سليمان كاااااامل
*************************
ومع الكهف........ونبعه لن ينضب
لمن قصد الحكمة...... ولها يرغب
آيات ربنا....... تتلى على الأسماع
فنلهو بدنيانا .......وننأى ونلعب
آيات تقشعر...... لها الأبدان إيمانا
ونذرف الدمع..... خشية ونعجب
لذي تسع وتسعون ...نعجة يسأل
ذو نعجة واحده فأين له المهرب
هنا في اليقين....... بما قدره الإله
من الأرزاق لنا فلنقنع ولا نغضب
وإن كثيرا ....من الخلطاء ليبغي
بعضهم ببعض....ويعزه بالمطلب
فلن يغنيك طمع ...مهما حرصت
هي النفس تغري.... والمال يُلهب
والنار ياويحنا.... من نار وقودها
الناس والأحجار ..وقعرها يغرب
فالأعمار والأرزاق والأنفاس قدر
هو الله وحده.... لنا أجل مكسب
فلتترك الدنيا ...ولا تقتتل عليها
فعند ربنا المغانم..كلها فلا تتعب
************************
سليمان كاااااامل........... الجمعة
2024/8/30

مجلة وجدانيات الأدبية (( أُمَّـكْ إِدِّيـتْـلَـكْ عُـمْـرَهَـا )) بقلم الشاعر حسام حسن



الْـقَـصِـيـدَةُ رَقَـمْ 93
{ أُمَّـكْ إِدِّيـتْـلَـكْ عُـمْـرَهَـا }
أُمَّـــكْ إِيــــدِّيــــتْــــلَــــكْ عُــــمْــــرَهَــــا
/إِيــدِّيـــتْـــلَـــكْ حَـــيَـــاتْـــهَـــا كُــلَّـــهَـــا
إَيــدِّيـــتْـــلَـــكْ كُــلِّ حِــلْــوَ عَـــنْـــدَهَـــا
/شَـبَـابْـهَـا وِأُنُـوثِـتْـهَـا وَحَـتَّـي شَـكْــلَــهَــا
مِسْتَكْـتَـرْ عَلِيهَـا دَقَايِـقْ تِقْعُدْهُـمْ عَنْدَهَـا
/تِــطَـمِّــنْــهَــا فِـيــهُــمْ وِتِـرَيَّـحْ قَـلْــبَــهَــا
أُمَّــكْ إِيـــدِّيـــتْـــلَـــكْ كُـــلِّ وَقْـــتَـــهَـــا
/إِيـــدِّيــــتْـــلَـــكْ كُـــلِّ مَـــا عَـــنْـــدَهَــــا
إِيــدِّيــتْــلَــكْ صِــحِّـــتْـــهَـــا وِقُــوِّتْــهَـــا
/وِمَـا عَـادْشِ فِــيــهَــا غِــيــرْ ضَــعْــفَــهَــا
أُمَّــــكْ إٍيــــدِّيـــــتْــــلَــــكْ غِــــنَــــاهَــــا
/وِمَـا فَــاضْـشِ مِــنْــهَــا غِــيــرْ فَــقْــرَهَــا
أُمَّــكْ تِــشِــيــلْ هَــمَّــكْ فِــي صَــدْرَهَــا
/وَلَا عُــمْــرَهَـــا تِـــشَــيِّـــلَـــكْ هَـــمَّـــهَـــا
الشَّاعِرْ/حُسَامْ حَسَنْ

مجلة وجدانيات الأدبية (( الظلم ساق فيها )) كلمات الشاعر أحمد شاهين / مصر -- اسيوط



الظُّلْم سَاق فِيهَا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يَا مْوَلَّعِيْن النَّار
وِبْتُنْفُخُوا فِيهَا
هَتْرُوحُوا فِيْن مِ النَّار
وِانْتُوا الْحَطَب فِيهَا
عَ الأَرْض جِبْتُوا الدَّار
عَلَى رَاس أَهَالِيهَا
لاَ رَحَمْتُوا فِيهَا صْغَار
وَلاَ عِيْن تِرَاعِيهَا
جَاهِل بِيِضْرَب نَار
بِالظُّلْم سَاق فِيهَا
هَدْم الْمَسَاجِد عَار
يَا مُؤْمِن اِحْمِيهَا
دَه النَّدْل عَدَّى وْغَار
قَتَل الْحَيَاء فِيهَا
إِمْتَى يَا حُرّ تْغَار
وَلاَّ القَرَار لِيهَا
أَنَا اللي لِيَّا التَّار
وَلاَ فِيش اَمَان فِيهَا
يَا رَبّ فِيْنُه الْجَار
شَايْفُه مِطَاطِيهَا
يَا مْوَلَّعِيْن النَّار
وِبْتُنْفُخُوا فِيهَا
هَتْرُوحُوا فِيْن مِ النَّار
وِانْتُوا الْحَطَب فِيهَا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كلمات الشاعر أحمد شاهين
----- مصر -- اسيوط -----

مجلة وجدانيات الأدبية ((عند صخب الرواية أدركت الوطن)) في أدب وفلسفة الأديب عبد القادر زرنيخ


(عند صخب الرواية أدركت الوطن)
في أدب وفلسفة الأديب عبد القادر زرنيخ
.
.
.(نص أدبي)...(فئة النثر)
.
.
.
عند صخب الرواية
يزهر الضجيج بين الكلمات
يعود الهدوء مرة أخرى
يهمس لي بأنين الأيام
ربما الضجيج وعي المفردات
فلا الحروف زملتني
ولا قافية النهار
عند هدوء الفجر
ينام النها بلا ليل يمجده
كتلك الهوية الراكدة خلف الكلمات
أعاد الوحي خواطره الطوال
فالليل مبهم بتفاصيل الرواية
والفجر تائه بقبلة الدروب والانتظار
فكيف يصل الليل فجره
وفي الهدوء ألف حكاية
هذه الأيام ثكلى بكل بداية
تدور حول الدروب الشبه خالية
كيف أدون من الكلمات حلم الرواية
والليل كالفجر لا نعي لهما عبارة
ربما تهنا بمصطلحات الأمس الصارخ
ربما تاه الأمس بنا
وبتنا بلا فجر بلا أمس بلا رواية
أدركت أنني لا أدرك في المدائن وطنا
ربما تاهت الذاكرة بمداركي
وبت أدرك أن الوطن صورة
لا يدركها سوى وطن المدارك
فالإدراك وطن
أعادني لفلسفة العبور
مرة أخرى
ورسمت وطني من الليل للغد
تحيا بلادي رغم المدارك
أعلنت أنني لا أعي من الفصول وعيا
سوى الوطن رغم جراح الخريف
فوعي الفصول وطن
أعادني لضياع المدائن
أين الدروب من قبلتي
أين الحروف من وطتي
أضعتها أضاعتني
لا أدري
لكني أعلنت أني لا أعلم من الفصول وعيها
وكتبت من الصمت وعيا
أعاد للفصول وطنها
واستأذنت خريفها العابر
.
.
.
الأديب عبد القادر زرنيخ

مجلة وجدانيات الأدبية (( شروط الفرسان )) بقلم الشاعر محمد عطاالله عطا / مصر



غ/زة٠ غ/زة٠ غ/زة
( اليوم الواحد والثلاثين بعد الثلاثمائة للعدوان )
( السبت ٢٠٢٤/٨/٣١م )
شروط الفرسان
-------------------------------------
خذ شروطي إن أردت محادثات
فات و قت مهاترات وخد وهات
إن كنت ترغب بالتوصل للحلول
و أشك في ذلك بجميع الحالات
فعليك بتنفيذ الشروط جميعها
وليس شرطا يقبل الإستثناءات
أولا سحب الجنود من القطاع
مع حشود عدوانكم و بالآليات
ثانيا قصف المدافع فورا يكف
عن التدمير لمنازلنا بالذكريات
طيرانكم فليبتعد عن أجوائنا
لا يقتل الأطفال بالمتفجرات
أوقفوا حالا مسلسل الإغتيال
بقنابلكم الحمقاء بالمسيرات
ويعود المستوطنون لبلادهم
و تسليمنا جميع المستوطات
كل المعابر تعود لسلطة شعبنا
مع محوركرم أبو سالم بالذات
وإعمار غزة مسئولية كيانكم
لتعمروه ولن تلوذوا بالإفلات
هنا فقط نصنع حوارا للسلام
نجلس معا لمتابعة المحادثات
بقلم
محمد عطاالله عطا ٠ مصر

مجلة وجدانيات الأدبية (( مطامع قلبي )) للشاعر مدحت فضل



مطامع قلبي
افتش .في خبايا نفسي ابحث في اعماق اعماق ذاتي
اتحدث.. اليها بصوت خافت متسائلا عن يوم مماتي
مالذي.. جعلني اتمسك بهذه الدنيا خائفا علي حياتي
لابد ان اضع حد لمطامع قلبي حتي لاتزيد طموحاتي
فان. كان عندي مايكفي للعيش فلماذا تزيد متطلباتي
فأن. كان لدي زوجة صالحة لماذا اشتهي الجميلات
كيف اتخلص من ذنوبي وانا لااستطيع جمح رغباتي
لماذا اعيش في احزاني لااستطيع التحكم بتصرفاتي
ان لم اتراجع عن افكاري سوف تزيد اوهام خيالاتي
واظل حزين كما انا وكل يوم يعلو صوت صرخاتي
تضيع نفسي في دنيا الباطل اخسرها في العالم الاتي
الشاعر مدحت فضل

مجلة وجدانيات الأدبية (( حَافِيَ الشُطْآن )) بقلم الأديب سامي يعقوب . / فلسطين .



الكِتَابَةُ بِأَبّجَديَةٍ ثُنَائِيِّةِ التَرقِيْم :
حَافِيَ الشُطْآن .
وَقَفَ الحَرفُ عَلَى عَتَبَاتِ القَولِ تُزَاحِمُهُ أَوجَاعُ رُوحِي ، و دُمُوعُ الطُفُولَةِ فِي الكُهُولَةِ تَنْظُمُ القَصِيْدَةَ الأَحْزَان ...
فَاضَتِ المَآقِي عَلَى الوَجْنَتَيْنِ مُتْعَبَةٌ و مُتْعِبَةٌ ، و أَنَا أُجَالِسُنِيَ عَلَى مَقْرُبَةٍ مِنِّيَ جَاهِدًا أُحَاوِلُ النِسَيَان …
تَرَكْتُ الحَرفَ يَكْتُبُنِيَ كَيْفَمَا شَاء ، مَتَى شَاء ، تَزُورنِيَ الذِكْرَيَاتُ وَحْدِيَ فِي عُزلَتِي ، تَقْتُلُ بِدَاخِلِيَ أَنَايَ الآخَرُ ؛ الأَنَا الإِنْسَان …
سَمِعْتُنِيَ أَقُولُ لِنَفْسِيَ : ذَاكَ الذَي كُنْتُهُ مَا مَات ، يَعِيْشُنِيَ فِرَاشَ أَوجَاعِيَ : سَرِيْرِيَ المَكَان …
أُسَاهِرُ لَيْلِيَ الطَوِيْلِ بَطِيْءَ الثَوَانِي فِي سَاعَةِ الوَقْتِ ، أَعِيْشُ مَا مَضَى حَاضِرًا يَعِيْشُنِيَ الآنَ خُطُوَاتِ الزَمَان …
لَسْتُ أَنَا مَن كُنْتُهُ هُنَاكَ قُبَيْلَ مَوتِيَ لِأَتَذَكَرُنِي ، و لَسْتُ أَنَا مَن يَسْكُنُنِيَ هُنَا و الآنَ عُنْوَةً بَعْدَ فَوَاتِ الأَوَان …
هِيَ أَنْتِ القَادِمَةُ كَامِلَةَ التَفَاصِيْلِ طَيْفًا مِنَ البَعِيْدِ ، فَمَن قَطَعَ الطَرَيْقَ إِلَيْكِ ، و لَدَيْكِ غَيَّرَ العُنْوَان …
أَعِيْشُكِ عُمْرِيَ مُذ رَأَيْتُكِ بِأَحْلَامِيَ عَيْنَيْنِ تَنْظُرِيْنِيَ ، نُقْصَانِيَ يَومًا ؛ أَلفُ عَامٍ أَنَا الدَائِمُ النُقْصَان …
أَبْحْرتُ مَوجًا عَاليًا يَعْلُو ، مَا أَصَابَ فِي العَلَاءِ عُلَاكِ ، فَرَسَوتُ خَيْبَةً مِن بَعْدِ رَجَاءٍ عَارِيَ الرُوحِ و حَافِيَ الشُطْآن …
صَاحَ صَمْتُ الرُوحِ مُنَادِيًا مِن عُمْقِ الظَلَامِ عَلَيْهَا ، سَمِعَ النِدَاءَ أَلَمٌ أَنْهَكَنِيَ أَتَجَذَّرُ وَاقِفًا سَاقَ السِنْدِيَان ...
قَفَزَ الكَلَامُ مِنِّيَ أُسَاهِرُ جَحِيْمَ وَحْدِي ، قُلْتُ : هِيَ التَي إِن غَابَت أَتَى خَرِيْفُ أَيْلُولٍ يَسْكُنُ الرَبِيْعَ فِي نَيْسَان ...
نَادَيْتُهَا مِن غِشْيَةِ هَذَيَانِيَ طَالِبًا مِنْهَا زِيَارَتِي ، فَسَمِعْتُ صَوتِيَ يَقُولُنِيَ لَهَا هَمْسًا ، و يَحْكِيْنِيَ لَهَا رِوَايَةَ مَا مَضَى مِنِّيَ ، و مَا تَبَقَى مِنِّيَ تَحْكِيْهِ دُمُوعُ مَا كُنْتُهُ و مَا كَان …
شَرِبْتُ الفَجْرَ مُعَتَقًا نَشِيْدَ الدُورِيِّ زَارَنِيَ إِشْرَاقًا ، و مَالَ مُخْتَالًا يَسْأَلُنِيَ عَن عُمْرِيَ بالشُهُورِ و الأَعْوَامِ ، قُلْتُ لَهُ و أَنَا أَعُبُّ أَنْفَاسِيَ شَهِيْقًا : عُمْرِيَ الآنَ خُطْوَتَان …
خُطْوَةٌ أَمْشِيْهَا نَحْوَ الخَلفِ كَي أَتَّزِنَ جِسْمًا يُثْقِلُنِيَ ، و خُطْوَةُ الأَمَامِ تَمُاشِيْنِيَ أَسِيْرًا دَاخِلَ الحُلُمِ يُوصِلُنِيَ بَرَّ الأَمَان …
صَاحَ هَمْسُ أَحْلَامِيَ فِي سَمْعِ صَحْوِيَ لِيُوقِظَ نَومِيَ ، و قَد جَاءَ الصَوتُ مُهَروِلًا نَحْوِيَ فَأَخْبَرَنِي : رُبَّمَا أَنْتَ هُوَ أَنْتَ عَلَى فُوَّهَتَي بُرْكَان …
هِيَ قُبْلَةٌ مِن شِفَاهِ المَدَى لَن تَضِيْعَ سُدَىً ، إِن أَقْبَلَت و لَو وَهْمًا ، طَيْفُ جُنُونِكَ يُنْشِدُهَا القَصِيْدَ و قَابِلًا فِيْكَ لِلثَوَرَان …
فَاحْرِص عَلَى أَلَّا تُقَبِلَ النَدَى عَلَى جَبِيْنْهَا ، و احْرِص عَلَى أَن تَبْقَى بِكَامِلِ قِوَاكَ التِي تَشْكُو التَعَبَ ، و احْرِص عَلَى قُبْلَةِ الوَجْنَتَيْنِ الأُرجُوَان .
سامي يعقوب . / فلسطين .

مجلة وجدانيات الأدبية (( لا تستهن بمنافسك )) بقلم الكاتب ماهر اللطيف



لا تستهن بمنافسك
بقلم : ماهر اللطيف
مر فهد ذات صباح بمجموعة من الحيوانات البرية التي كانت جالسة تتمتع بأشعة الشمس التي نادرا ما تزور غابات وأراضي أستراليا في مثل هذا الوقت. وكان الفهد حينها يشعر بالقلق وبداية اكتئاب جراء روتينية حركاته وتصرفاته مثل كل رواد المكان، ورتابة حياته الفارغة من كل هدف وتخطيط، فجالت بفكره فكرة قد تزيح عنه هذه الحالة وتروح عنه ولو لبعض الوقت وتنظيف ما تصدأ فيه من جديد.
فطلب من الجميع التسابق معه إلى حدود النهر - أي أقل من كيلومتر واحد عن مكان الانطلاق الذي يتواجدون فيه -، مع إهداء الفائز - إن وجد - وجبة غذاء يومية طيلة أسبوع كامل وحمايته حماية مطلقة من كل أذى ومكروه.
لكن الحيوانات جميعهم رفضوا هذا المقترح واعتبروه ضربا من الجنون والتهريج، إذ كيف سيتسابقون مع أسرع حيوان بري في العالم وهم أبطأ الحيوانات وأكسلهم؟ أ فلا يعتبر هذا مستحيلا من المستحيلات وحلما لا يمكن إدراكه بأي حال من الأحوال ؟
لكن الفهد أصر على طلبه في البداية، ثم ترجاهم، فهددهم قبل أن يأمرهم بذلك بالقوة وإن استوجب الأمر التخلص منهم وقتلهم إن هم تمسكوا بالرفض وتجاهل طلبه وعصيانه في هذا الوقت بالذات وقد اسودت الدنيا في وجهه، وتساوى الشيء ونقيضه عنده، وبات الوجود والعدم سيان لديه.
وفي النهاية، أعطى الصقر - الذي حضر الحفل وتنازل عن تحليقه في السماء بطلب من الفهد - إشارة الانطلاق، فهرول الجميع ما عدا الدودة التي مكثت في مكانها، فدهسها الفهد عمدا وجعلها تحت قدمه جثة هامدة وهو يركض بعد أن تركهم يسبقونه بعشرات الأمتار، فشرع ينفض الغبار نفضا ويضرب الأرض ضربا موجعا تسمع حسه من بعيد، حتى تجاوز الجميع وهو يقهقه ويسخر من المتسابقين، يصفهم بأبشع الصفات ويحذرهم من التخاذل والتراجع عن الجري إلى حدود النهر....
وما هي إلا لحظات حتى كاد الفهد يصل إلى نقطة النهاية، والبقية لم يتجاوزوا ربع المسافة بعد، فصاح مستهزئا ومنتقصا من مجهودات وقدرات بقية الحيوانات، وأذاع سر السباق وأطواره، خوف الحيوانات واستسلامهم لإرادته، لكل حيوان اعترض سبيله محتقرا ومتهكما ومتنمرا...
وما إن كاد يضع قدميه على مكان النهاية حتى أصابته خرطوشة صياد آدمي في بطنه أردته طريح الأرض يسبح في دمائه وهو يصيح ويستغيث، يطلب النجدة، يتألم، يتأوه، ....، ولا من مجيب.
وبعد ساعات، - ولم يأت الصياد لجمع صيده بعد، لكثرة طلقات الرصاص التي سمعت منذ ساعات، وقد يكون عدد الصيادين كبيرا - وصل دب الكوالا أولا، ثم الكسول ذو الأصابع الثلاثة ثانيا ، يليهما الحلزون والسلحفاة ثالثا ورابعا، فوجدوا الفهد غارقا في دمائه وقد فارق الحياة، فقال الحلزون ساخرا بعد أن اندهشوا لما رأوا وتنفسوا الصعداء:
- أتتذكرون كيف كان يعاملنا هذا الظالم وغيره من الظلمة الأقوياء؟ ألم يعيثوا فينا وفي أسرنا وأراضينا وكل ممتلكاتنا فسادا؟ أ لم يقتلوا إخواننا ويلتهموا لحوم جيراننا ويشربوا من دماء أترابنا؟...
- (دب الكوالا مقاطعا) هذا جزاء التسرع، فلا يكفي أن تكون سريعا حتى تحقق ما تصبو إليه، ولا يجب أن تقرن التسرع بالسرعة حتى لا تندم على سوء التقدير والتخطيط....
- (الكسول مقاطعا ومتكلما ببطء شديد وحروف متقطعة) لو سايرنا ومشى معنا خطوة بخطوة إلى هنا قبل أن يجري ويفوز كما هو منتظر بطبيعة الحال، لتلقى أحدنا الطلقة مكانه، ولكان ميتا عوضا عنه، لكنه استهزأ بنا، فاستهزأ منه القدر وباغتته الموت وهو يمارس جبروته وتسلطه علينا نحن الضعفاء ....
وواصلوا السباق بتأن وثبات وقد وانزاح عنهم هم كبير وشعروا بالراحة والنصر، ولم يبحثوا عن الفائز بينهم - وقد فاز دب الكوالا - ما داموا قد تحرروا من سلطة "سيدهم" وجبروته وطغيانه وتعسفه واستبداده المستمر .

الخميس، أغسطس 29، 2024

مجلة وجدانيات الأدبية (( صب أنا بعشقك )) بقلم الشاعر أحمد مصطفى الأطرش




** صب أنا بعشقك **
**
صَبٌّ أَنَا مِنْ عِشْقُكْ هَائِمُ
أَشْكُو هَجْرَه مَنْ لَا يَعْلَمُ
أَشْكُو لَكَ ، وَالْنَارُ تَحْرُقَنِي
جَمْرُ بُعْدَكِ لِلْقَلْبِ لَا يَرْحَمُ
لَامَنِي عَازِلٌ وَأَنَا صَابِرٌ
صَبْرِي عَنِ لَائِمِ لَنْ يُلْهِمُ
لَا تَلُمْ قَلْبَ ، أَشوَاقُهُ تَحْرِقُه
صَابِرٌ، بِلِقَا مَن يَحِب يَحْلُمُ
يَشْتَاقُ الْقَلبُ صَدَى صَوْتَهَا
لِلَّهُ عَلَى شَادِنٍ يَكْتَمُ
الشَّوْقُ سَعِيرٌ لِلْعَاشِقِ
لَا يَعْرِفُهُ إِلَّا هَائِمُ
يَا مَن مَلَكَه قَلْبِي عِنْوَةً
يَا ظَالِمَاً الشَّوقُ لَا يَرْحَمُ
إِخْشَى مِن لَظَى الْهَجْرِ يَا هَاجِرَاً
وَلِعَيْنَيْكِ الْمُهَجَة وَالدَّمُ
أَفْدِي أَعْيُنَاً تَبكِ مِن حُرقَةٍ
لَا عَاشَتْ حِزنَاً ، بَل يُهزَمُ
يَامَنْ حُبُّهُ مَلَكَ الْقَلبَ بِ
نَشوَةٍ رَحمَاكَ فَلَا تَظلِمُ
أَفْدِيكَ وَمَنْ نَائِبَاتِ الْفُرَا
قِ ، وَعُمرِي فِدَاهُ أَلَا يَعلَمُ
( هَذَا قَلبِي فَامتَلِك أَمرَهُ )
وَبِغَيرِكِ بُدَّاً لَن يَحلَمُ
جُدْ عَلَيَّ بِوِصلٍ شِفَا عِلَّتِي
مَن سِوَاكَ بِعِلَّاتِي يَعلَمُ
يَامَن بِالْقَلبِ سَكَن حُبُّهُ
إِرْحَمنِي مِن دَمعِ لَا يُكتَمُ
أَشكُو لَكَ مِن دُلٍّ قَاتِلٍ
وَحدِكَا الْقَاتِلٌ ، وَحدُكْ تَحْكُمُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
د . بحة الناي أحمد مصطفى الأطرش
26/8/2024

مجلة وجدانيات الأدبية (( ما زلت أرتل صلواتي )) بقلم الشاعر د. احمد مصطفى الأطرش


* ما زلت أرتل صلواتي *
**
لن يحترق الرماد أبدا
ولن يمحى ذاك العشق
الذي يسكنني عبر الزمن أبدا
فعشقي لسحر أخضر عينيك
أبدي .. أبدي
ولحمرة خديك سرمدي
إنه تفاح الجولان
وحمرة دراق كسب
ومذاق كرز ( ريحا ) *
نبيذ العالم يتجمع
بين شهقات شوقي إليك
أختزنه في براميل معتقة
من الأشواق السرمدية
لزرقة تماوج نبضاتك
تمخر بي عباب الحب
بين طرطوس وذرى الحرمون
لتحط بقلبي
بين أحياء الشهباء
صدى موال ينطلق
من حنجرة حمص
لتتمايل قدود حلبية
على عنين النواعير السرمدي
لن يموت الرماد
فجذوة عشقي لك
شعلة مقدسة أضاءها الله
وما خلقه الله لن تمحوه البشر
حزين لحزنك
شحت دموع العين
وجفت المآقي
وما زال أخضر عينيك
يومض بالحياة
لأنك الحياة
أيتها الصرخة المنطلقة
من دياجير ظلم البشر
كل ما خلق ربي
يسكن في وطن
سواي فأنت تسكنين الحشاشة
)والله إنك لخير أرض الله،
وأحب أرض الله إلى الله،
ولولا أني أخرجت منك ما خرجت. )**
لن يموت الرماد
حين أحرقوك قلبي تشظى لرماد
تناثر بين هدبيك كحلا
وبين شفتيك
سحر النبيذ المعتق من معلولا
حلق بين مآذن أموي جلق وأموي حلب
يتراقص دمعا على أجراس كنائس معلولا
أنا الحلبي لم أنسى دروبي إليك
رغم شقة السفر في صحراء الغربة
لأنك خير أرض الله
أنا الحلبي ممزق الفؤاد
حين أحرقوك
تحول قلبي إلى رماد
تناثر بين السهل والجبل
بين البيد والوادي والمنحدر
فكان شقائق النعمان
والجوري وغابات الياسمين
عبأت صباينا قوارير عطرهم
من شذى الياسمين
وحمرة خدودهن من خفر الجوري
وكحل عيونهن من الرماد
يا أحب الصبايا إلى قلبي
ما زلت تسكنين الوتين
لأنك الروح والوتين
وسأبقى في محراب الشوق
دائما حزين حزين
حتى تضمين رفاتي بقلبك
فأنسى علقم غربة السنين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*ريحا بلدة في محافظة أدلب يشتهر كرزها
**قول قاله رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم حين خرج من مكة مهاجرا إلى يثرب
د. بحة الناي أحمد مصطفى الأطرش

مجلة وجدانيات الأدبية (( امرأة الأبعاد الأخرى )) للشاعرة المبدعة / فريدة توفيق الجوهري ـ لبنان



امرأة الأبعاد الأخرى/البحر المتدارك
يا امرأة النار المنبعثة
من فكر تملكه خرافة
وثنيُّ الشوق ومعبدها
تملأه سحرا وعرافة
تسكنه أسرار حكايا
كسلافٍ ينطق بسلافة
كعيونٍ تعبثُ إذ ترنو
كدخان يعبق بطرافة
يا امرأة الخمر الموغل بي
يا نهرا قد ملَّ جفافه
وخوابٍ ترشح كالدر
المصقول حدا ورهافة
ونبيذ عُتّقَ من زمنٍ
في دنٍّ داخل نفنافة
يسكرني شعرٌ غجريٌّ
ما فوق الكتفين زفافه
يا ثورة عشقٍ قد نضجت
فاكتملت ظرفا ولطافة
يا امرأة الأبعاد الأخرى
يا جسدا رقَّت أعطافه
يا شهقةَ عشقٍ في صدري
قد أفقدت الفكر عفافه
فريدة توفيق الجوهري لبنان
نفنافة:الفراغ بين جبلين

مجلة وجدانيات الأدبية (( الصمت يكفي )) بقلم الشاعر سليمان كامل


الصمت يكفي
بقلم // سليمان كاااامل
*******************
قولي أو
لاتقولي أحبكَ
فهمسكِ
بالحب يكفي

إني عشقتك
بلا شرط
فصدى نبضكِ
للقلب يُشفي

كم على
أهدابك
نظرتي تهيم
وتغفي

أتلمسها
أتتبعها
أغوص فيها
ولو ألقى حتفي

فما أنا إلا
نبضة جائعة
وعطشى لحبك
إن لبيتها تدفي

أنا بين يديك
طفل
تائه
ألوذ بحرفي

لعلي ألقاك
لعلي أشتم
عبيرك من مداد
العطر بالطرف

أنا السؤال
وأنا الإجابة
وإن لم تقولي
فالحب شغفي

قرأتها بعينيك
بلمسة من يديك
وبظلك الذي
يبدي ويخفي

ومن لحن صوتك
إن فاض عذوبة
حين يبدأني
الحديث وينفي

قوليها
أو لا تقوليها
أحبكِ
فالصمت يكفي
*******************
سليمـــــــان كاااامل
الأربعاء
2024/8/28

مجلة وجدانيات الأدبية (( أغنية .. غريب )) كلمات: حربي علي شاعرالسويس


أغنية( غريب )

غريب إنت ف مشاعرك
تغيب؟ وترجع أسامحك
أقابلك بنفس شكلي
بس إنت بتغير ملامحك

تمشي وتجيني تاني
تفرح وتعذب كياني
أجري عليك ياجاني
ينزف تاني جرحك
غريب إنت في مشاعرك

غرام قلبك جميل
وعندي ليه بخيل؟
خلتني عابر سبيل
تايه في عز فرحك
غريب إنت في مشاعرك

تعدي وترمي الرسايل
وتقولي: القلب مايل
أقابلك بدمع سايل
وتفارق لما أصارحك
غريب إنت في مشاعرك

حكايتى ماليها آخر
معاك ياطير مهاجر
جمالك ماله ساتر
ولا عارف حتى أصالحك
غريب إنت في مشاعرك

كلمات:
حربي علي
شاعرالسويس

مجلة وجدانيات الأدبية (( كفى )) بقلم الشاعر محمد الدبلي الفاطمي


كفى
كفى فَهذا الأَسى قدْ صارَ يَكْفينا
وكَيْــــفَ تَقْبلُ بَيْعَ العِرْضِ أَيْديـنا
إنَّ الحقائِقَ في الآفاقِ قدْ ظَهرَتْ
والبُؤْسُ أَصْبَحَ بِالأَوْجاعِ يَـسْقينا
صِرْنا ضِعافاً وَلمْ نَشْعُرْ بِنَكْسَتِنا
كَاَنَّما الجَهْلَ قدْ أَعْــــــمى مَآقينا
نُمْسي وَنُصْبِحُ والأَوْجاعُ تَنْهَشّنا
وَلَيْـــسَ يوجَدُ منْ بالعَدْلِ يَحْـمينا
تَغَلْغَلَ الجُبْنُ في أَهْلي فقَهْقَرَهُمْ
وَمِنْ تَمَلُّقِــــهِمْ زادتْ مآســــــينا

يا عارِفاً دَهْرَهُ يَكْفيكَ ما يَقَعُ
منَ الجــرائِمِ فالإِرْهابُ يتَّـــسِعُ
دارَ الزَّمانُ علينا واسْتَبدَّ بِنا
حُبُّ الحياةِ وَحُبُّ المالِ والطَّــمَعُ
يَكادُ يُقْرَأُ ما يَجْتاحُ أُمَّــــتنا
وَكُلُّنا صوْبَ ســوءِ الحالِ نَــنْدَفِعُ
نَجْري وَنَلْهَثُ والأَيَّامُ مُسْرِعَةٌ
وَلَيْسَ يَقْنعُ مَنْ أَوْدى بِهِ الجَــــشَعُ
وأنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ النَّاسَ في وَطَني
نامَتْ عَزائِمُهُمْ مِنْ بَعْدِما وَقَــــــعوا

يا وارِداً سوءَ عَيْشٍ جاوَزَ الكَدَرا
إذْ صارَ كَالنَّتْنِ إِنْ أَخْفَــيْتَهُ ظَهَرا
لا يَرْتَقي اليَوْمَ إلاَّ عاقِلٌ فَطِنٌ
ولا يَنالُ العُــــلى إلاَّ مَنِ ابْتَــكَرا
وَإنْ سَقى الغَيْثُ أَرْضاً مِنْ مَواطِرِهِ
مَنْ شاءَ فالْيَجْنِ مِنْ خَيْراتِها الثَّمَرا
مَنْ حَرَّرَ العَقْلَ بالتَّفْكيرِ دامَ لَهُ
صَفْواً وقَدْ وَجـــدوا مِنْ بَعْدِهِ الأَثَرا
لا يَنْهَضُ العَقْلُ إلاَّ بعْدَ صَحْوَتِهِ
كَالغيْثِ إنْ صَبَّ أَحْيا النَّجْمَ والشَّـجَرا

ساءَتْ بِأُمَّتِنا الأَخْلاقُ والقِيَمُ
واجْـــــتاحَ أُسْرَتَنا الإِمْــلاقُُ وَالأَلَمُ
وَقدْ رأَيْتُ ضِعافَ النَّاسِ في وَطَني
مِنْهُمْ صَقيعُ جليدِ الجــوعِ يَنْتَـــقِمُ
تَبْكي العوائِلُ ما عانَتْ وَحَقَّ لها
أنْ تُدْرِفَ الدَّمْعَ والمَأْساةُ تَحْـــتَدِمُ
عَمَّ البَوادِيَ فَـــقْــترٌ فاسْتَبَـتـدَّ بِها
لَوْلا التَّسَلُّـطُ ثـــارَ النَّاسُ كُـلُّـهُــــمُ
لا يَخْـتَـفي الفَقْرُ إلاَّ بِاسْـتِـقامًـتِـنا
بِذاكَ أَخْبَرَنا القِـرْطـاسُ والقــلَـمُ

محمد الدبلي الفاطمي

مجلة وجدانيات الأدبية (( ركن الاعتراف )) بقلم الشاعرة أوهام جياد الخزرجي


ركن الإعتراف... أوهام جياد الخزرجي

دمعةٌ تلو الدمعةِ ..مَنْ يشتكي الذنبَ؟ .جميعُنا مذنبونَ..
ومنَّا يغتسلُ المطرُ ..نهرُنا جفَّ
ولا سقياً للزرعِ.. يرتحفُ مِنْ أغاديرِ حبِّنا ..أينَ الظلُّ؟لهيبٌ ورمادٌ يعتصرُ الروحَ من دونِ شكوى، ظللنا ونظلُّ، وليلُنا يحتضر، وشكوى الليلِ ليسَ بظليلٍ، والدمعةٌ غسلتِ الروحَ فأينَ المفر؟، سَكينتُنا ماعادتْ لنا، أينَ الروحُ؟، تظلُّ تحتضرُ ، والرحمةُ ترتجي السماءَ، ونافذةُ الحزنِ تسمعُ كلَّ شيءٍ، فأينَ ردُّ سؤالنا..؟
29/8/2016

مجلة وجدانيات الأدبية {مَـفِـيـشْ حَـدِّ زَيْ أُمَّـكْ} بقلم الشاعر حسام حسن


الْـقَـصِـيـدَةُ رَقَـمْ 84{مَـفِـيـشْ حَـدِّ زَيْ أُمَّـكْ}

مَــــــــفِـــــــــيــــــشْ حَــــــدِّ زَيْ أُمَّـــــكْ
/مَــــــفِــــــــيــــــشْ حَـــــــدِّ إِلَّا أُمَّـــــكْ

لَا حَــــبِــــيـــــبْ وَلَا زُوجَــــةْ وَلَا إِبْــــنْ
/هَـــيْـــكُـــونْ زَيْ أُمَّـــكْ وَلَا حَــتَّــي الْأَخْ

أَيْـــوَهْ الْـــوَاحِــدْ لَـــمَّـــا يِـــتْـــخِـــبِـــطْ
/تِــــــلَاقِــــــيـــــــهْ بِــــــيْــــــقُـــــولْ أَخْ

بَــسِّ خَــلِّــي الْــمَــصَــالِــحْ تِــخْــتِــلِــفْ
/تِــلِاقِــي الْأَخْ بِـــيِـــنْــسِــلِـــخْ مِــنْ الْأَخْ

حَـــتَّـــي الـــزُّوجَـــةْ مَــــا تِـــرْضَـــي إِلَّا
/بَــعْــدِ الْـمَـالْ فِـي الْـحِـجْـرِ مَـا يِـنْــضَـخْ

وَلَّا الْــحَــبِـــيـــبْ أَدِيــنَـــا بِـــنْـــشُـــوفْ
/فِــي أَيِّ لُـــحْــــظَــــةْ يِـــقُــــولَّـــكْ بِــخْ

حَـتَّي الْإِبْـنِ بِيْـحِبَّـكْ؟ آَهْ بِيِدْعِـيـلَـكْ؟ آَهْ
/وِسَـاعِـةْ الشِّـدَّةْ بِيِبْـقَـي فِـي ضَـهْـرَكْ؟ آَهْ

بَـسِّ لَـمَّـا بِـتِـكْـبَـرْ وِيِـزِيـدْ الْـمَـرَضْ وِالْآَهْ
/بِــيِــتْــمَــنَّــالَـكِ الْــمُـوتْ عَـشَـانْ يِـرْتَـاحْ

قَـــــصْـــــدَكْ عَــــــشَـــــانْ تِــــرْتَــــاحْ ؟
/مِـشْ عَـارِفْ ! مَـشِّـيـهَـا عَـشَـانْ تِـرْتَـاحْ

أَمَّــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا الْأُمْ
/لَــــمَّـــا تِــــلِــــفِّ الْـــكُـــونْ عَـــلَـــي أُمْ

طَــبْ بَــسِّ إِنْــتَ تِــلَاقِــي حِــذَائْـــهَـــا
/فَــــضْــــلَاً إِنَّـــــكْ تِـــــــلْــــــقُـــــي الْأُمْ

الشَّاعِرْ/حُسَامْ حَسَنْ

مجلة وجدانيات الأدبية (( الوداع )) بقلم الكاتب دمال الدين خنفري /الجزائر

قصة قصيرة جدا الوداع اقتربت منه انسلت روحها إلى وجدانه، ارتبكت فرائصه، أزالت ستائر حيائه بشفاه معتقة بحمرة التخدير، انساق وراء نزواته، عرته ...