الاثنين، مارس 03، 2025

مجلة وجدانيات الأدبية (( الماسونيّون العرب )) بقلم الشاعر د. أسامه مصاروة



الماسونيّون العرب
بناياتٌ مُدَنِّسَةٌ
سَماءَ الربِّ بالكُفرِ
تُثيرُ غرائِزًا تسْعى
إلى الشَّهواتِ والْعُهْرِ
حِجارَتُها تُذَكِّرُنا
بِقومِ ثمودَ في السُوَرِ
وعادٌ مِثْلُهُمْ جَثَموا
وَمَنْ مالوا إلى الذَّكَرِ
غياهِبُ لا ترى فيها
سوى الكُفارِ والخمْرِ
زبانيةُ الجحيمِ أتَوْا
بِكلِّ الغدْرِ والمكْرِ
بُناةُ ضلالَةٍ جاؤوا
لِأقطارٍ بلا فِكْرِ
لِعُربانٍ بلا روحٍ
بلا قلبٍ ولا فخْرِ
إلى عُملاءِ أُمَّتِنا
ومعْ إبليسَ مِنْ صقَرِ
أيا أسفي على عربٍ
غَدَوْا هُزُوًا مِنَ البَشَرِ
أميرٌ مُقْرفٌ جِدًا
مَليكٌ ليسَ بالحُرِ
مناصِبُ أُعْطِيَتْ ظُلمًا
لَأصْنامٍ مِنَ الحَجَرِ
لماسوني ودائعُهُمْ
وطاعَتُهُمْ وبالْجهْرِ
لهمْ ركَعوا لهم خضعوا
وليسَ الأمرُ بالسِرِّ
بلادٌ دونما أهلٍ
بلا لُغَةٍ بلا ذِكرِ
بلادٌ للْعِدا فُتِحتْ
لزانيَةِ بلا صدْرِ
لقدْ حَسِبوا بأَبنِيَةٍ
يعودُ المجْدُ للْقَفْرِ
قِفارٌ إنَّما ازدانتْ
بنبل النفْسِ والطُّهْرِ
خيامٌ صانَها سيْفٌ
بِقطْعِ دوابرَ الشرِّ
خِيامٌ حينَها رُفِعتْ
على عَمَدٍ مِنَ الخيْرِ
وليسَ كما هوَ الآنَ
قُصورٌ لوْ مِنَ التِبْرِ
بلا قِيَمٍ ولا خُلُقٍ
فَهمْ منها لَفي نُكْرِ
قصُورٌ شُيّدتْ لَهُمُ
على عمدٍ مِنِ الغَدْرِ
قُصورٌ دونما عربٌ
بلا دينٍ ولا بِرِّ
وَمنْ قُطْرٍ إلى قُطْرِ
ومِنْ وزْرٍ إلى وِزْرِ
إلى الشيطانِ مرْجِعُهم
وإنْ في القصْرِ أوْ وَكْرِ
أشِكُّ بأنَّهمْ عرَبٌ
فهمْ أحنى على الغَيْرِ
على الحجّارةِ الغُرْبِ
مِنَ الماسونِ في الديْرِ
لقدْ حِسِبوا بناطِحةٍ
أتوْا بالنصْرِ والظَّفَرِ
ألا تبّا لِمن خُدِعوا
بأوهامٍ مِنَ البصَرِ
ألا سُحقًا لِمنْ حجّوا
لِأفْئِدةٍ مِنَ الحَجَرِ
ألا بُعْدا لِمنْ سَكِروا
على بُسُطٍ مِنَ الجمْرِ
لقدْ وُصِفتْ مدينتُكمْ
كماخورٍ مِنَ الشُقْرِ
فأَيُّ حضارةٍ تُبُنى
إذا الأعراضُ بالأجْرِ
مُحالٌ أنَّكم عرَبٌ
لباسُ العُرْبِ مِن وبْرِ
ومِنْ شرَفٍ وَمِنْ شِيَمٍ
هِيَ الأغلى مِنَ الدُرٍ
عباءاتٌ على الوَرَقِ
علَيْهِمْ لعْنةُ الْحِبْرِ
إلهي ما الذي يجري
ألِلْخُذلانِ مِنْ عُذرِ؟
لقدْ ذلّوا فذلّونا
لِأقوامٍ مِن التَّتَرِ
لِأعداءٍ لهمْ خِطَطٌ
ووَهْمُ النهرِ والبحرِ
ومِنْ ذلٍّ إلى ذُلٍّ
ومِنْ حِكْرٍ إلى حِكْرِ
أباحوا الأرضَ والْعِرْضا
فذلكَ مربَطُ الدوْرِ
د. أسامه مصاروه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مجلة وجدانيات الأدبية (( الوداع )) بقلم الكاتب دمال الدين خنفري /الجزائر

قصة قصيرة جدا الوداع اقتربت منه انسلت روحها إلى وجدانه، ارتبكت فرائصه، أزالت ستائر حيائه بشفاه معتقة بحمرة التخدير، انساق وراء نزواته، عرته ...