الخميس، يناير 28، 2021

الجزائر الأم...............المتألقة راضية بوناصر


قصيدة بعنوان الجزائر الأم
يا ولدي لا تنأى عن أم ربتك في أحضانها
وسهرت عليك حتى كبرت في رحابها
فإن اللوم على الذي تركها تتألم لوحدها
في فترة عصيبة مثل هذه ولم يرأف بها
يا ابن الاوراس دعك من السؤال فإنه قاتل
واجعل لك مكانة في عروقها ودمائها
إن الجزائر أجمل البلدان و أبهاها
ورجالها شجعان ما داموا في رباها
إن الثورة التي أقيمت في حضرتها
شامخة كجبال رسمت حدودها
على خريطة عربية إسلامية في أساسها
مزقوها وجعلوا منها اوثانا في كنائسها
لماذا تلوم أما كانت ولازالت على عاداتها
بل عاتب أبناءا تركوها في وقت شدتها
هجروا أوطانهم وجعلوا من الغرب رائدتها
فكيف هجروا وليس لهم أم سواها
عيونها خضراء كبساتين من الزهر
ووجهها ناصح البياض من نقاء قلبها
وخدودها تفاح أحمر كل من يشتهي أكل منها
بلادي رائعة الجمال وجمالها يفوق الخيال
إن بحثت عنها فهي أم الشهيد الذي فداها
بروحه ودمائه وأمواله ولم يقصر معها
مليون ونصف مليون شهيد بل أكثر
دافعوا عنها ولم يفرطوا في ثراها
والآن من يرفع راية الإسلام فيها
بدلا من رسم الذل على رؤوسها
أ لم تخجلو من هذه الأفعال الطائشة بها
أ لم ترو كيف خرب الأوغاد جدرانها
في زمن دام مئة واثنان وثلاثون سنة
وجعلها سجينة فكر غربي لا طائل منها
لكن لم يصمد الشعب في وجه عدوانها
وأسسو حكومة في ظل طغيانها
حرروها وأجبرو العدو على العودة
إلى أوطانهم مخطوبين من شدة أبطالها
هؤلاء هم حقا ابناؤها وفلذة كبدها
أما نحن فلا نستحق هذا الاسم بعد استقلالها
لأننا اجبرنا العدو على العودة
رغم ما عاناه الشعب في زمانها
" شغلنا الورى وملئنا الدنا بشعر نرتله كالصلاة تسابيحه من حنايا الجزائر "
بقلم راضية بوناصر


صهيــــل الهــــوى..............الشاعر سعيد تـايـه


صهيــــل الهــــوى
شـعـر : سـعـيـد تــايــــه ( البحـر الـوافـر ) عمان في 28/1/2021
صَهيـلُ هَــوَايَ فـي قَلْـبِـي الأسِـيــرِ يُهَـيِّجُنِـي إلَـى القَـمَــرِ المُنيــرِ
زَفـيــرُ نِـدائِـــهِ فـي القلـبِ يُمْــرِي يَفيضُ عَـلَى التَّـرائِـب والنُّحُورِ
وَلَــوْ أطْلَقْــتُ أشْـوَاقِــي وَوَجْــــدِي لِصَـاحِـبَـةِ الجَـدَائِـل والضُّفُــورِ
لَـبَــرَّحَ فـي الجَـوانِـحِ دِفْءُ شَوْقـي وَأمْعَـنَ في الصَّبَابَةِ عَنْ شُعُورِ
ألاَ إنِّــي إلَيْهَــــا فــي اشْتِيَــــاقٍ فَللشَّـوْقِِ احْتِدَامٌ فـي الصُّدُورِ
وَقَـــدْ أظْمَـى الهَــوَى مِنِّـي فُــــؤَادَاً فَـذَابَ الجِسْمُ مِـنْ نَـارِ الهَجيـرِ
إلَيْهَـــا هَـــزَّنِــي شَـــوْقٌ وَوَجْــــدٌ يَفيضُ مِنَ المَسَاءِ إلَـى البُكُـورِ
رَحَـلْــتُ إلَـى الفَـتَــاةِ أُريــــدُ وَصْـلاً بِــذاتِ الـــدَّلِّ والمَــاءِ النَّمـيــرِ
وَجَــدْتُ بِهَــا جَمَـالَ الـرُّوحِ يَسْـمُــو عَـلَى كُـلِّ الخَصَائِـلِ والـزُّهُـورِ
فَـتــــاةٌ ليْـــسَ تُشْيِهُهَـــــا نِسَـــــاءٌ وَلَيْـسَ لَـهَـا بَتَـاتَــاً مِـنْ نَظيـرِ
شَـغُـفْتُ بِهَـا فَهـلْ لِـي مِــنْ شَفـيـعٍ فَيَشْفَعُ لِي لَـدَى الرَّشَأِ الغَـرِيرِ
أراهَـــا فـي مَنَـامـي خَـيْـــرَ إلـــفٍ بِـأطْـرافٍ أرَقِّ مِـنَ الحَـــريــرِ
يَـــزُورُ خَـيَـالُهَـــا دَنِفَــــاً مَـريضَــاً بِـدَاءِ الحُــبِّ مُنْقَطِــعِ النّظِـيــرِ
أقُـــولُ لِغَـادَتِـي هَـــلْ مِـنْ وِصَـــالٍ تَطيبُ بِهِ الحَيَاةُ وَفـي سُـرُورِ
أشَـــارَتْ بالبَنَـــانِ وَلَحـــظِ عَـيْـــنٍ مـوَافِقَــةً وَمَاجَــتْ فـي حُبُـورِ
شـعـر : سـعـيـد تــايـــه
عمان _ الأردن
28/1/2021

عزف الاشواق...........الشاعر محمد الباشا


عزف الاشواق
= = = = = = =
ليست أصابعك التي باتت تعزف الانغام
انما مفاتنك التي راحت تعذب كل الانام
امرأة فاض علي نورها كالبدر ليلة التمام
اقتربي لارتشف من عذب مائك والمدام
الردى أمسى يراودني والقلب بك قد هام
طوفان اجتاحني منك وانا قررت الفطام
سواقي روحي يبسة تخاف من الاقتحام
والليل بلا عينيك عتمة مخيفة كله ظلام
إناء الهوى كان فارغا قبل لقياك وحطام
جدار العشق صار مهلهلا وقد أمسى ركام
تتراقص الروح لاسمك يا اجمل الانغام
ماذا تظنين هل انا جلمود صخر ام رخام
عجبا كيف كنت اعيش انا قبلك الاحلام
هل الزهر كان يفيض طيبا على الانام ؟
الزمان ترك رسائله في ليل معتم وظلام
استرجع ساعاته بالدمع حينا او بابتسام
الأسى راح يرسم لوحة للشتات والانهزام
الروح معذبة بك هل هذا حلال ام حرام
انتظر الباقي من العمر كي احصد الانسام
دع منهلك يفيض علي طيبا باحلى كلام
بين عينيك كانت بدايتي وعندك الختام
سامنحك عشقا ابديا يليق بأسمى مقام
وان بقى من عمري عاما او الف الف عام
بقلمي .... محمد الباشا


*** سحر الغروب ***........الشاعر يوسف امباركية


*** سحر الغروب ***
يا لجمال الغروب
و لونه الأحمر
و ورد الهوى في الدروب
و المسك و العنبر
و البحر يأمر قلبي
بالبوح لن أصبر
سأرسل شعري مع الريح
حرفا لامعا يبهر
و أركب سفن الغرام
و في عينها أبحر
لون الغروب فتان
و وجه حبيبتي أسمر
أموت لبعدها عني
و تحييني إذا تظهر
أحب الغروب و سحره
و أعشق و جهها أكثر
*******************
الشاعر: يوسف مباركية / الجزائر
Poet / Dr. Youcef Mebarkia / Algeria



يا راهِبَةُ الدَّير...................الشاعر أسيد حضير


.....
 يا راهِبَةُ الدَّير
.
ياراهِبةُ الدَّير؟ جَسَدكِ الصَّليب وأنا القَتيل
وحُبُّكِ فَريضَة لا نافِلَة تَقبَل التأجيل
.
علىٰ ضَفافِ عيونكِ أَتَأَمَّلُ وأطيلُ النَّظَر
ومِنْ شِفاهِكِ أَرتَشِفُ الزَّنجَبيلَ والسَّلسَبيل
.
حَنينٌ إليكِ يَحملُني إشتياقي بجَميلِ الصَّبر
فأنا المُتَيَّمُ وهذا قلبيَ أَتاكِ دَخيل
.
فقَدْ طالَ ليلُ النَّوى واللقاء تَعَسَّر
وعَزَّ عَلَيَّ أستَبدِلُ بالغَيبِ غَيركِ خَليل
.
أطراف النّهار أنهَلُ مِنْ ثَغركِ الشِّعر
وآناءُ الليل أهيمُ بنَسيمِ هَواكِ العَليل
.
وحُبّكِ تِرياقي في صَحوي وفي السُّكر
بِسَحَرِ الليالي يُرَتِّلُهُ نَبض قَلبي تَرتيل
.
وبِالدُّجى أقتَبِسُ جَذوةً مِنَ سَنا الثَّغر
أصطَلي بها بِسُباتي بشِتائي الطَّويل
.
ياشمعة دَربي ونَبضة قلبي لآخر العُمُر سيَبقى خافقي شوقاً إليكِ عَليل
.
بين ضلوعي كَتَمتُ حُبّك حيناً مِن الدَّهر
فَفَضَحَهُ دَمع الإشتياق من عيوني يَسيل
.
حتىٰ إسمكِ تَحاشَاهُ قَلَمي عن الذِّكر
فَفاحَتْ السُّطور بِعَبيرٍ مِنْ عِطرِكِ الجميل
.
أَتَعلَمينَ أَنِّيَ والصَّبر بكَرٍّ و فَر
فلا تلوميني فالشَّوق بقلبي لهُ صَليل
.
هكذا تَعَلَّمتُ الحُبَّ يا راهِبة الدَّير
فَتَعَلَّميْ مِنّيَ الوفاءَ للحُبّ ولو قليل
..............................................
 بقلمي/ اسيد حضير
..
 الجمعة 29 كانون الثاني 2021
الساعة12:25 صباحاً


(سيأتى الرحيل).............الشاعر صلاح زقزوق


(سيأتى الرحيل)
***********
سيأتى الرحيل
بكرةً أو عشياً...
أو وقت الأصيل
...
سيأتى الرحيل
سليماً..معافاً
او كنتَ عليل
...
سيأتى الرحيل
قصُرَ الزمان
أو بعد عمرٍ طويل
...
سيأتى الرحيل
وحيداً..فريداً
أو محاطاً بألف خليل
...
سيأتى الرحيل
قبيحاً..كريهاً
حسناً أو جميل
...
سيأتى الرحيل
مقطوع الجذور
أو فى الأنساب أصيل
...
سيأتى الرحيل
عزيزَ قومٍ
أو كنتَ ذليل
...
سيأتى الرحيل
يوماً.. حتماً
سيطوىَ الكتاب
يغيب القمر
وراء السحاب
ويُنسىَ الأسم
يتوه الجسد فى التراب
تنهار الجبال
تسيل الصخور فى الهضاب
سيأتى الموت
يخطف الحب والأحباب
سيفنى الوجود
ويبقى الواحد الوهاب
**************
شعر/صلاح زقزوق
**************

أَشْتَكِي حمام..............الشاعر شكري بن نعمان


أَشْتَكِي حمام
أشتكي حمام...طاف حولنا .
لامس دفئا ،من موعدها.
همس..مغردا ،،،
بلون الماء..
رفرف..و انتشى.
قلت :لعلّه.. صبرا تحتكمه..
أو ربما غنوة ..
...و رجاء .
..بدأتُ بسؤال ..
و حيرة .
....أخفيت جوابا لحين ...الانتهاء.
أول اللقاء كان ..
زاوية من زوايا مترددة ...
تنير شوارع حيّنا...
واذكر حينها..أن شراع السفر اليها...
أَبَى....
و ما شاء...
قطّبته...
بأمنية و رجاء.
....أذكر اني ناديت ..
أيا حمامتي ردّي تغريدة اللقاء...
رفضت ، بكبرياء ،
و رياء.
ومالت بجناح ،تحجب الريح و الندى.
مضى ..مضت..
بطريق خشيت تعقّبه...
..انا لا اعرف رسما..
ولا دعاء..
اخشى عنادا..
واخاف العودة ..وحيدا .
بل اخاف الرجوع
... لما مضى.
شكري بن نعمان
جانفي 2021

النظافة من الإيمان والوسخ من الشيطان.................الشاعر ماهر اللطيف


النظافة من الإيمان والوسخ من الشيطان
---------------------------------------
فتحت باب قلبي والجسد مرتاح
ذات فجر قبل حي على الصلاة حي على الفلاح
وقد شرعت الديكة في الصياح
حين قلت حان وقت النظافة والإصلاح
والتخلص من الأوساخ والابلاح
وكل من يتسبب لي في العرق والاملاح
والجراح والألم والنباح
ويعيق أي فرح وانشراح
وابتسامة نفتتح بها الصباح
ونحن نرنو إلى التألق والنجاح...
فشرعت بكنس هذا المكان المباح
وتهوئته حتى تلجه الرياح
وكل نسيم عليل فواح،
فسقيت أرضه بالمشاعر والأحاسيس الصحاح
بعد أن نفضت من فوقها الدمع والنواح
وغدر الزوار الذي سجلته الالواح
وأرّخته الكتب المندثرة في جل الصراح،
ثم عطّرت المكان حتى لاح
بريق القلب وبياضه مع نور الصباح
بعد أن خف وهدأ وارتاح
وتحرر من أي جبروت وسلاح
وغطرسة واستعمار واجتياح...
فلمحت وقتها مقيما رفض الانزياح
والخروج مثل بقية الأشباح،
وأصر على البقاء والمقام والكفاح
من أجل تحقيق هدفه الوضاح
وهو الفوز بحبي وإقامة الأفراح
والليالي الهنيئة السعيدة الملاح
ورفع راية حبنا عاليا في سماء الصلاح
والعشق والحب والفلاح...
فهل تعلم من كان الزائر يا صاح؟
إنها حبيبتي التي أذنت باطلاق سراح
الماء والدم والنبضات الشحاح
في قلبي الذي تصحر وشاح
من كل حركة وكلمة وصياح
فاستعاد الحياة والأمل والكفاح
ما إن قالت له أحبك في الليل والصباح
وفي كل لحظة بكل طواعية وانشراح
بعيدا عن أي نفاق أو انبطاح
أو كذب وغدر وأساليب جد قباح... ،
فلنرتوي بمحتويات القداح
ونبدأ الفرح والرقص والغناء والصياح
بعد هذه الريبة والخوف وكبح الجماح...
_______________________
بقلم :ماهر اللطيف



الكوفيد..........الشاعر ماهر اللطيف


الكوفيد (نثر)
-----------
قالوا لي "ما بال وجهك شاحب؟
وصوتك مضطرب مصاحب
لرعشة جسدك الساحب
للتنفس بصعوبة أيها الصاحب؟
هل أصبت بوباء الكوفيد
أم بنزلة برد، أو مرض شديد؟
أم قل في جسدك الحديد
أو غيره من السقم العنيد؟
عليك، بزيارة الطبيب
وإنجاز اختبار في وقت قريب
وحجر نفسك عن كل حبيب
فترة من الزمن بحكم النصيب
والوهن الذي أصابك به القدر
بعد أن اقتربت من أحد البشر
نقل إليك هذا الوضع الخطر
حتى اطاح بك المرض وما به من شر... "
فضحكت ولم انبس بأي كلام
ولو حتى إلقاء التحية والسلام
والرد على كل رأي و اتهام
أو شكرهم على هذا الإهتمام،
لأني ببساطة وسلاسة ووضوح
مريض بشيء معروف و مفضوح
ومسموح به عند كل البشر، ومنصوح
بالمرور به ما دام الفرد يأتي ويروح...
فأنا يا مالكة الروح و الفؤاد
متيم بحبك دون إذن أو ميعاد
متى أصابني ولم أكن في حالة استعداد
فنال مني في البداية حتى أعاد
لجسدي وكل اعضائه الرغبة في العمل
- ولو بسرعة السلحفاة وإصرار النمل -
بكل رغبة وحب وشغف وأمل
رغم الجراح والالم والدمل...
فأنت من جددت فيا نظرتي للحياة
وغيرت لهفتي الدائمة للممات
بنظرة تفاؤلية استفاقت من سبات
لتقضي على كل خيبة من الخيبات،
فارتج الجسد وارتعش أمام العامة
حتى بدا لهم الأمر كبير الطامة،
فرأيت على وجوههم نظرات سامة
بعد أن رأوا علامات هامة
ظنوها بداية أخطر السقام
الشبيهة بالطاعون والاورام
وهو الكوفيد - ابن الحرام -
الذي لا تعلم من أين يأتيك في النور أو الظلام...
___________________________
بقلم :ماهر اللطيف


خلف الأسلاك الشائكة..................الشاعرة سهيلة مسّة ـ المغرب


خلف الأسلاك الشائكة.
خلف الأسلاك الشائكة
نسينا نسمات الحياة
تنادينا كل يوم المقابر
تغفو جفوننا على أصوات المدافع
ألفناها مع صوت البنادق
على ضفاف الموت البطيء
تعيش أطياف أرواحنا .
خلف الأسلاك الشائكة
كل يوم مشرق
يشبه يوما ممطرا كئيبا
نبحث عن أشعة السلام
ننقب عن مرادفات الأمل
لا نفرح عند رؤية قوس قزح
غيوم الدموع تغطي المكان
وتسدل الستار عن بسماتنا .
خلف الأسلاك الشائكة
لا نحتفل بأعياد الميلاد
عمرنا يوم واحد
يدق الموت الأجراس
وتتراقص الأشباح حول موائدنا
على سمفونيات الألم العميق
وكل يوم تنفذ هياكلنا من الجراح
يَتَأرَّخُ عيدا في أركان خيامنا .
خلف الأسلاك الشائكة
لا نعرف معنى المستقبل
ذكريات الماضي تحيينا
يومنا الأول في المدرسة
يوم تعلمنا الركوب على الدراجة
يوم الفرح بالنجاح بمعدلات دراستنا
يوم الاحتفال بالأيام الوطنية المجيدة ...
ذكريات سُجِّلت وتبعثرت في مذكرات أحلامنا .
خلف الأسلاك الشائكة
نظل نترقب من أين سيأتي الحمام
على تلال الجليد بأقدام حافية
نترقب ... ويطول الإنتظار
نعود وننام في جحورنا الباردة
على صراخ رضع أبرياء
لم تجد سوى حليب متحجر في الأثداء
لا دفء قهوة يحضننا
ولا ملمس ناعم يواسينا .
خلف الأسلاك الشائكة
نستحضر أحبائنا بعود على وجه الرماد
نقبلهم ... وتمسح الرياح قبلاتنا
على ضوء نجم يخجل من السطوع على ليالينا .
تنزف أيدينا عندما نلوح بالزهور للمارة
تعوّدنا على لسعات الأشواك
كأنها شرائط الحرير تلفُّ عويل صمتنا .
خلف الأسلاك الشائكة
هذه قصتنا في العراء
ماتت فينا ... وتحيا كل يوم
الصبر تحمل أنين جَلَدنا
وبعث برسائل صراخنا عبر الصدى للأوطان
فارتد إلينا عازفا أشعار الرثاء
لا الحمام نزل عندنا
ولا الزيتون غُرِس في أرضنا
ولا دفء مسح دموعنا
سوى الأسلاك خَجِلَت من نزيف أيدينا .
بقلمي سهيلة مسة /المغرب


الطاغية في الحب.................الشاعرة سهيلة مسّة ـ المغرب


الطاغية في الحب
لأني أحبك ... أشتاق إليك ... أحتاج إليك
أحب أن أعتقل أنفاسك ... داخل زنزانتي
لتأخذ جرعات من عشقي
لا تخف إن كانت زائدة ... لن تقتلك .
أحب أن أقيد كل نبضات قلبك
وراء جدران متينة
لا يفلت منها حتى الهمس
لا يتسرب إليها شعاع نور من غير شمسي .
أحب أن أسلب حرية نظراتك
إن رمَقْتُها بعيدة عني ...
ولو رمقت ظلالا لأشباح لامرئية .
غيرتي جامحة ... وحبي استعباد لروحك
أي نعم ... توجتك ملكا على عرشي
أي نعم ... سلمتك صولجان قلبي
لكن لا تظن أنك امتلكتني
فقد بحثت عن كل مفاتيح ممالك العشق
التي اسْتَعْمَرْتَها ... وامْتلَكْتُها .
لا يهمني مجدك الماضي
أتعطش في الحاضر للمجد معك .
لا يمنعني انتمائي إلى المملكة البوهيمية
المتمردة عن نواميس الحياة
أرفض كل التقاليد التي تبعثر هباء وريقات عمرنا
معك سطرْتُ قوانينا ديكتاتورية
لذا أحتاج إليك ... لأتلمس جبروتي
لأصير الطاغية ... المستبدة
وما كل طاغية ... ظالم
طغياني من العشق الاستثنائي العريق
مستمد جذوره من عصور قبل العصور الهيلينية
لي معايير خاصة ...لكن ... تضيع كلها معك .
لا تجعلني أبحث عنك
لا ترغمني على التودد إليك
لا تجعلني أغدو كالتائهة الجوفاء في الوجود
أحب أن أعيش في وهم سلطتي .
في كل ومضات العمر
أحتاج إليك ... ألتمس أُنْسَك
لا أحب أن تتلذذَ باحتياجي إليك
لبِّ دعوتي واخضعْ لحبي دون نكوص أو إحجام
لا تستخف بمشاعري ... واتَّقِ شري
يمكنني أن أدمر أرض البيادق الصناديد
وأحرق أوطان الكواسر التي تحكمها .
نعم ... أنا المتسلطة
وأحبك عندما تُشعرني
بأنني الطاغية في الحب .
بقلمي سهيلة مسة المغرب 24/01/2021.


هدية عيد الحب...............الشاعرة سهيلة مسّة ـ المغرب


هدية عيد الحب
سنين مرت
وكل عيد لي موعد
مع أطلال قصة حب .
أمام المرآة أضع زينتي
وألبس فستاني الوردي
بين أشيائي ...
تلَمَّسَت يدي علبة هدية
بها قارورة عطر فارغة
ما زالت تستكين الوجدان
أجلس بجانب مدفأتي ... مع فنجاني
أحكي له أجمل ما عاشه قلبي ...
تداعب أناملي هدية حبيبي
أهداها لي في يوم مثل هذا اليوم
يوم عيد الحب
من أيام العشق المطوية
القابعة في ركن من أركان الذكريات
أُقبِرَتْ في صمت ووجوم
وخُتِمَت الحكاية بقارورة عطر الياسمين
مع رسالة من روائع النثر والقصيد .
كانت أول هدية
وآخر هدية
أقرأ بدايتها ... وأردد تكملتها
نُقِشَت حروفها في ذاكرتي :
" زهرتي النادرة ،
عطرك في الأنفاس دائم
وفيه نفسي تاهت ...
أشتاق لك ... وأشتاق لتلك النظرات
الياسمين يستقطر عطره منك
فاح ... فعبر كل القارات
خطواتي تهتدي بعطرك
في الأزقة ... على الأرصفة ... في الشوارع ...
في كل الطرقات
حتى بِتُّ أهيم في الفراغ بدون رجوع .
بعد عطرك اختفت كل العطور
غاب عبير الورود والزهور
تسمَّر القمر محتشما وسط السماء
وتوقفت النجوم عن اللمعان
حين تَرَبّعْتِ عرش الحضور
وطال البحث قبْلكِ في الليل الطويل
لا نور ... لا عنوان ...لا وطن
عبيرك وحده خلق لي كل الأوطان
وسلب مني كل مواطن حريتي
عشقتك ... وعشقت نفسي معك ... أسْري معك ...
الجدران معك ... عبوديتي معك ... عشقتك .
أحببت الياسمين لأجلك
يذكرني بامرأة
هي لي الحياة ... هي الوجود ...هي أنتِ ِِ.
أعلن حبي لك وأكرر اعترافي .
يا امرأة لو تعرفين أني من ظلال رموشك
أحتمي من الحر وأستظل .
يا امرأة لو تدرين أني في رسمة ثغرك
أتوه ... ولسمفونيات الحب أرتجل .
يا امرأة لو تعلمين أني في لون عينيك
أغرق كل يوم وإلى عالم آخر أرتحل .
يا امرأة لو تدركين أني مت في هواك منذ زمن
ومن غيرك ... للحياة روحي تعتزل .
يا امرأة من طلتك تستحيي كل بدائع الشعر ...
وكلمات الغزل للقلم لا تمْتَثِل .
فاقبلي هديتي ... وتجملي بكلماتي ...
وكل عيد وأنتِ لي كل الياسمين
وأنتِ لي كل الحب " .
تختفي قهوتي من فنجاني
أغلق علبة هديتي ... وينتهي موعدي
إلى موعد قادم من مواعيدي
إلى يوم عيد الحب .
بقلمي سهيلة مسة/المغرب.18/01/2021 .


ادعوا لأُمي................الشاعر أحمد الأبيض


ادعوا لأُمي
__________
اتركوا دعوة لأمي
، دعوتين
صلوا وادعوا ليل نهار
حلمي أرُد ربع دينها
حلمي في الجنةٍ أزُورها
كم قتلني الانتظار !
أمي كانت دنيتي وجنتي
والحياة من غيرها نار
أمي كانت شمس عمري
والشمس غابت
وما بقي غير المرار
أمي تستحق الدعاء
كانت رمز في الحنان
والوفاء بإقتدار
علمتني الاحترامَ والرجولةَ
ضحكة أمي كانت وقار
ست فعلا
بس أفعالها رجولة
تحمي بيتها وألف دار
أمي وهبت عمرها
زهرة شبابها وحبها
كان حلمها نصبح كبار
أمي بالفطرةٍ حكيمةُ
من رعاني ومن دواني
ومن سهر الليل يعاني؟
راحتي لأمي كانت شعار
رأيها بلا نقاش عندي قرار
صورتك يا أمي عالجدارٍ
بتناديني واسمع دعاها
بالحماية من الأخطار
صورة محفورة بقلبي
هي نبضي ووحي شعري
ومحتوايا والإطار
كل أم في روحها جنة
تحمي أطفالها بحنانها و الإيثار
أمي قمري
ونورها بدد ظلام عمري
نور بيجذب بانبهار
الدعاء هو ما تبقي
ادعوا لأمي تسكن الفردوس
مع الصالحين و الأبرار
أحمد الأبيض


أسأل نفسي................الشاعر أحمد الأبيض



أسأل نفسي
_________
اسأل نفسي: لماذا لم أحب سواك؟
وحين أراك أردد : سبحان الذي سواك
وإن غبت عن عيني أحيا على ذكراك
يا عود الأراك تتبسم عيني حين تراك
الأجابات كثيرة ، فأنا أسير محياك
ونبضي يعزف حبا بلحن هواك
يا جبينا تسطرت عليه حروف عشقي
عشقي لعينيك وثغرك الضحاك
ومن سواك يٰعشَق ومن له مثل قلبك
الروح روحك وقلبي ملك يداك
الروح تسبح في أنهار عشقك
وأحلق بحبك بعيدا مع الأفلاك
لماذا ؟ لماذا لا أحب سواك
برغم البعد والعذاب ومضناك
لأنني أعشق روحك ، أعشق الخفة
والجاذبية وحب الأمتلاك
ولأنك تضفي الجمال علي حياتي
سأظل أحبك ولم ولن أحب سواك
لكل ذلك لا أحب سواك، فمن يعرفك
يعرف أنني عشقت ملاك
أحمد الأبيض

 

أحبكِ جداً شعر الفنان التشكيلي عجيل مزهر الأسدي


أحبكِ جداً
-----------
شعر الفنان التشكيلي عجيل مزهر الأسدي
-----------------------
القصيدة
-------------- :
حبكِ يسري في عروقي أحبكِ جداً
فهل أخطاتُ حبيبتي في حبكِ
واحترقت حروفي ؟! وابتُليتُ جداً ؟
قد رسوتُ على شاطيء شفتيكِ
وطويتُ كلَّ أشرعتي وقررتُ أن
أحاربَ من أجلكِ جميعَ النساءْ
وأعرفُ أنّيَ لن اُهزمَ لأني أحبكِ
جداً
فأنا خبيرٌ بحبِ النساءْ
وَفَضَّلتُكِ على كل بناتِ حواءْ
لأني أحبكِ جداً
فأنا وحدي أحاربُ جيشاً من
غُزاةِ شفتيكِ
لاجتياحِ غاباتِ عينيكِ
وأنا مهووسٌ بحبكِ ورشفِ نهديكِ
ورغمَ كثرةِ العساكر التي تهفو
الاجتياح سواحل خافقيكِ
سأظلُ وحدي أحاربُ لأني أحبكِ
جداً
أنتِ من شرفتكِ تراقبينَ اندفاعيْ
وتعتقدينَ اَني بحبكِ سوفَ أغامرْ
لأنكِ تستلمينَ كل يومٍ للعشقِ
مئاتِ الرّسائلْ
فهل تعتقدينَ أنَّ هواكِ انتحارْ؟
واَنَّ عشقي لكِ سَيُسْدَلُ دونهُ ألفُ
ستارْ ؟؟
وَاَنَّ وصولي إليكِ لن يطلعَ عليهِ
ضوءُ نهار ؟
ولكني اقسمتُ برأسِ أبي وأمي
بأني سأعلنُ انتصاريْ على حصونِ
نهديكِ ورشفةٌ من شفتيكِ هيَ
الانتصارْ
وسأرفعُ رايةَ انتصاري فوقَ كلِ
دارْ
أنا أعرفُ منذُ بدايةِ عشقي لكِ
بأني ساُبحرُ نحوَ شواطئكِ ليلِ
نهارْ
واَنيْ ساتوسدُ ذراعيكِ بكلِ انبهارْ
وعرفتُ منذُ البدايةِ بأني سَاُكَللُ
باكاليلِ غارْ
وأعانقُ نهديكِ صبحاً وعصراً
بفوزي بحبكِ رغمَ كيد النساءْ
وحاولنَ كثيراً لحرمانيَ من
اتخاذ القرار
ولكني صَمَدْتُ
لاني أحبكِ جداً
------------------------------------
عجيل مزهر الاسدي
الثلاثاء ٢٧/ ١ / ٢٠٢٠

أحبك وطني .................الأستاذة بورديم آمنة ـ الجزائر


.... أحبك وطني ....

كم أحبك وطني...
و كم أعشقك.....
فقد سلبوا أراضيك الأعادي....زمان...
لكن أسترجعك الأسود...
شردوا فيك ....وقتلوا...
الأم...الشيخ...والطفل الوليد...
كم أحبك يا بلادي....
فقد سالت على أراضيك..
دماء والدي.... جدي.. والغوالي...
ومن كل دار فيك نفر....
يا وطني الحبيب....
كم أمجدك يا جزائر....
فانت دوما أغني الدول...
بشعبك الحر...
ووخيراتك الكثر....
قسما....
اني أحبك وطني..
وسأظل أحبك ....
بالروح والنفس...
وسأظل أحكي عنك...
وعن أمجادك وبطولاتك...
لكل إبن وحفيد...
وأقول لهم....
نعم شغفي بك ياوطني كبير...
وأحبك دوما حد الوريد...
فانت يا جزائر ...
عشقي الأبدي ... وستظلين....
الى ان ألقى ربي بوجه كريم...
أحبك وطني....
هي أنت حبيبتي دوما في القلب يا جزائر .
بقلمي الاستاذة بورديم آمنة الجزائر

أحبك يا بحر......المتألقة أ.بورديم آمنة الجزائر.


.......أحبك يا بحر.......
أحبك يا بحرفي فصل البرد والحر...
أحبك ....
أحب مجالستك ...
وأحب أن أشكو لك....
بكل همومي وأوجاعي.....
بردك وموجك نعمة للروح في البرد...
وإنتعاش للجسد في فصل الحر...
أبتسم وأبوح لك ...
دون خجل...
فانت كاتم أسراري...
وفعلا كم أعشق ذاك الموج ...
حينما يرتطم بالصخر ويبلل أقدامي...
وجميل حينما أكتب إسمه ...
ويأتيني موجك على غِرة...
ويأخذ أحلامي و شقاوتي ...
أتدري يا بحر .؟؟؟....
لا يغضبني تصرفك...
فأنا أعيد الكتابة مرة ومرات ...
وأنت تعيد محوها من بعدي آلاف المرات...
وأعلم أنك لست كالبشر ...
يغدرون ويخونون..
فأنت أحن منهم....في كل الحالات....
أحب أن أزورك ...
كل حين وحين....
لأرتاح .....ويرتاح قلبي ....
وأرمي حمولة أثقالي.....
ويسمعني ربي ...
وأحمده على كل النعم...
أحبك يا بحر في البرد والحر ....
فانت أحن عليا ...
من البشر.....
يا كاتم أسراري....
وستبقى.
بقلمي الاستاذة بورديم آمنة الجزائر.

نويت صوماً ......................الشاعر ياسر بسيوني


,,,,,... نويت صوماً ...،،،،،
ونويت صوماً عن الإبصار
لو لاح لي طيفك ليغويني
فماذا فعلت بأعيني حتى
تكونين لها بصراً بتكويني
تدور النجوم في أفلاكها
وأدور فيك ومن ينجيني
فقد تحترق الشهب يوماً
واشتعالي بك ما يحييني
تُكوى القلوب بنار الهوى
ونار هواك برد ولا تكويني
يفوح العطر من ربيع الورد
وعطرك مسك في شراييني
فلكل ورد بستان يزهو به
وزهوي أنت وكل بساتيني
تنتظر الأرض المطر لترتوي
ومطرك الدائم فيّ يرويني
تتشابك الأغصان حين لقائها
وأضلاعك مغروسة بوتيني
فكيف تريدين الخروج مني
ألا تدرين أنه سوف يدميني
ومؤكد أنني حينها بلا مأوى
ليس لي أحد دونك ليأويني
يا ملاذي ؛ وقدري المحتوم
إننا متلاصقان كأم وجنين
كقضبان صنعتها حول نفسي
من غزو غيرك للقلب تحميني
أنا الذي بغرامك متيم صب
وأنت غرام بالعشق يحويني
إن كل داء له دواء يطببه
أنا العليل فمن منك يشفيني
حار الأطبة في حالي وعلتي
وما يدرون أنك الحب تسقيني
فحبك الداء الذي لا علاج له
فلا يبرأ لو قطعوه بسكين
.....
ياسر بسيوني
٢٠٢١/١/٢٧


قـسـيـت مـنـك.............الشاعر محمد سرحان


قـسـيـت مـنـك

زاد ألــفــراق مــنـــك لــيــــا
وأنــــا ألـــلـــي حــبــيــتــــك
......بـعـيـنـيـا ......
د مـــش جــفـــي وحـــسّــــاه
......قـاســيـه ......
وقـلـبـي بـيـسـألـني عـلـيـك !!
حـيـرتـنـي والـحــق عـلــيـــك
نـسـيـتـنـي مـعـنـي ألـحـنـيـــة
وحــبــي كــان مـنـي هــديـــة
لــك مــن قــلــبــي وعـيـنـيـــا
حــبــيــتـك والــحــق عـلــيـــا
لــيــه ألأســـي وتــقــســــــي
......عــلــيــا ؟!......
من ديواني السادس رقم 1
كلمات شاعر الحب محمد سرحان

ذكرتُ النرجسَ..............الشاعر عماد أبو سمير


ذكرتُ النرجسَ
حائراً
على كتفِ الأطلالي .....
بين الصخورِ
زائراً
قد نقشتُ الذكرياتي ....
دونتُ الكتابَ
باحثاً
أقاصيصِ الصفحاتي ...
تجاوزتُ الندامةَ
حافيأ
رمالَ الصحرائي ....
رسمتُ البديل
تائهأ
على جبهاتِ الخيالي ...
أيقنتُ الوٓهمَ
ثائراً
باتَ يداعبُ افكاري ....
طائرٌ مضى
قاطعاً
ضفافَ الأحلامي ....
غفرانَ الغرامِ
راجياً
لعله يحييِ الاشجاني .....
عروسٌ أسامرها
قاصداً
حنينُ أوراقَ الاشجاري ....
غرامي لن يفنى
ابداً
طالما تسقى أشعاري ....
الشاعر عماد أبو سمير


يَراعي في يدي.................الشاعر محمد الفاطمي


قالوا:القلمُ أحدُ اللّسانيْنِ يُخاطِبُ الغُيوبَ بسرائِرِ القُلوبِ على لُغاتٍ مُخْتَلِفَةٍ منْ معانٍ معْقولةٍ بِحروفٍ معْلولةٍ مُتبايِناتِ الصُّورِ مُخْتلفاتِ الجِهات.لِقاحُها التّفكيرُ وَنِتاجُها التّدْبيرُ.تَخْرسُ مُنْفرداتٍ وتَنْطِقُ مُزدوجاتٍ بلا أصْواتٍ مسْموعةٍ ولا ألْسُنٍ مَحْدودةٍ ولا حركاتِ ظاهرة..وهكذا يسْتَمدُّ القلمُ بِحبْرِهِ فَينْثُرُ في القِرْطاسِ بِخَطّهِ حُروفاً أحْكَمها التّفَكُّرُ وهدى الأَسْماعَ بها الكَلامُ الذي غَزلَهُ العَقْلُ وَنسَجَهُ اللّسانُ فقطّعَتْهُ الأسنانُ لِتَلْظَهُ الشّفاهُ وتَعِيَهُ الأسْماعُ بشتّى الأنْحاءِ والصّفات.إنّها الأقْلامُ التي تَخْتَلِسُ بِلُطْفها الأحلامَ صافيةَ الجواهِرِ زاهيَةَ الأزاهِرِ لَيِّنَةَ الأعْطافِ ناعِمَةَ الأطْرافِ.تَبْكي وهي مُبْتَسِمةٌ.وَتسْكتُ وهي بما يُطْربُ السّمْعَ مُتكلّمةٌ.
يَراعي في يدي
أبى قلمي الرّضوخ إلى الضّباع***وقرّر أن يظلّ من السّــــــباع
تأبّط أحرف الإبداع نــــــــظما***فأشرق بالبيان وبالشّـــــعـاع
وأقسم أن يناضل في بلاد***بها الإفساد عربد في الطّبـــــاع
يلاحقه الذين طغوا علينا***ويأبى الصّـــــــمت في وجه الرّعاع
فهل خبّرت عنّي في عنادي؟***أنازل كالـــــــفرزدق باليـــراع
////
سأرجم بالبيان المارقينا***ومن باعوا المـــــصالح أجمعـــــينا
سأكشف عورة الأوغاد كشفا***يبيّن خبثهم في العــــــــــالمينا
فهم نهبوا بلادي واستبدّوا***وهم بفسادهم نقـــــــــضوا اليمينا
ألم تر كيف أصبحنا قطيعا***نقاد إلى النّوائب مهطــــــــــعينا؟
يسير بنا الكساد إلى مصير***به العدوى ستؤذي الــــمسـلمينا
////
قبيح أن نعيش على الفساد***وذكر الله يأمر بالرّشــــــــــــــاد
نمارس في القذارة كلّ فعل***ونفــــسد بالكــــــــلام وبالأيادي
كأنّ ثقافة الإفساد فينا***أغارت بالــــــــتّلاعب فــــــي بلادي
فحوّلت النّفوس إلى سراب***وحوّلت العقــــول إلى جمـــــاد
وهان فما أبالي بالمآسي***لأنّي ما استفدت من اجتــــهـــادي
////
أتوق إلى التّسلّق في الجبال***وأطمح أن يؤازرني خـــــيالي
فديت برغبتي مالي ونفسي***لأفلح في مواصلة الــــــــنّزال
وكنت متيّما بغرام نظـــــــم***أجالسه النّــــهار مع اللّـــيالي
أفتّش في البلاغة عن بيان***يشخّص منطقي عند السّـــجال
بأرض كلّ ساكنها غريب***تعيس الحظّ متّــــسخ الفـــــعال
////
ألا أبلغ سماسرة السّراب***بأنّ الغدر ينســـــــب للــــذّئاب
وإنّي قد لقيت الرّجس فينا***تفشّى في الضّمائر كالــضّباب
نبيع نفوسنا بيعا رخيصا***ونكره ما يدلّ على الصّـــــــواب
وهذا في الحقيقة سوء حال***وعيش ساقط مثل الكــــــلاب
رمانا الدّهر بالأرزاء حتّي***غرقنا في المفــــاسد كالـــذّباب
////
يراعي في يدي قلم مبينُ***ونظمه في الرّؤى نظـــــم متينُ
أبوح إليه بالنّجوى فيصحو***كأنّه في يدي قلـــم أمــــــــين
فصرت إذا أصابتني خطوب***أتيت إليه يطلبـــني الحــنين
رحيق مثل عطر الزّهر فيه***وفي كفّي بأحــــرفه يليـــــــن
يراع منه غيث الفكر يأتي***وحبره بالمعارف يســـــــــتبين
محمد الدبلي الفاطمي


مازال الفراش دافئا ..............الشاعر/ سليمان كااااامل


مازال الفراش دافئا
بقلم // سليمان كااااامل
********************
كلما مررت بمركز الشرطة ....أجد منقولات زوجية لعرس حديث لم يمضي عليه شهر أو شهرين ...لحالة طلاق حديثة ...فيؤلمني جدا هذا الخراب الذي انتشر هذه الأيام بصورة مزعجة مخيفة ...ما أصعب هدم البيوت ......والحديث على لسان الزوج ....
********************
يادرتي.. كم أنا مشتاق
نبضي بك حالم ودفاق
.....
ماذا جنينا... من فرقة
بذورها أثمرت بنا طلاق
.....
أتذكرين.... ليلة عرسنا
وكيف كانت أحلامنا سباق
.....
كنا نسمي طفلنا الآتي
أنت تسمي وطنية وأنا بشناق
.....
وكيف كنا.... نعد عشنا
هناك الغروب وهنا الإشراق
.....
وهذا مبيتنا الذي يأوينا
وذاك لطفلنا الآتي يساق
.....
وتلك نمارق للضيفان تأتي
وهذا للأهل إكرام وإغداق
......
آه .........كم أنا مشتاق
لتلك الألفة والود إشفاق
.....
كم صنع بنا الواشون خبثا
كم كاد لنا الحساد إزهاق
.....
كم ألبو هدوء عيشتنا
فكانت جحيما لا يطاق
......
كم تحدثوا وغمزوا ولمزوا
وفي وجوهنا تتبسم الأشداق
.....
ماذا جنينا .......من فرقة
وحب تآمر عليه سراق
.....
ألم .... يشتاق قلبك مرة
ويحن ويشتهي هذا العناق
.....
هذا اللقاء الذي يذيب الجليد
ويقهر النفوس ويطفئ الإحراق
......
لملمي وألملم ماتبعثر بيننا
ونجبر كسرا أدمع الأحداق
..................................
سليمان كاااااامل......2021/1/26 الثلاثااااااء

مجلة وجدانيات الأدبية (( الوداع )) بقلم الكاتب دمال الدين خنفري /الجزائر

قصة قصيرة جدا الوداع اقتربت منه انسلت روحها إلى وجدانه، ارتبكت فرائصه، أزالت ستائر حيائه بشفاه معتقة بحمرة التخدير، انساق وراء نزواته، عرته ...