الأربعاء، مايو 28، 2025

مجلة وجدانيات الدبية ،، الشاعر د. سعيد العزعزي ورائعة " البعث من الرفات "



البعث من الرفات
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
أفنِيتُ نَخلِي مُزهِقَاً وَاحَاتِي
وَرَمِيتُ نَفسِي في دُرُوبِ مَمَاتِي
ضَيَّعتُ في عُمقِ المُحِيطِ لِإبرَةٍ
فَنَشَدتَهَا في ضَاحِل القَنَوَاتِ
وَفَقَدتُ خَيطَاً أبيَضَاّ وَقتَ الضُّحَى
فَبَحَثتُ عَنهُ في دُجَى الظُلُمَاتِ
إسقَطتُ مَحبَرَتِي الأثِيرَةَ غَافِلَاً
فَتَنَاثَرَت ألفَاً مِنَ الكِسَرَاتِ
لَاشَت رِمَالُ الرَملَتِينِ مِدَادَتِي
وَأنَا أُلَملِمُ في الكَثِيبِ دَوَاتِي
أعمَى على سُودِ الحِرَارِ تَقُودُنِي
صَمَّاءَةٌ مَكفُوفَةُ الحَدَقَاتِ
لَمَّا أُصَوِّرُ في الرِّقَاعِ مَشَاعِرَاً
تَبكِي لُحُونِي حُرقَةً نَغَمَاتِي
حَالِي كَنَخلِةِ رَامَقَت في عِرقِهَا
إن مَا بَسَمتُ تَهَاطَلَت عَبَرَاتِي
مِثلَ العُرُوبَةِ بِتُّ أحيَا مَائِتَاّ
وَتَرُومُ تَقضِي وَطرَهَا نَزَوَاتِي
سَخَّرتُ لِلأعدَاءِ حَبَّ سَنَابِلِي
وَسَغَابَتِي تُوهِي عُرَى رَمَقَاتِي
ظَمآنُ في قَيضِ الفَلَاةِ كَهَيِّمٍ
وَيَسُوغُ أعدَائِي عَذِيبَ فُرَاتِي
أطفَاتُ نِيَرَانَاً تُسَعِّرُ نَخوَتِي
وَرَضَيتُ ذُلِّي جَارِعَاً حَسَرَاتِي
فَغَدُوتُ مِن بَعدِ التَّوَقُّدِ خَابِيَاً
أكوَامَ أرمِدَةٍ على الفَلَوَاتِ
وَإذَا رِيَاحِي يَومَ عِزٍّ زَمجَرَت
ذَرَّت رَمَادِي في جَمِيعِ جِهَاتِي
لَا تَسأَلُونِي مَا الشَّتَاتُ فَقَد غَدَا ؟
مَعنَّى الشَّتَّاتِ مُجَسَّدَاً بِشَتَاتِي
إنِّي بِخَيرِ عَالِقٌ في عَيشَةٍ
لَا المُوتُ يُفنِي أو تَدُبُّ حَيَاتِي
لَا أشتَكِي إلَّا جُنُونَاً مَسَّنِي
يَرجُو انبِعَاثِي مِن رَمِيمِ رُفَاتِي
د. سعيد العزعزي
7/5/2025

الأحد، مايو 25، 2025

مجلة وجدانيات الأدبية (( من أين أبدأ )) بقلم الشاعر أبو فؤاد الكيالي



~ !!؟ مِنْ أَيْنَ أَبْدَأُ ؟!! ~
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مِنْ أَيْنَ أَبْدَأُ قِصَّتِيْ أوْ أَخـْتِمُ؟!!
هَلْ ظَلَّ سَطـْرٌ لِلْعَدَالَةِ أوْ فَمُ
مِنْ أَيْنَ؟!! هَلْ بَقِيَتْ هُنَاْ فَوْقَ الثََرَىٰ
أُذُنٌ تَعِيْ وَ مَحَاكِمٌ لَاْ تَظـْلِمُ؟!!
مِنْ أَيْنَ حِبْرِيْ يَسْتَهِلُّ و صَفـْحَتِيْ
- كَـ خَرِيْطَتِيْ - مَاْعَادَ فِيْهَاْ مَعـْلَمُ؟!!
طَمَسَتْ مَلَامِحَهَاْ جِرَاحٌ حُدِّدَتْ
دُوَلاًسُطُوْرُ حُدُوْدِهَاْ تَتَأَلَّمُ
مِنْ أَيْنَ أَبْدَأُ ؟!! و الحَقِيْقَةُ بَوْحُهَاْ
أَلَمٌ يُتَرْجِمُهُ لِسَانٌ أَعـْجَمُ!!!
و قَرِيْحَتِيْ فِيْهَاْ القَصَائِدُ أَنـْهَكَتْــ
ــهَاْ مُفـْرَدَاتٌ تاهَ فِيْهَاْ المُعـْجَمُ
فِيْ أُمَّةٍ قَدْ تَاهَ عَنـْهَاْ رُشْدُهَاْ
وَ اَحـْتَلَّهَاْ صَمَمٌ وَ حِسٌّ مُعـْدَمُ
عَمِيَتْ بَصَائِرُهَاْ و طَاشَ صَوَابُهَاْ
وَ اقْتَادَ خَطـْوَتَهَاْ ضَلَالٌ مُظْلِمُ
مِنْ أينَ أبدأُ؟!!كَيْفَ أُنـْهِيْ؟!!يَاْ تُرَىٰ
أَوَ بِـالأَخِيْرِ أَمِ البِدَايَةِ أَخـْتِمُ؟!!
آهَ الحِكَايَةِ فِيْ جِرَاحِ قَصِيْدَتِيْ
كَيْ يَشْعُرَ الحِسُّ البَلِيْدُ الأَبْكَمُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــأبوفؤادالكياليـــــــ

مجلة وجدانيات الأدبية (( رسالة عاشق )) بقلم الشاعر أبو مديحه



رسالة عاشق
أيعلم المحبوب أن قلوبنا
تهفو إليه و تستلذ رؤاه
أدمى الفؤاد غيابه و تباعده
ما عاد قلبي يحتمل لجفاه
والله أقسم أنني بعد الجفا
ما زلت أحلم أنني ألقاه
كم ذكرى مرت للحبيب تهزني
فتذيب قلبي لأنه يهواه
باع الذي للقلب كان هو الأمل
ضاع الأمل يا قلبي وا أسفاه
ألن تعود كما وعدتني يا أنا
فخيال طيفك لا ولن أنساه
لو كنت تعلم ما أقاسي لغيبتك
لو كنت تدري ما فؤادي لقاه
هل كنت ترحل هكذا وإلى الأبد
هل كنت تنسى وعدنا إياه
أوَ لم تقل أن سوف تبقى للأبد
فلِمَ ابتعدت و لاقى قلبي أساه
قل لي بربك يا معذب مهجتي
كيف لعاشق ينسى من يهواه
أوَ لست تذكر كم تضاحك سننا
أو كم فؤادك للفؤاد ناجاه
أوَ لست تذكر كم غفرت ولم أزل
وكم تناسى الفؤاد منك ما آذاه
عُد يا حبيب القلب يكفي هكذا
أنا لن أخون العهد لن أنساه
ذكراك تبقى في فؤادي للأبد
وسيبقى أصل العشق ما عشناه
أنت الذي سكن الضلوع ولم يزل
وستبقى نبض القلب لو أدماه
تبقى الجمال كذا السكينة موطني
قد مات قلبي وأنت من أحياه
غب ما تشاء فما غيابك بالذي
يُنسي الفؤاد من الذي يهواه
والله لو تطعن فؤادي وتذبحه
سأقول صدقاً أنت من أحياه
بقلمي أبو مديحه

مجلة وجدانيات الأدبية (( يا ليت )) للشاعر غالب عبدالله السلمي



(منعني الطبيب من استخدام الهاتف لاجلٍ غير مسمى وها أنا معزولاً رهين وحدتي وعزلتي فكانت هذه الزفرات)
يا ليت
وهل تُجْدِني إلا "يا ليت"؟!
وأنا حبيس وحدتي
معزولٌ عن جمعِ أحبّتي
بأمرِ طبٍّ قاسٍ تعسفيّ؟!
ياجورَ ما ألقاهُ من عنَتٍ،
وآهٍ من هذا العَنَتِ!
ما كنتُ يوماً سوى سنونوةً
تغني في فضاءِ الحلمِ والطربِ
أو بلبلًا طليقًا في رقّتهِ،
وصبابةٍ تهمي من السُّحبِ
ما كنتُ إلا غضنفرًا في الوغى
يُواجهُ العاتياتِ في غضبِ
يزمجرُ المجدُ في شموخِ خطاهُ،
ويضيءُ في الإباءِ وثبتي ونَصَبي
غالب السلمي
القاهرة – 23/5/2025

مجلة وجدانيات الأدبية (( الخيبة )) بقلم الشاعرة لمياء فرعون / سورية-دمشق



الخيبة:
الحبُّ في شـرعي وفي وجـدانـي
نــورٌ يــضـيءُ جــوانــبَ الإنـسان
فهو الذي يعطي الشبابَ بزخمه
سيلاً من الإحـساسِ والتـحـنان
ولخيبتي نلتُ الأسى بـمـحبَّـتي
ذقـتُ التعـاسةَ..والشقـاءُ كواني
القلبُ مـالَ لـغـادةٍ..وبسحـرهـا
قـد دمـَّرتـني وأشعلتْ نـيـراني
فشربـتُ من خمرالعيونِ صبابـةً
حـتى أُصِــبــْتُ بـعـادةِ الإدمــان
مـرَّت ليـالٍ لستُ أنسى مـرَّهـا
فجرت دمـوعي وقرَّحتْ أجفاني
أحـبـبـْتُها بـجـوارحي وأحطـتُّهـا
بـعـواطفي....أنشدتها ألحـانـي
مـاكان مــنـهـا غـيـر صـدٍّ جـارحٍ
إذ أفـزعـتـني وحطَّمتْ أركانـي
وأنـا الَّذي في القلب قدأسكـنـتُـهـا
يـاويـلَها من غـضـبـة الـرحـمـن
أدعـو عـلـيـها والنـجومُ شواهدُ
تـبـاً لـهـا...... ولـهـذه الأزمــان
لم يبق فوقَ الأرضِ حبٌ صادقٌ
قَـتـَلَ الخداعُ عـواطـفَ الإنسان
بقلمي لمياء فرعون
سورية-دمشق

مجلة وجدانيات الأدبية (( لأجلكَ )) بقلم الشاعرة لمياء فرعون / سورية- دمشق



لأجلكَ:

وتبدو بعيني كحـلم ٍ جـمـيـلٍ
تـراءى أمـامي كـومضٍ عـبـرْ
بـحسنٍ ٍفريـدٍ كـمـثـل مـلاكٍ
ووجـهٍ بـريءٍ يـحاكي القـمـر
شـذاكَ يـفـوح بـكـلِّ الـزوايـا
فيُنعش قـلبي ويـجلي الـبصر
فأنـت الأمينُ وحصني المكينُ
وأنت لروحي كـمـاء الـمـطـر
بروضكَ أحيا فـيـزهـر قـلـبـي
وتُسقي الورودَ وتحيي الشجر
فـدتـكَ العيونُ أيا صنوَ روحي
فـأنـتَ الـلآلــي وأنـتَ الــدرر
وأنـتَ الـوفيُّ لـقــلـبٍ هــواكَ
إذا حـان مـوتـي وشـاء الـقـدر
حـمـاكَ الإلــهُ وزادكَ نُــبــلاً
لأجـلِـكَ خـلّـي اعـتزلتُ الـبشر
بقلمي لمياء فرعون
سورية- دمشق

مجلة وجدانيات الأدبية (( سيّــدَ الألوان: عــذراً )) شعر: د.وصفي تيلخ


من وحي تساؤل أميركا: لمَ يكرهنا العالم؟؟
(( سيّــدَ الألوان: عــذراً ))*
شعر: د.وصفي تيلخ
سيّدَ الألوان عذراً
--------------- هل يكون اللّون كُفْرا
كلُّ شيءٍ ليس يُبدي
--------------- منكَ شيئاً صار نُكْرا
كان لَوْني مُستَحبّاً
----------------- رائقاً ينساب بِشْرا
هل يجوز الشِّعْر فيه
----------- سيّدي... إنْ قلتُ شِعْرا؟!
أيّ لونٍ قد أناجي
---------------- تاهتِ الأحْلام فِكْرا
سيّد الألوان إنّي
------------- ضِقتُ بالألوان صَدْرا
غيرَ أنّ القول فيكم
------------------ جائِزٌ شِعْرا ونَثْرا
لم تكنْ إلاّ جَميلاً
---------------- تأسِر الألباب أسْرا
كنتَ يوماً ذا عطاءٍ
------------ مثل حُلْوِ الوَرْد عِطرا
ذات يومٍ كنتَ تُغري
---------------- تملأُ الآفاق طُهْرا
فغَرِقْنا فيكَ حبّاً
------------------ وفُتِنّا فيكَ دَهْرا
سيّد الألوان إسمع:
------------ لستُ أخفي عنكَ سِرّا
كان لي بيتٌ صغيرٌ
--------------- عربيّ اللّونِ وَعْرا
كنتُ في بيتي كريماً
---------------- وجناحي كان حُرّا
فجعلتُ البيتَ تِبْعاً
-------------- أبيضَ الجدران غُرّا
ربّما قد صار يوماً
-------------- عاليَ الأبراج قَصْرَا
فَغَدا من غير بابٍ
--------------- ضيّق الأرجاء قبْرا
يكْتُمُ الأنفاس ضِيقاً
------------- يُنهِكُ الأجساد عَصْرا
وشكَوْنا فيه عُرْياً
------------------ وهُتِكنا فيه سِتْرا
لم أعُدْ حُرّا طليقاً
---------------- لم أعُد أختال فَخْرا
بيتُنا الأبيض أَضْحى
----------------- ينشُرُ الآلام نَشْرا
فتساءلْنا بِحُمْقٍ
--------------- لمَ هذا البيت حَصْرا
ومضَيْنا في حياءٍ
--------------- نَسْبُر الألوان غَوْرا
وجَهِدْنا فيه بحْثاً
------------------ فوجدنا فيه سِرّا
سيّد َالألوان وحْشاً
----------------- يأخذ الألوان قَهْرا
سامَها ذُلاّ وبطْشاً
----------------- راعها نَهياً وأمْرا
فكرِهتُ البيتَ لوْناً
------------- وكرهتُ البيتَ خُبْرا
ثُمّ تأتيني شَكاةٌ
-------------- لِمَ صار الكُرْه جَهْرا
سيّدَ الألوان عفواً
---------------- لا نريد الحُلْوَ مُرّا
لا نريد العدلَ ظلماً
---------------- لا نريد الخيرَ شَرّا
قد ملأتَ الحيّ رُعباً
------------- واستبحتَ الدّار قَسْرا
صرْتَ كالغِرْبان شُؤْماً
------------ صرْتَ للأشرار وَكْرا
سيّد الألوان عُذْراً:
----------------- لا جزاكَ الله خيْرا
*-الإشارة الى البيت الأبيض
د. وصفي تيلخ

مجلة وجدانيات الأدبية (( نكبة فلسطين )) بقلم الشاعر د. وصفي تيلخ


الذكرى السابعة والسبعون

لنكبة فلسطين
د. وصفي تيلخ
سبعٌ وسبعون طعنةَ خنجرٍ
في الظّهر
لكنْ لن أموت...
كلّ الخناجر..
تَرْتَوي نمشي
وتحملها المُتون
سبعة وسبعون نهراً
من دمي تجري...
ولكنْ لن أموت
سبعة وسبعون كأسا
قانياً...
نخب الخيانة
والعمالة
واليهـ ..ود...
لكنّني
روح الإله..
سرمديٌّ
لن أموت...
سأعود..
رغم الغدر...
رغم الجرح...
رغم الكلّ..
بل رغم التآمر
والخيانة
والرئاسة
واليهـ ..ود
د.وصفي تيلخ

مجلة وجدانيات الأدبية (( ممدوحة )) بقلم الكاتب نصر محمد


ممدوحة
تمنح وجداني
مطاراحات الهوى تبعا
لما جاء به خيالي ركبانا أورجالاعبر غبطة من
الزمن قطعت مسافات جمالك على عجل أهوى
السرد وأهوي في
حضور معانيك
العذبة الرقراقة
سمر الشغف
أغوص وفق هندسة
الرأسي و الأفقي على
درب ملامحك اامنمقة
عهدي بك الوارف بالحدائق الوردية
بكل وتر مشدود صوب حنايا الطرب
عجيبة هي ابتسامتك المتخمة بحدود الرشاقة
على وجنتي طويت صفحة النهم اللمس القوت الحي
يابشرى الترانيم اليافعة على جدار نفسي التواقة
لكل ملبس تدثرت به روحي تعرت من
ملابسات طينة الحزن المتكلس
لي معك صحبة من
المتع الشجية الثرية
الشهية حكمة كيان الصمت
مدن المد والجزر أنسجة مهاجرة
أسبغ فوقها تهاليل ولادتنا الحرة
الشدو الساحر حول ا لموائد الخصبة
إن لمن صيحة قوام قناة نضارتك
أشق بكثافة ليالينا ذات بيان من
الصخب والزخَم على أكاليل
أجواء طيفك أزف لشوقي
شرايين النبض المتوهج
المنصهر الأنهار التي
تجري بيننا بمراسي
السكينة بالشطآن
الخلابة بمالذ وطاب
أينعت بيننا الفصول
المغايرة وقد حان الحصاد
بكل مستثنى النساء فاكهة النون
على شفاهي تنفي طلاء الوحشة
ياقبلة ترسم مسارات حياتي على سعة من
صدري شرحت إلهامي بك المفردات التي
تسبر غور سر موسيقى البشر ضلع الإحتواء
أحبك بقلبي نهج البلاغة والشهادة
بقلمي نصر محمد

مجلة وجدانيات الأدبية (( سفر الشفق )) بقلم الكاتب نصر محمد


سفر الشفق
تنسمت مفردة الموعد
هضمت طيفك فوق موائد الزمن
سحر الأجواء المفعمة بك أينعت بلا ونعم
لبست ومكثت على إيقاع الصبر المترع في
بحور قوافي التاريخ المدهش بخرائط
مسارات حناياك فصلت في
وجداني ثوب المحتمل
أنسجة من
أروقة السعد
تعالى لقَد
هدمت من
نوافذ الظنون و الأوهام
بمعول الإطلا لات البهية
على سعة من
ساحة يقينى بك
العناق المحسن
بسيمات صور البدائع
الحرف مني على شفاهك
يلتقط مانقرت طيور التجسد
معانيك العذبة الرقراقة بأحسن ترانيم الورى
حقول المعارف سمر المغانم معزوفة من
البواح الطالع ثمرة التناوب و التناول
أصوغ جذوع شجرة المناوشات بيننا
بألف حكاية لها من
صدى النداء اليافع
أنفاسك بالتي هي
ورود العشق الصاعد
رحابة حصادنا ياشوقي الهابط
لسابع جد تعالي لقد أحصيت طبقات عنادك
المحمود بجوقة المنازل خلف ستائر العزلة
رأيت من
طيب حضورك
ماتذوق خيالي نهر الرسائل وما
ربتت على كتفي نعومتك بشجن الربيع الزاهر الزاخر
يانشوة الشغف أيقونة الدفء الواعد مازلت في
عز هز المطالب والمطارق لأبواب النغم
أحبك بقلبي نهج البلاغة والشهادة
بقلمي نصر محمد

مجلة وجدانيات الأدبية (( عودة الروح )) للشاعر عبدالصاحب الأميري




عودة الروح
عبدالصاحب الأميري

&&&&&&&&&&&&&
آه لو كنت أدري، ماذا حلّ بي اليوم،،
شوق غريب طرق باب قلبي
ايقظني من سباتي
تمنيت أن أرى اليوم آثار أقدامي، من تبقى من خير أصحابي
أرى بيتنا،بيت جدي،بيت أبي،وبالأمس كان بيتي
اليوم بيت من،،
لا أدرى
أرى شجرة الليمون زرعتها أمي بساحة منزلنا كذكري لها تظل أبد الدهر ، عند شجرة الليمون كنت أطالع دروسي
تحت شجرة الزيتون دفنا أعز الناس،، أمي،،
آه لو أدري ما حلّ بي اليوم
قد يكون شوقي لذكرياتي
عطر شجرة الليمون
مكتبتي،،،حاصل حياتي،،
ولوحاتي،، رسمتها ريشتي،،، رسمت كلّ أحبابي،، وثقتهم
كانت معرضا يدهش الحضور يدهشني،
ويدهش طفلي الصغير، حين يسألني
من هذا يا أبي
رمشة عين،،
كنت بالمكان الذي غادرته،،
لم أر أثرا من الآثار التي حفظتها ذاكرتي
لم أر أثراً لمكتبتي حاصل حياتي
لمعرض لوحاتي
لشجرة الليمون
لمقبرة جدتي
كأني لم أكن يوما في هذا العالم الفاني
عبدالصاحب الأميري العراق

مجلة وجدانيات الأدبية (( أنَا وَأنْتَ وَالْعَاذِلُ )) للشاعر حسان ألأمين


أنَا وَأنْتَ وَالْعَاذِلُ فِيْ الْسَّاعَهْ
فِيْ سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ نَحْنُ
انْتَ العقل ب الْصَّغِيْرِ
وَانَا الْعَقْرَبُ الْكَبِيْرُ
عَقْرَبُكَ يَدُوْرُ
فِيْ بَطِيْءٍ
وَانَا ادَوِّرُ وَادَوِرْ
لَمْ اتَعَبْ
وَلَمْ امَلَ
وَلَمْ انَامْ فِيْ سَرِيْرٍ
وَيَمُرُّ مَيْلٌ الْثَوَانِيِ
كَعاذِلٍ
كُلَّمَا الْتقَيْنَا فَرَقْنَا
وَلِقَائِنا لَمْ يَكُنْ بِالْيَسِيْرِ
فِيْ كُلِّ سَاعَةٍ نَلْتَقِيْ
وَمَا انَ جَثَمَتْ
فَوْقَ انْفَاسُكِ
فِيْ دَقِيْقَةٍ وَاحِدَةٍ
اطِيْرْ
لَمْ اكُنْ اعْلَمْ
بِانَّ الْتِّقائِيّ بِكَ
يَحْسَبُهُ الْاخِرُوْنَ خَطِيْرٍ
ايَقّفَ الْوَقْتِ لَسَّاعَةٍ
كَيْ احْظَى بِك
وَبَعْدَهَا لَا ابالي بِالْمَصِيْرِ
كلانا نحب بعضنا
لكن الوقت بيننا قصير
يا الهي اجمعنا على عجل
و لا تفرقنا
و إن كانت بيننا
امواج و اعاصير
بقلمي حسان الأمين

مجلة وجدانيات الأدبية (( عَرَبُ أَبي لَهبْ )) بقلم الشاعر د. أسامه مصاروه

عَرَبُ أَبي لَهبْ
لَوْلا الملامةُ لانْسَلخْتُ عنِ الْعربْ
وَلَقُلْتُ تبًا للشُّعوبِ مِنْ الخَشبْ
وأَضفْتُ سُحقًا للْكهوفِ مِنَ الذَهبْ
مأوى الكلابِ منَ المُلوكِ بلا ذَنبْ
تَبَّتْ ضمائِرُكمْ عقولٌ من قصَبْ
فَرُغَتْ وجفَّتْ مثل وادٍ قد نضَبْ
لِمَ ذلَّ قومي يا إلهي ما السبَبْ
هلْ نحنُ مَنْ غَمَرتْ حضارتُنا الحِقَبْ
هلْ نحنُ مَنْ مِنْ فكْرِنا نَهلوا الأدَبْ
والعلمَ مِنْ إبداعِنا ومَحَوْا عَطبْ؟
فتقدَّموا وتطوَّروا وَبِلا صخَبْ
وجنَوْا ثقافتَنا كما يُجنى العِنبْ
يا أُمّةٌ فَقَدتْ أَحاسيسَ الغضَبْ
إلَّا على أبْنائِنا فلِمَ العَتبْ
وهلِ المَلامُ يُعيدُ مجْدًا قد ذهَبْ
فَزمانُنا هذا زمانُ أَبي لَهبْ
ورجالُنا لِملوكِنا خشَبٌ حطبْ
وَملوكُنا وَبِغالُهم خَدَمٌ لِغَربْ
يا أمَّتي هلكَ الفؤادُ من الوَصَبْ
ومِنَ الهوانِ ومنْ منّصاتِ الخُطبْ
يا قوْمَ لوطٍ اعْلَموا بِثرى الذَّهبْ
وكذلِكُمْ بالنَّفْطِ لا يُجْنى الْحَسَبْ
مهما دَفَعْتُمْ بلْ وَكمْ مِنكُمْ حلَبْ
أنتُمْ بلا شَرَفٍ ولا أدنى نَسَبْ
سَئِمَ الزَّمانُ مِنَ الْخليجِ وَما كَتَبْ
فَجَميعُهُمْ حُكْمَ الشِّقيقِ قَدِ اغْتَصَبْ
وَأَظُنُّهُمْ فِعْلًا أُصيبوا بالْجَرَبْ
أوْ أنَّهُمْ سَقَطوا جميعًا بِالْكَلَبْ
لِيَنالَ شيْطانُ الْعِدى كُلَّ الأرَبْ
منْ أرضِنا منْ عِرضِنا وَلِمَ العجبْ
د. أسامه مصاروه

مجلة وجدانيات الأدبية (( يوم القصاص )) بقلم الشاعر محمد السيد يقطين. مصر


يوم القصاص
سافرتُ في ليلِ عشقِكَ يَا حبيبي
سلكتَ كُلَّ دُرُوبِ الهوى
فوَجَدْتُهَا أحلامًا وأوهَامًا وآلامًا
لَكِنَّنِي جَفَّفتُ دَمْعِي
وكَظَمْتُ غَيْظِي
دَاوَيْتُ جُرْحِي
وَألْقَيتُ بِكُلِّ أَحْزَانِي فِي يَمِّ الغَمَام
وها أنا أبحثُ وأفَتِّشُ عَنْكَ
حَتَّى أَرَاكَ يَا مَنْ هَجَرتَ أمسِي
وقتلْتَ حُبِّي بِخِنْجَرِكَ المسموم في قلبي
فَلَأْقْتَصَّنَّ مِنْكَ ومِنْ بُعدِكَ عَنِّي
ثُمَّ على رُوحِكَ أُصَلِّي
وعلى صدرِكَ أَنَام
غيداءُ يَا شقراءُ يَا مُهْجَتِي
بِزُرْقَةِ العينين
وشَعرِكِ الْمَسْدُولِ على كَتِفَيْكِ
أُنَادِي عَلَيْكِ
وها أنتِ بعد سنينَ أتيتِ يَا دُرَّتِي الغَرَّاءَ
يَا حُلْمًا بِأيَّامِي
على كَفَّيكِ دَمِي
وحُزنِي وآلامِي
أتيت ليوم القَصَاصِ
من أجلِ أشجَانِي
فَقُولِي أَوْ لَا تَقُولِي
إنِّي حَطَّمْتُ أَغْلَالِي
لَكِنَّكِ الآن تحتضرين بينَ يَدَيَّ
فَأينَ الآنَ سَجَّانِي
الآنَ ضَاعتْ كُلُّ ظُنُونِي
أرَى دُمُوعًا بِعَيني تَبْكِي
وأرى آلامًا وأوجَاعًا بأركاني
المَعْبَدُ يَتهدَّمُ الآنَ على رَأْسِي
وأنتِ تُغَادِرينَ دُنْيَايَ
ورُوحُكِ تصعدُ على سُلَّمِ ذِكْرَيَاتِي
أُنَاجِي رُوحَكِ
هَلْ ظَلَمْتُكِ
إنِّي غفرتُ ذَنْبَكِ
فهل تغفرينَ لِي ذَنْبِي
يا حبيبي
مِنْ هَواك كان جُرحِي
كان هَمِّي كان دمعي
وسلكتُ دَربي
ولستُ أدرِي
هل كانَ ذنبي
لستُ أدرِي
لكنني حزينٌ عَلَيكِ
أَتألَّمُ مِنْ بُعدِكِ عَنِّي
بقلمي محمد السيد يقطين. مصر

مجلة وجدانيات الأدبية (( بحب غزة تعلقت أحرف قافيتي )) بقلم المتألقة العناق نجاة



جزائرية هي هويتي
بحب غزة تعلقت أحرف قافيتي
كم من شهيد كل يوم تفقدي
صبرا جميلا فاصمدي
ستطيب جراحك فاكتبي
نصرا من المولى فاشهدي
ياوردة صرت القضية
أنت في القلب لست منسية
فيا زهرة ستنبت حرية
فلشعبك الصامد ألف تحية
. العناق نجاة/الجزائر.

الأحد، مايو 18، 2025

مجلة وجدانيات الأدبية (( بوح الشعر )) بقلم الشاعر حمد سلامة عرنوس



بوح الشعر:
أنت الهواء وأنت النور في المقل
تشفين قلبي من الأسقام والعلل
أنت الرحيق لأضلاعي وأنسجتي
كأنك الورد في الألوان والحلل
تبدو جفونك كالأسياف تقتلني
والخد يبدو كما الأزهار من خجل
نادى فؤادي إلى الوعد ليدركه
واشتاق دهرا إلى الأنفاس والقبل
فاشتم منك عبير المسك أجمعه
وانثال تبرا بهام السفح والقلل
كم تاق قلبي إلى لحن به عبق
من الغرام وأبيات من الغزل
ثم تغنى بأنغام الهوى طربا
والناي ينضح بوح الشعر والزجل
يا من تفنن في جرحي وفي ألمي
هل أنت روحي وأحلامي من الأزل
أو أنت مجد ولا مجد بلا ألم
والجسم يهزل عند ذروة الجبل
(بقلمي: 18/5/2025)

مجلة وجدانيات الأدبية (( ذِكْـــــرُكِ يبهجنـــي )) كلمات الشاعر : عزيز الجزائري



........ ذِكْـــــرُكِ يبهجنـــي.........
كلمات الشاعر :
عزيز الجزائري
.
((( متابعــــــــة ممتعة أصدقائي )))
.
تباتُ الرّوح على..
دفءِ حبّها و تُصبحُ..
فذكر الحبيب..
يبهج الفؤاد و يشرحُ..
وهج شوقها..
بين الحنايا..
يتأجّج و يلفحُ..
.
و لقد أذكر إذ قلتُ لها..
و دموعي فوق خدّي تطّردْ..
قلتُ: من أنتِ..؟
فقالت: أنا من شفّه الوجد..
و أبلاه الكمدْ..
.
و إن جار البُعدُ..
و ظلّ الحنين متّقداً..
و إن طال الهجر..
و تعاقبت لياليه تترنّحُ..
فذكر الحبيب..
في أوج الأسى..
يسعد القلوب و يفرحُ..
.
لها من الرّيم عيناه و سنّتهُ..
و نخوة السّابق المختال إذ سهرْ..
إذا أنت لم تعشق..
و لم تدرِ ما الهوى..
فكن حجراً ..
من يابس الصّخر جلمدا..
قلتُ: أهلاً أنتم بغيتنا..
إنّما أهلكِ جيرانٌ لنا..
إنّما نحن و هم شيءٌ أحدْ..
كلّما قلتُ: متى ميعادنا..؟
ضحكت و قالت:
بعد غدْ..
.
و إن ملأ الاشتياق قلوبنا..
و ظلّ بأعمارنا عالقاً لا يبرحُ..
و تعالت فينا أصوات الإستيغاث..
ترفع راية الاستنجاد و تلوّحُ..
فذكر الحبيب في أوج الأسى..
يسعد القلوب و يفرحُ.
.
................................... أجمل و أرق تحيّــاتي
.................................. أخوكم: عزيز الجزائري

مجلة وجدانيات الأدبية (( ردي عليَّ )) بقلم الشاعر حسان ألأمين




ردي عليَّ

انسكبت عليك
بحور من الاشعار
وقلبك
لم يزل ينبض بالحب
ولسمعك يتردد
وطلبت منك
ان تردي علي
ببيت غزل
او هجاء
إن كنت بلسم روحك؟
فمن هو بلسما لروحي؟؟؟
من الذي يداوي جروحي؟؟؟
حبستني في قنينة الزمان
وهملتيني
فلا بذرٍ نمى
ولا زرع اثمر
وبقيتِ بصمتك
فلم ولن تبوحي
فيا مدللة حبي هلمي الي
اخرجيني من همَّيَ
وان ضجرتي مني
فغادري و روحي

بقلمي حسان الأمين

مجلة وجدانيات الأدبية (( بين استعماريْن )) كلمات الشاعر د. أسامه مصاروه



بين استعماريْن
طرّدَ الأبطالُ مُحْتلَّ البِلادِ
بِنضالٍ وكِفاحٍ واتِّحادِ
لمْ يهابوا الموْتَ فالموتُ انْتِصارٌ
للَّذي يسْعى حثيثًا للْجِهادِ
طردوا المستعْمرَ الباغي بِذلِّ
طرْدَ صُعلوكٍ وَلِصٍ بلْ وَنذْلِ
ثمَّ عادوا من خِلالِ العُملاءِ
مثْل ضبٍّ ماكِرٍ أو مثلَ صَلِّ
سلَّمَ الأغرابُ للأعْوانِ حُكْما
لِيَبُثّوا باسْمِهمْ في الأرضِ سُمّا
ويَصُبّوا جَهْلَنا نَفْطًا وَخمْرا
وَبَلائي لمْ نزلْ صُمًا وَبُكْما
بعْدَ طرْدٍ بلْ وَكنْسٍ للدَّخيلِ
وَخلاصٍ مِنْ خَؤونٍ وعميلِ
فَرِحَ الأَهْلونَ بالنصْرِ المُبينِ
باحْتفالاتٍ وإنشادٍ جميلِ
فبلادُ العُرْبِ عادَتْ مِنْ جديدِ
حُرَّةً مِنْ كلِّ مُحتَلٍّ مَريدِ
إنَّنا يا غُرْبُ أبناءٌ كرامٌ
لِبلادٍ ذاتِ تاريخٍ مَجيدِ
ويحَ قلبي بعدَ تحريرٍ مَكينِ
وَخروجٍ لدخيلٍ أو هَجينِ
كيفَ أصبحْنا شُعوبًا لا تبالي
بِهوانٍ أوْ بإذلالٍ مُهينِ
يا لِحُكّامٍ لِظُلّامٍ أباحوا
شرفَ الأوطانِ والنّهبَ أتاحوا
وَشُعوبُ العُرْبِ في ذُلٍّ شديدٍ
فعلى غيرِهمْ لمْ يُرْفَعْ سِلاحُ
يشترونَ الذُلَّ حتى يستَمرّوا
مِنْ حماةِ الغَرْبِ حتى يسْتقرّوا
خسِئ الأَنْذالُ والأَعْوانُ أيضًا
مِنْ عِقابِ الربِّ حتمًا لنْ يفِرّوا
إنَّني أرْفُضُ تشْبيهَ الْملوكِ
بمواشٍ أوْ كلابٍ كالسَّلوكي
إنَّها الأَطْهَرُ عِرْقًا وَدِماءً
وَبِلا أدْنى ظُنونٍ أوْ شُكوكِ
إنَّما الْجُبْنُ سبيلٌ للرُّكوعِ
وَطَريقٌ لِهوانٍ وخُضوعِ
لِمُلوكٍ أُمراءٍ زُعماءٍ
وَعلى الْعَرْشِ نِعالٌ لِلْخَليعِ
يا عبيدَ الْعُرْبِ في الْحُكْمِ جَميعا
لِمَ تَحتاجونَ قوّادًا خَليعا
لِمَ هذا الضَعُفُ والإذْلالُ هذا
لَعَنَ الرَّحْمنُ مَمْلوكًا وَضيعا
كيْفَ يرضى الناسُ أنْ يَبْقوْا عَبيدا
وَرَقيقُ الْعُرْبِ كمْ يبدو سَعيدا
عَجَبًا كيْفَ غدا الْمرءُ ذليلًا
عَرَبِيًا دونَما حِسٍ بَليدا
وَأَبو جَهْلٍ إلى الْعُرْبِ يَعودُ
وَمَليكُ الْعُهْرِ بالمالِ يَجودُ
وأميرُ الْفُسْقِ لا يخشى إلهًا
لِمَ لا إنْ كانَ بالسَّيْفِ يسودُ
وَأبو جَهْلٍ لهُمْ جَهْرًا يَقولُ
ادْفَعوا إنْ تَدْفَعوا الْحُكْمُ يطولُ
وَإذا لمْ تَدْفَعوا لنْ تسْتَمِرّوا
حُكْمُكُمْ دونَ جُنودي سَيَزولُ
وَلَديْكُمْ ما تخافونَ عَليْهِ
وَأنا جِئْتُ لِكيْ أسعى إِليْهِ
نَحنُ نحميكُمْ وَما الْأَمرُ بِسِرٍ
جاهِلُ الْأَوْضاعِ لا عقْلَ لَديْهِ
اظْلِموا الناسَ جميعًا ضَلِّلوهُمْ
اسْجُنوهُمْ اطْرُدوهمْ اقْتُلوهمْ
ليْسَ تَعْنيني شُعوبُ الْعُرْبِ أصْلًا
إنَّما مِنْ أجْلِ غَرْبٍ شَغِّلوهُمْ
واجْعَلوهُمْ مِثْلَما أنتُمْ عبيدي
كيْ يَظلَّ الْغَرْبُ في عيْشٍ رغيدِ
ليْسَ يَعْنيني الَّذي قدْ ماتَ جوعًا
أوْ قَضى تحتَ رُكامٍ أوْ حَديدِ
ليسَ يَعْنيني ملايينُ الضَّحايا
إنَّما الْواحِدُ مِنْ بينَ الرَّعايا
أفضَلُ الأعْرابِ مَنْ ماتَ صغيرًا
أوْ كبيرًا فلْيَكُنْ حتى الصَّبايا
لستُ أدري يا إلهي لَمَ قهْري
فاضَ مِثْلَ السَّيْلِ في قلبي وصدري
قُلْتَ كُنّا خيْرَ قوْمٍ بلْ وناسِ
انْتَبهْتُ الآن كُنّا قبْلَ دهْرِ
يا بني قومي أنا حقًا حزينُ
وخضوعي بلْ وإذلالي مُشينُ
ما الَّذي يدعو لهذا فَهِّموني
فأنا الجاهلُ والكلُّ فطينُ
أرضُنا شاسِعَةٌ والخيرُ جمُّ
ومُحيطٌ كم يناجيها ويمُّ
وثراءٌ لا يُضاهيهِ ثراءُ
فعلامَ الذلُّ يا حُكْمٌ وقوْمُ
وَلِمَ السعْيُ لأحضانِ عدوّي
وعدوّي مثلُكم يسعى لِمَحْوي
ما الذي ترجونَهُ في كهفِ صَلٍّ
دائمِ الغدْرِ وَمِنْ غزوٍ لغزْوِ
عجبًا كيفَ تُعادونَ الشقيقا
وعدوّي عِندكم صار الصديقا
لستُ أدري هلْ أنا يا قومُ منكمْ
أمْ تُراني صرْتُ من ذُلّي رقيقا
يا مليكًا دونَ قَلْبٍ أوْ ضَميرِ
أنتَ رُغْمَ الْعِرْشِ في وضْعٍ عسيرِ
لا تَظُنَّ الْمالَ والْجاهَ مَلاذًا
مِنْ عذابِ الْقَبرِ أوْ نارِ السَّعيرِ
يا أميرًا يَنْهَبُ الْخيْراتِ ظُلْما
ثمَّ تُهْدى لِعَدوِّ الْعُرْبِ دَعْما
سوْفَ تلْقى نفسَ ذيّاكَ الْمصيرِ
أوْ سَتهْوي حينما تُقْتَلُ رَجْما
يا زعيمًا بلْ وَعبْدَا للأَعادي
إنَّما في الْحُكْمِ جزارٌ وَسادي
يا عميلًا خائِنًا نّذْلًا جبانا
كُلُّ ذَمٍ فيكِ قدْ صارَ اعْتِيادي
يا أميرَ الْعَدْلِ في ذاكَ الزَّمانِ
كُنْتَ تغْفو تحتَ نَخْلٍ بِأَمانِ
أيُّ نَذْلٍ مِن ملوكِ الْعُرْبِ يمشي
دونَ أنْ يزْرَعَ جُنْدًا في الْمكانِ
إنّني أفْهمُ أنَّ الْعَبْدَ سِرّا
يرْفُضُ الْإذْلالَ لكنْ ليسَ جَهْرا
إنَّما أنْ يَقْبَلَ الْحُرُّ الْهَوانا
إنَّ في ذلكَ يا أَعْرابُ َشَرّا
يُنّْذِرُ الشَّرُّ بِأنّا سوفَ نبْقى
عِنْدَ أمريكا عبيدًا بلْ وَصِدْقا
قَدْ غَدوْنا اليَوْمَ أَحْفادَ الْهُنودِ
دوْرُنا في الأَرْضِ انْ نحْيا لِنَشْقى
قدْ فقدْتُمْ أَيُّها الأعْرابُ صَوْلا
فَفَقَدْتُمْ وَيْلَكُمْ قوْلًا وَفِعْلا
لا بقاءٌ في الدُّنى إلّا لِقَوْمٍ
يَسْبِقُ الْأَقوامَ أَخْلاقًا وَحَوْلا
د. أسامه مصاروه

مجلة وجدانيات الأدبية (( قرارات الاستغناء )) بقلم الكاتب أحمد المثاني



قرارات الاستغناء
.. تمضي بنا أيام العمر ، لنجد الكثير مما كنّا
نحرص على ابتياعه و امتلاكه من الأشياء
و الأدوات التي كانت ربما أمنية أو حلماً -
قد أصبحنا في غنى عنها ، و أصبح مكانها
الأدراج أو المخازن ..فمنها ما تجاوزته التكنولوجيا
و منها ما خرج من الخدمة ..و صار من أدوات
الصبا أو الشباب ..!
فمثلاً ، كان اقتناء كاميرا تصوير حلماً لنا ، و كذا
امتلاك جهاز ڤيديو كاسيت ..بخمسة رؤوس !!
و بعض منا كان حلمه اقتناء جهاز ستيريو من
مشغل الاسطوانات ..عداكم عن سعي البعض
لاقتناء " خرطوش " صيد !! في الوقت نفسه ،
بعضهم كان متواضعاً بحلمه ، أن يمتلك نظارة
شمسية من ماركة عالمية ، أو شراء حذاء رياضي
" ترند " بلغة اليوم !!!
ها نحن اليوم ، وقد مضت بنا السنون ، و علا
المشيب رؤوسنا ، قد تغيّرت اهتماماتنا .. و ما
نحلم به ! فصرنا نطلب السلامة من المرض
و الاستقرار و السكينة ..و أصبحت تكفينا من
الأشياء ما يفي بالحاجة ، دون أن تبهرنا دعايات
الاستهلاك التي أغرقت الكثير من الباحثين
عن المظاهر .. تتحكم بالشباب مصانع و نزعات
استهلاكية ..بطرح الجديد في كل يوم !! و لا
أدل على ذلك ، من كثرة طرح موديلات و إصدارات
من الآي فون ..و الهواتف الذكية !!!

.. في سنّ معينة ، نشعر بقدرتنا ، لا بل
بحاجتنا للاستغناء ..!!! الاستغناء عن الكثير
من الأشياء ..و كذلك الكثير من الاستغناء
عن " بعض " الصداقات ..و العلاقات !
فنسعى لتخفيف أحمالنا . . عن نفوسنا
و أرواحنا ..!! و دمتم بخير

أحمد المثاني

السبت، مايو 17، 2025

مجلة وجدانيات الأدبية (( مش جديد )) للشاعر أحمد الأبيض



مش جديد
--------
مش جديد
أنت عارفة
إني بحبك
من زمان
ويشهد على حبي
القلم
و الرسائل
و ساعي البريد
بس الليلة
عندي عيد
مش جديد
إني أقول
إني بحبك
و أعيد وأزيد
حب صافي
و حب دافي
حب نابع
من الوريد
حلمي كان
أني اراقبك
من بعيد
واليوم لقيتك
بين أيديا
اليوم جماله
ميتوصفش
اليوم سعيد
الصوت يرن
و معاه يرن
دق قلبي
كأنه لحن
بيتعزف
واللحن عذب
نغمه فريد
القصة سهم
و رميته عين
وعيونها سحر
أثره شديد
أنا المتيم
من عمر فات
حبي أكيد
خفة الروح اللذيذة
خاطفة قلبي
و علمتني
أجمل نشيد
نشيد لحبك
و سلام مربع
للجمال
يا لوز مقشر
حلو و عنيد
تضفي على الكون
السعادة
حين تطل
كأنه عيد
في حبك أنت
دفعت عمري
ماضي حاضر
وعلشان عيونك
أنا شهيد
أحمد الأبيض

مجلة وجدانيات الأدبية (( أطفال غزة )) بقلم المتألقة أم أيمن الجفوت


هايكو
ترفضهم الأرض
يلجأون الى السماء
أطفال غزة
هاربة من مقصلة الجوع
الى مشنقة الابادة
يد ممسكة برغيف
تموت بصمت
امهات تبحث عن ارقام
فلاذتهن
يطوي اسمائهم واحلامهم
سجل الموت
شباب غزة
طابور صباحي
على ابواب المقابر
نشيد وطن
تلتهب جذوة عشق
في صدر شهيد
حلم عريس
يوثق التاريخ
سجل عارنا
دموع الثكالى والمكلومين
كتاباتي ذخيرتي الوحيدة
بضع رصاصات طائشة

مجلة وجدانيات الأدبية (( القواله )) بقلم شاعر مصري/ محمدمحمدالشاعر




الناس طول عمرها
بتفرح لما تخلف الولد
الذكر يعني..
علشان يكون سند لها
في كبرها.
لكنه وهم كبير
الأب والأم موهومين فيه

فعبرت عنه
بهذه القصيدة العاميه
..............
١
القواله قالت
.......
ياولد ياولد
يا عطيه يا سند
إن ضربوه العيال
يرحلوا من باب لباب
وان ضرب هوه العيال
كل العيال تلعب
سوه

٢
كبر الولد
كان زي غيره
من العيال كمالة عدد
وكنا فاكرينه السند
اتاري اللي مايل
م البدايه
عاوز سند
ماتفرحيش يامو الولد
٣
الواد بقا خلاص كبر وصبح عريس ح يتجوزوه
بعد الجواز
يلعن أبو أمه وأبوه
واللي جابوه
دي كانت جوازه
مهببه
وعامللي راجل صوته
أخشن م الخشب
واهو يدوب كمالة عدد
عيل وبرياله وكبر
خلف بنات
خلف ولد
ماتفرحيش يامو الولد
...........
القواله

ماتفرحيش يامو العريس
جات العروسه تاخده
شفط شقاكي وجريتك
ماقلش( لامه ولا اخته)

خد الشقا
وطار في الهوى
الواد كبر
لما الشقا
طاب
واستوي
ونكر اللي كان

وماعدش ابوه اللي
شقى
والا اللي ربت
تنكرم
دا كان زمان
وخلص بقى
مايشرفوش المستوى

٤
إللي سبق كل النبق
واللي تعب
ماعدش لاقي من
الحصاد
ولاحد
حيجيب له الدوا
ماتفرحيش ياموا
الولد

سيبي الولد لدوخته
وماتحسدوش أم الولد
وماتقولوش
يابختها
ياحزنها
سابها الولد
بقا فص ملح وداب
خلاص
واتبعترت كرامته
ماتزعليش يامو
الولد
لاعلى الولد ولا اخته
....................
محمدمحمدالشاعر
شاعر مصري.

مجلة وجدانيات الأدبية (( الفتح المبين )) بقلم الشاعر هلال مفرح المرصبي



قصيدة كتبتها مسبقاً في تحرير بيت المقدس
كما صنع زنكي منبراً للأقصی تفاؤلاً
الفتح المبين
صهر الشوق حنايانا زمانا
ما خبا طرفة عين في دمانا
َنرقب الوعد الذي كنا نری
وجهه المشرق في الغيب عيانا
كلما ذَوِّقَنَا القهرُ أسیً
٘سكبت بشراه شهداً في أسانا
كم بكينا حرقة من ألم
فهمی يمطر سلواناً بكانا
أيها الفتح لقد صغناك من
مهج الأجيال فخراً لا امتنانا
كم سحقنا من قرابين فلم
تشفِ في حقك إصرار فدانا
حينما أشرقتَ بسَّاماً ذوی
كل خطب في محياك وهانا
في انتظار الفتح كم أفنيت يا
دهرنا منا وأنظرت منانا
أين من حاولوا استئصالنا
لا أری اليوم علی الأرض سوانا
أين طغيان القوی في أرضنا
لا أری في أرضنا غير قوانا
زعموا أن يهدموا مسجدنا
ها قد انهدوا وقد ظلَّ مصانا
أين عباد الكيان الجبناء
لا أری اليوم عبيداً أو كيانا
رفع التاريخ قوماً في الذری
ورمی في درك الخزي الجبانا
مهج الأبطال شَعَّتْ حدثاً
يملأ الدنيا زماناً ومكانا
شادت الأشلاء أمجاداً لنا
مشمخرات يناطحن العنانا
وكأنا لم نكن يا أمتي
أي شيء قبل هذا الفتح كانا
كم سقينا تحته الأرض دماً
ومن العزة أضعافاً سقانا
هل عرفنا الصبح قبل اليوم أم
أننا عشنا عقوداً في دجانا
ولقد فَجَّر صمت الكون حمداً
وتكبيراً وذكراً وأذانا
لم تزل بشراه تهمي فرحاً
ولقد ماست مآسينا جِنَانا
من يرانا فوق هامات النجوم
قد رسمنا اليوم آثار خطانا
بعثت أشلاؤنا المجد فتی
بعدما أُلْقِيَ جثماناً مُهانا
ما اقتحمنا الموت الا طمعاً
في حياة هي أندی وضمانا
ما وردنا كل خوف خطر
عَنَتَاً إلا لنمتاحَ الأمانا
نستفزُّ الأَسْرَ نستعديه كي
نحيَ أحراراً علی كل ثرانا
وقطعنا حجج الجوع العجاف
لنلاقي حججاً خُضْراً سِمَانا
هذه القبلةُ إحدی مقلتين
لهدانا أَوَيَعْوَرُّ هدانا!؟
أرضنا نحن كيانٌ واحدٌ
لو فُصِلنا لم يكن شيئاً كلانا
إنما خافقها خافقنا
وحشاها في الملمات حشانا
تغتلي غاضبة في دمنا
تمَّحي عشقاً رهيفاً في هوانا
تقتني أعيننا ،ألسننا
،سمعنا سمعاً وعيناً ولسانا
طال مثوانا بأجداث الشتات
لم نغب عشراً كموسی أو ثمانا
حيثما عشنا بلا أفئدة
إذ هربنا وتركناها قفانا
وقد استعجزنا يومئذ
نزعها من وسط أحشاء ربانا
ورجعنا كالعراجين الی
حيث خبأنا زراقيف صبانا
شيعتنا طرق شتی الی
حيث صبتنا بسوداء حمانا
ووجدناها لنا قد أثثت
قلبها شوقاً وعشقاً وحنانا
والتحمنا بعدما بعثرنا
عسف فرعون عناقاً واحتضانا
تعزف الآمال بشری أطربت
في حشا التذكار آلاماً حزانی
هل دری كل جبان أنه
لا ينال الخلد الا من تفانی
أله من حُرَمٍ من كان لم
يمتشق سيفاً ولم يركب حصانا
نشتري العزة بالغالي ولا
نشتري بالثمن الأغلی هوانا
كم شكونا ألم الكي وهل
كان يشفی جرحنا لوما كوانا
ربما الآلام بشری ونری
في المخاض المر أن البشر حانا
هل يميز التبرَ إلا حرقُهُ
ميَّز الكرب فلاناً وفلانا
قد علمنا في سعير النائبات
من غدا جمراً ومن صار دخانا
إن تكسرنا شظايا مالنا
هيكل نحفظ فيه محتوانا
كل فتق وعداء بيننا
قوة تُنزع منا لعدانا
إن خلعنا جلدنا جفنا وما
ذا سوی إبصارنا غير عمانا
نحن لسنا تبعاً بل أمة
ربنا للحق والصدر اصطفانا
إن أم الكفر ليست أمنا
وأباهم ليس في العطف أبانا
أإلی الظالم نشكو ظلمه
هل يری حقاً لنا أو هل يرانا
نحن أهل الحق هذي أرضنا
ذاك أقصانا ومسری مصطفانا
إننا أحفاد كنعان وأتباع
موسی وفتی موسی فتانا
إن رضينا بحصاة للعدی
أخذوا ما فوقها دون رضانا
باركت للقدس كل الأنبياء
وتلاقوا كلهم في ملتقانا
وشعرنا بشذی أنفاسهم
ينضح العطر بأنفاس ضحانا
وصلاح الدين والفاروق والضيف
والسنوار يحدون سرانا
حينما سرنا الی يافا وحيفا
وعكا ودخلنا عسقلانا
ثأرنا المنصف من ظلامنا
فجر الري عيونا في ظمانا
انطفی الحقد صفونابعدما
عكرت أدخنة الحقد صفانا
وحياء ذاب يأس الانتظار
ليته ما استبطأ الفتح أوانا
إن وعد الله حق فلقد
فلق الكربَ خلاصاً بعصانا
أيها الفتح ولو لم تعطنا
غير إشراق المحيا لكفانا
أعصر اليوم جَنَاني فإذا
كل معنیً فيك قد صار جنانا
حنكت عيي معانيك وفي
لحظة ينذلق العيُّ بيانا
ساحر أنت لقد أوريت في
ثلجنا ناراً وثلجت لظانا
و تهاميت علی الشوك ندی
فاستحالت نرجساً أو أقحوانا
وتلألأت سنا في دمنا
بعدما امتص الأسی كل سنانا
هجت في النفس ربيعاً غدقاً
بعدما أجدبها الضيم امتهانا
وتجولت نسيماً عطراً
تنضح الأيام زهواً بشذانا
وتفجرت رؤی طامحة
بعدما جففت البلوی رؤانا
وارتعشت اليوم ألحان هوی
وتمايلت بشارات حسانا
ذبت في كل فؤاد مقة
وأذبت القلب عشقاً وافتتانا
واضطرمت اليوم فينا أملاً
بعدما كَلَّ انتظاراً وتوانی
أيها الفتح ستبقی حدثاً
يملأ الدنيا زماناً ومكانا
هلال مفرح المرصبي

مجلة وجدانيات الأدبية (( الوداع )) بقلم الكاتب دمال الدين خنفري /الجزائر

قصة قصيرة جدا الوداع اقتربت منه انسلت روحها إلى وجدانه، ارتبكت فرائصه، أزالت ستائر حيائه بشفاه معتقة بحمرة التخدير، انساق وراء نزواته، عرته ...